مصادر: وزير الخارجية المصري أثار مع كيري استقبال واشنطن وفدا من {الإخوان الإرهابية}

شكري: حاربنا الإرهاب في الماضي وانتصرنا وسوف نحاربه مرة أخرى وسننتصر

مصادر: وزير الخارجية المصري أثار مع كيري استقبال واشنطن وفدا من {الإخوان الإرهابية}
TT

مصادر: وزير الخارجية المصري أثار مع كيري استقبال واشنطن وفدا من {الإخوان الإرهابية}

مصادر: وزير الخارجية المصري أثار مع كيري استقبال واشنطن وفدا من {الإخوان الإرهابية}

أفادت مصادر دبلوماسية مصرية أن سامح شكري وزير الخارجية المصري أثار خلال لقائه أمس مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري مسألة استقبال الجانب الأميركي لوفد من جماعة الإخوان الإرهابية، وهو الأمر الذي لا يتفق مع الموقف الأميركي في إطار الحرب على الإرهاب.
وأوضحت المصادر أن شكري قام بتسليم كيري أسطوانة مدمجة لمواد فيلمية تؤكد تحريض الجماعة الإرهابية على العنف، فضلا عن البيانات التي أصدرتها جماعة الإخوان باللغة العربية وتحض على العنف والإرهاب، مقارنة بالبيانات التي أصدرتها باللغة الإنجليزية وتعزي فيها أسر الضحايا وتنبذ العنف، وهو ما يعكس حالة الازدواجية والانفصام التي تعاني منها الجماعة، وضرورة التعامل معها بنفس الحزم أسوة بباقي التنظيمات الإرهابية.
وأكد شكري خلال لقائه مع كيري مجددا موقف مصر القائم على أن محاربة الإرهاب يلزم لها مقاربة شاملة تتضمن مواجهة كافة التنظيمات الإرهابية التي تستقي فكرها من نفس المنبع وعدم الاقتصار على محاربة تنظيم دون الآخر، مما سيكون له مردود أكثر فاعلية في مواجهة الإرهاب الدولي الذي يضرب في الكثير من مناطق العالم.
وبحث الوزيران العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في المجالات المختلفة والتحضيرات الجارية لتنظيم المؤتمر الاقتصادي الخاص بالاستثمار في مصر والذي تستضيفه شرم الشيخ الشهر المقبل، والأهمية التي توليها مصر لإنجاح هذا المؤتمر. كما تناولا الكثير من الملفات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين وعلى رأسها قضية الإرهاب.
وأوضح السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم الخارجية المصرية، أن شكري أكد خلال اللقاء مواقف مصر الثابتة تجاه عدد من قضايا المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأزمة الليبية والأزمة السورية والوضع في اليمن والعراق، مشيرًا إلى السعي المصري الجاد والدؤوب لاستعادة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. كما أكد شكري لنظيره الأميركي موقف مصر الحازم لمحاربة الإرهاب ومواجهة الفكر المتطرف الذي يستهدف الشباب حول العالم، وذلك من خلال الدور الذي تقوم به مؤسسة الأزهر صاحبة الفكر المعتدل والتي حملت لواء الإسلام الوسطي على مر القرون الماضية.
وكان شكري قد بحث مع نظيره الألماني فرانك شتاينماير في ميونيخ المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، حيث تم استعراض التطورات المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط وتطوراتها، كما بحثا قضية الإرهاب وسبل مواجهته، لا سيما أن البلدين عضوان في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي. وأكد شكري للمسؤول الألماني رؤية مصر في هذا الإطار المبنية على تحقيق مقاربة شاملة تواجه كافة التنظيمات التكفيرية والإرهابية دون تفرقة، خاصة أنها تستقي أفكارها الهدامة من ذات المنبع.
وعقب الوزير المصري على سؤال وجه له، خلال مؤتمر صحافي على هامش مشاركته في مؤتمر الأمن في ميونيخ من صحافي تركي، حول شرعية النظام الحالي في مصر والإطاحة بالأنظمة الشرعية، وقال شكري إن «السؤال يحمل سوء فهم وعدم إدراك لمفهوم الشرعية، نظرا لأن الشرعية ما هي إلا إرادة الشعب»، مشيرا إلى أن ما حدث في مصر هو أن الشعب أدرك أن النظام القائم ما قبل ثورة 30 يونيو قد فقد شرعيته التي منحها له الشعب عندما تولى ذلك النظام السلطة، وسعى لتغيير مفهوم الشرعية وتغيير طبيعة المجتمع بصورة لا يرضاها الشعب.
وأوضح الوزير شكري أن هذا الوضع أجبر المجتمع الدولي على الاعتراف بمساوئ وخطورة آيديولوجية النظام الحاكم في مصر آنذاك، تلك الآيديولوجية التي ظهرت لأول مرة في عام 1928 مع نشأة جماعة الإخوان المسلمين، ثم توسعت وانتشرت خلال فترة الستينات، ثم الثمانينات، حيث شكلت الأساس الفكري لتنظيم القاعدة. وبالتالي فإن شرعية جديدة قد نشأت عندما خرج نحو 25 مليون نسمة أو أكثر في ثورة 30 يونيو لتغيير النظام وهو الأمر الذي كان له صداه في المنطقة.
وأضاف الوزير شكري أن «مصر في الصفوف الأمامية في الحرب على الإرهاب، ولقد حاربنا الإرهاب في السبعينات والثمانينات وانتصرنا، وسوف نحاربه مرة أخرى وسننتصر»، مؤكدا «أننا سوف نحارب الإرهاب داخليا في مصر وخارجيا بالتعاون مع شركائنا. ولسوف ننتصر بقوة وتصميم الشعب المصري، الذي يدرك الفارق بين المجتمعات المتقدمة المنفتحة وتلك المنغلقة، وخطورة تلك الجماعات المتطرفة على قيمنا الاجتماعية».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.