«التضخم الخافت» يدعم الأسواق العالمية

المؤشرات قريبة من مستويات ما قبل الجائحة

«التضخم الخافت» يدعم الأسواق العالمية
TT

«التضخم الخافت» يدعم الأسواق العالمية

«التضخم الخافت» يدعم الأسواق العالمية

فتحت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية على ارتفاع الأربعاء بعد أن أظهرت البيانات استمرار خفوت «أسعار المستهلكين» في فبراير (شباط) الماضي، مما خفف بواعث القلق من طفرة في التضخم بينما يكتسب التعافي الاقتصادي زخماً.
وارتفعت «أسعار المستهلكين» الأميركيين ارتفاعاً قوياً في فبراير الماضي، مما أفضى إلى أكبر زيادة سنوية في عام، لكن التضخم الكامن ما زال خافتاً في ظل تحسن تدريجي للطلب على خدمات مثل السفر الجوي وسط تحسن الوضع الصحي.
وقالت وزارة العمل الأميركية، الأربعاء، إن مؤشرها لأسعار المستهلكين زاد 0.4 في المائة الشهر الماضي بعد ارتفاعه 0.3 في المائة خلال يناير (كانون الثاني) الماضي. وعلى مدار الاثني عشر شهراً حتى نهاية فبراير، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 1.7 في المائة، وهو أكبر صعود منذ فبراير 2020، بعد أن ارتفع 1.4 في المائة خلال يناير.
وكان اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا ارتفاع المؤشر 0.4 في المائة مقارنة مع الشهر السابق، و1.7 في المائة على أساس سنوي.
وإثر إعلان البيانات المطمئنة، صعد مؤشر «داو جونز الصناعي» 74.2 نقطة بما يعادل 0.23 في المائة ليصل إلى 31906.96 نقطة، وتقدم مؤشر «ستاندارد آند بورز 500» بمقدار 16.5 نقطة أو 0.43 في المائة مسجلاً 3891.99 نقطة. وزاد مؤشر «ناسداك المجمع» 160.9 نقطة أو 1.23 في المائة إلى 13234.733 نقطة عند الفتح.
وفي أوروبا، عدلت الأسهم اتجاهها لتصعد بعد تراجع صباحي، وذلك بعدما ارتفعت أول من أمس مقتربة من مستويات ما قبل الجائحة؛ إذ أدت المخاوف حيال التضخم المتصاعد إلى استمرار قلق المستثمرين في التعاملات المبكرة، وقادت أسهم التعدين والسفر التراجع، لكن صدور البيانات الأميركية حسن الوضع لاحقاً.
وارتفع «مؤشر ستوكس 600 الأوروبي» 0.41 في المائة بحلول الساعة 15:06 بتوقيت غرينيتش ليبلغ أعلى مستوياته منذ أواخر فبراير الماضي. وفي غضون ذلك، أظهرت بيانات ارتفاع أسعار تسليم بوابات المصانع الصينية بأسرع وتيرة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2018.
وفي آسيا، لم يطرأ تغير يُذكر على الأسهم اليابانية؛ إذ محت مبيعات صناديق محلية قبل نهاية السنة المالية مكاسب أسهم التكنولوجيا التي اقتفت أثر صعود بورصة «وول ستريت» الليلة السابقة.
وصعد مؤشر «نيكي» 0.03 في المائة ليغلق عند 29036.56 نقطة، بينما كسب مؤشر «توبكس» 0.11 في المائة إلى 1919.74 نقطة.
وارتفع «نيكي» لأعلى مستوى في 30 عاماً الشهر الماضي بفضل توقعات بتعاف اقتصادي سريع ونتائج قوية للشركات. وتجني الصناديق الأرباح قبل نهاية السنة المالية في اليابان الشهر الحالي.
وقال شويتشي أريساوا، مدير عام إدارة أبحاث الاستثمار في «إيواي كوزمو سيكيوريتيز»، إن «السبب الاقتراب من نهاية السنة... تحاول صناديق معاشات التقاعد وغيرها خفض حيازات الأسهم التي زادت خلال موجة الصعود. سيستمر البيع طوال الشهر وسيضغط على المؤشرات».
وزادت أسهم التكنولوحيا مقتدية بمكسب 4 في المائة لمؤشر «ناسداك» الأميركي الزاخر بشركات التكنولوجيا، وهو أكبر مكسب يومي منذ 4 نوفمبر، فيما تراجعت عائدات السندات الأميركية.
من جانبه، ارتفع الدولار الأربعاء، ليعوض جزءاً من الخسائر التي تكبدها الليلة السابقة مع توقف الاتجاه النزولي لعائدات السندات الأميركية عن ذروة عام. وتراجعت العملات عالية المخاطر؛ من بينها الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي بعدما سجلا مكاسب كبيرة الثلاثاء. وتراجعت عملة «بتكوين» بعدما تجاوزت في وقت سابق 55 ألف دولار وذلك لأول مرة منذ 22 فبراير. ونزل اليورو 0.05 في المائة إلى 1.18940 دولار، متعافياً من أقل مستوى في 3 أشهر ونصف الشهر البالغ 1.18355 دولار يوم الثلاثاء.
ومقابل الين، وهو من عملات الملاذ الآمن التقليدية، صعد الدولار 0.2 في المائة إلى 108.68 ين في أعقاب تراجعه عن ذروة 9 أشهر عند 109.235 ين.
وزاد مؤشر الدولار نحو 0.2 في المائة إلى 92.147 في آسيا بعد أن نزل نزولاً حاداً عن أعلى مستوى في 3 أشهر ونصف الشهر عند 92.506 خلال الليل. وفي أحدث تعاملات، صعد المؤشر 0.1 في المائة إلى 92.027 في التعاملات الأوروبية.
وهبط الدولار الأسترالي 0.2 في المائة إلى 0.7700 دولار أميركي بعد أن قفز واحداً في المائة أثناء الليل، وتراجع الدولار النيوزيلندي 0.2 في المائة إلى 0.7156 دولار أميركي إثر صعوده 0.8 في المائة يوم الثلاثاء.
أما في سوق العملات الرقمية، فقد صعدت «بتكوين» إلى 55 ألفاً و855 دولاراً، ثم انخفضت إلى 54 ألفاً و729 دولاراً. وكانت قد بلغت مستوى قياسياً عند 58 ألفاً و354.14 دولار في 21 فبراير الماضي.


