محكمة تونسية تقضي بسجن صهر بن علي 10 أعوام

بلحسن الطرابلسي في صورة أرشيفية (أ.ف.ب)
بلحسن الطرابلسي في صورة أرشيفية (أ.ف.ب)
TT

محكمة تونسية تقضي بسجن صهر بن علي 10 أعوام

بلحسن الطرابلسي في صورة أرشيفية (أ.ف.ب)
بلحسن الطرابلسي في صورة أرشيفية (أ.ف.ب)

ذكرت وكالة تونس أفريقيا للأنباء اليوم (الثلاثاء)، أن محكمة تونسية قضت بسجن بلحسن الطرابلسي، صهر الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، عشرة أعوام بتهمة الفساد.
كما حكمت المحكمة بالسجن ثمانية أعوام على سامي الفهري مالك قناة الحوار التلفزيونية في القضية نفسها.
وغرمت المحكمة الرجلين 40 مليون دينار (14.51 مليون دولار) لاستغلالهما موارد التلفزيون الرسمي لصالح شركة خاصة وتحويلهما إيرادات الإعلانات إلى شركتهما.
ورفض القضاء الفرنسي في يناير (كانون الثاني) الماضي، ترحيل بلحسن الطرابلسي، إلى بلده بسبب ما اعتبره وجود «خطر حقيقي لمعاملة غير إنسانية ومهينة».
واعتبرت محكمة الاستئناف في آيكس آن بروفانس (جنوب)، أن هناك «خطراً فعلياً لمعاملة غير إنسانية ومهينة في حق بلحسن الطرابلسي، وأوجه قصور في الرقابة في حالة سوء المعاملة أثناء الاحتجاز».
وخلال ثورة 2011 التي أطاحت زين العابدين بن علي، هرب بلحسن الطرابلسي إلى كندا التي غادرها عام 2016، إثر رفض أوتاوا طلبه للحصول على اللجوء السياسي.
وأوقف في فرنسا في مارس (آذار) 2019، حيث اتهم بـ«غسل الأموال في عصابة منظمة واستخدام وثائق إدارية مزورة»، ولا يزال تحت المراقبة القضائية على خلفية هذه التهم.
وكان الطرابلسي قدم ملفاً عام 2016 لـ«هيئة الحقيقة والكرامة» التونسية للمطالبة بمصالحة مع الدولة في مقابل إرجاع أموال مسروقة واقترح تقديم مليار دينار (350 مليون يورو)، وفق الهيئة، لكن التحكيم لم ينجح.
وسيطرت عائلة بن علي وزوجته على قطاعات من الاقتصاد التونسي، وحصلت على 21 في المائة من أرباح القطاع الخاص التونسي عام 2010، وفق «البنك الدولي».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.