بعد إبعاد كلبي بايدن... أبرز الحيوانات الأليفة التي سكنت البيت الأبيض (صور)

جيل بايدن رفقة الكلبين «ميجور» و«تشامب» (رويترز)
جيل بايدن رفقة الكلبين «ميجور» و«تشامب» (رويترز)
TT

بعد إبعاد كلبي بايدن... أبرز الحيوانات الأليفة التي سكنت البيت الأبيض (صور)

جيل بايدن رفقة الكلبين «ميجور» و«تشامب» (رويترز)
جيل بايدن رفقة الكلبين «ميجور» و«تشامب» (رويترز)

أُبعد كلبا الرئيس الأميركي جو بايدن وزوجته جيل من البيت الأبيض بسبب «حادث عض» تعرض له أحد أفراد الأمن، بحسب تقارير.
وأفادت وسائل إعلام أميركية بأن الكلبين أُعيدا إلى منزل عائلة بايدن في ويلمينغتون بولاية ديلاوير، وفق ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
واستقبلت عائلة بايدن «ميجور» الذي كان يبلغ الثالثة من العمر عام 2018، ليصبح أول كلب ينتقل من ملجأ للكلاب إلى البيت الأبيض. أما الكلب الآخر للزوجين بايدن، واسمه «تشامب»، فيبلغ من العمر 13 عاماً.
وجاء حادث العض ليتوج سلسلة من السلوكيات العدوانية من جانب الكلب «ميجور» تجاه موظفي البيت الأبيض. وقالت مصادر إن «ميجور» كان ينبح على موظفي وحراس البيت الأبيض ويهاجمهم.
وانتقل الكلبان إلى البيت الأبيض بعد 4 أيام من وصول الرئيس وزوجته، وفقاً لـ«بي بي سي».
واستضاف البيت الأبيض حيوانات أليفة منذ فترة طويلة، وكان دونالد ترمب الرئيس الأول منذ 100 عام الذي لم يكن يملك كلباً. وقال إنه لا يملك الوقت للعناية بكلب.
وهذه قائمة بأبرز الحيوانات الأليفة التي سبقت «ميجور» و«تشامب» إلى البيت الأبيض...
* بو وصني
سكن الكلبان بو وصني (من فصيلة كلب الماء البرتغالي) البيت الأبيض خلال رئاسة باراك أوباما. وحين أعلن أوباما فوزه في الانتخابات قال لابنتيه: «ستحصلان على جرو جديد لينتقل معنا للبيت الأبيض».

وكان بو هدية قدّمها السيناتور تيد كينيدي لابنتي أوباما عام 2009. في حين انضم إليه صني في أغسطس (آب) عام 2013، وفقاً لـ«بي بي سي».
وقالت ميشيل أوباما خلال رئاسة زوجها: «الجميع يريدون أن يروا الكلبين ويلتقطوا الصور معهما... أتلقي مذكرة أول كل شهر تتضمن طلبات لمعرفة جدول أعمالهما، وعليّ أن أوافق على ظهورهما في كل مناسبة».
* بادي وسوكس
كان لدى بيل كلينتون خلال فترة رئاسته كلب بُني اللون من فصيلة «لابرادور» اسمه بادي، إلى جانب قط يحمل اسم سوكس. وكان الاثنان غالباً ما يتشاجران، ووصفتهما صحيفة «نيويورك تايمز» بالعدوين، على سبيل الدعابة.

وقال كلينتون للصحافيين عام 2000 إن بادي كان ينام إلى جواره في بعض الأحيان حين تغيب زوجته. وأضاف: «إنه صديقي الوفي» حتى إن هيلاري كلينتون ألفت كتاباً عن الحيوانين الأليفين يحمل اسم «عزيزي سوكس، عزيزي بادي» يتضمن رسائل من الأطفال إليهما وتفاصيل عن عادات الاثنين والتنافس بينهما.
* ميس بيزلي وبارني
كلبا الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش خلال فترة ولايته.

وظهر الكلبان في تسجيلات فيديو نشرها البيت الأبيض في مناسبات مختلفة. ووصف بوش ميس بيزلي بأنها «مصدر للبهجة»، وقال إنه وبارني يشتركان معاً في حب الهواء الطلق.
* يوكي
كان يوكي (من فصيلة التيرير) الكلب المفضل للرئيس الأسبق ليندون بي جونسون. وكانت لوسي ابنة جونسون قد عثرت على يوكي في محطة للتزود بالوقود في مسقط رأسه بولاية تكساس في يوم عيد الشكر عام 1966. وفقاً لمتحف الحيوانات الأليفة الرئاسية.

وأهدت لوسي الكلب لوالدها في عيد ميلاده خلال العام التالي.
وكان يوكي يشارك الرئيس الأسبق الأنشطة كافة، بداية من الاجتماعات الوزارية حتى السباحة، حسب ما ذكرته «بي بي سي».
* فالا
كلب الرئيس فرانكلين رزوفلت وهو من فصيلة التيرير، ويعتبر من بين أشهر حيوانات البيت الأبيض الأليفة.

كان روزفلت قد تلقى فالا كهدية من ابن عمه عام 1940. وبحسب متحف الحيوانات الأليفة الرئاسية، كانت مائدة إفطار الرئيس تضم قطعة من العظم لفالا كل صباح، كما تم تعيين سكرتير للرد على البريد الموجه للكلب.
في حملة حظيت بدعاية كبيرة عام 1942. تبرع فالا بألعاب لجمع التبرعات لصالح المجهود الحربي.
تم إنتاج أفلام تدور حول فالا، كما صُنع له تمثال يقف بجوار تمثال روزفلت في نصب روزفلت التذكاري بواشنطن.
* ماكاروني
لم يقتصر لقب «الحيوان الأليف الأول» على القطط والكلاب، بل كان لدى الرؤساء كذلك طيور أليفة وحيوانات الهامستر ومهور.

وكان المُهر ماكاروني هدية قدّمها ليندون جونسون إلى كارولين ابنة سلفه الرئيس السابق جون إف كينيدي.
وكان المُهر يقيم في إسطبل بولاية فيرجينيا، لكنه كثيراً ما كان يزور البيت الأبيض؛ حيث تم تصويره وهو يتجول في حديقته. وعلى غرار حيوانات الرؤساء، اكتسب ماكاروني شهرة، وصار يتلقى رسائل بريدية من المعجبين، كما ظهر على غلاف مجلة «لايف».



تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».