مقالات ذات صلة

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

الاقتصاد مفوض الاتحاد الأوروبي للعمل المناخي فوبكي هوكسترا في مؤتمر صحافي على هامش «كوب 29» (رويترز)

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

تتواصل المفاوضات بشكل مكثّف في الكواليس للتوصل إلى تسوية نهائية بين الدول الغنية والنامية رغم تباعد المواقف في مؤتمر المناخ الخميس.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد أشخاص يقومون بتعديل لافتة خارج مكان انعقاد قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة (أ.ب)

أذربيجان تحذر: «كوب 29» لن ينجح دون دعم «مجموعة العشرين»

استؤنفت محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، يوم الاثنين، مع حث المفاوضين على إحراز تقدم بشأن الاتفاق المتعثر.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد سفينة شحن في نهر ماين أمام أفق مدينة فرنكفورت الألمانية (رويترز)

«المركزي الألماني»: خطط ترمب الجمركية نقطة تحول في التجارة العالمية

أعرب رئيس البنك المركزي الألماني عن خشيته من حدوث اضطرابات في التجارة العالمية إذا نفّذ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خططه الخاصة بالتعريفات الجمركية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد لافتة للبنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

ناغل من «المركزي الأوروبي»: تفكك الاقتصاد العالمي يهدد بتحديات تضخمية جديدة

قال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، يواخيم ناغل، إن هناك تهديداً متزايداً بتفكك الاقتصاد العالمي، وهو ما قد يضع البنوك المركزية أمام تحديات تضخمية جديدة.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد يقف المشاركون وموظفو الأمن خارج مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في باكو (إ.ب.أ)

الدول في «كوب 29» لا تزال بعيدة عن هدفها بشأن التمويل المناخي

كانت عوامل التشتيت أكبر من الصفقات في الأسبوع الأول من محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، الأمر الذي ترك الكثير مما يتعين القيام به.

«الشرق الأوسط» (باكو)

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
TT

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز العشرين على المستوى العالمي، وذلك وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة «QI4SD» لعام 2024.

ويصدر المؤشر كل عامين من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو»، حيث قفزت المملكة 25 مرتبة بالمقارنة مع المؤشر الذي صدر في عام 2022. وأوضح محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي، أنّ نتائج المؤشر تعكس الجهود الوطنية التي تقوم بها المواصفات السعودية بالشراكة مع المركز السعودي للاعتماد، والجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص، وذلك نتيجة الدعم غير المحدود الذي تحظى به منظومة الجودة من لدن القيادة الرشيدة لتحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، وتعزز من مكانة المملكة عالمياً، وتسهم في بناء اقتصاد مزدهر وأكثر تنافسية.

وأشاد بتطور منظومة الجودة في المملكة، ودورها في تحسين جودة الحياة، والنمو الاقتصادي، ورفع كفاءة الأداء وتسهيل ممارسة الأعمال، مما أسهم في تقدم المملكة بالمؤشرات الدولية.

ويأتي تصنيف المملكة ضمن أفضل 20 دولة حول العالم ليؤكد التزامها في تطوير منظومة البنية التحتية للجودة، والارتقاء بتشريعاتها وتنظيماتها، حيث تشمل عناصر البنية التحتية للجودة التي يتم قياسها في هذا المؤشر: المواصفات، والقياس والمعايرة، والاعتماد، وتقويم المطابقة والسياسات الوطنية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.