لابورتا الخبير يتطلع لإعادة بناء قلعة برشلونة وإقناع ميسي بالبقاء

الرئيس الجديد للنادي الكاتالوني يواجه تحديات أزمات مالية طاحنة وخلافات إدارية وصلت لقاعات المحاكم

لابورتا يحتفل بانتصاره في انتخابات رئاسة برشلونة (أ.ب)
لابورتا يحتفل بانتصاره في انتخابات رئاسة برشلونة (أ.ب)
TT

لابورتا الخبير يتطلع لإعادة بناء قلعة برشلونة وإقناع ميسي بالبقاء

لابورتا يحتفل بانتصاره في انتخابات رئاسة برشلونة (أ.ب)
لابورتا يحتفل بانتصاره في انتخابات رئاسة برشلونة (أ.ب)

عاد خوان لابورتا إلى منصب رئيس نادي برشلونة بعد 11 عاما من مغادرته، لكن هذه المرة سيكون على المحامي ورجل السياسة الخبير مواجهة تحديات إعادة توحيد النادي الكاتالوني الذي مذقته الخلافات ووصل به الأمر إلى المحاكم.
والآن، سيكون على لابورتا استخدام خبرته السابقة بالنادي وشؤونه والكاريزما التي يتمتع بها لانتشال النادي من عثرته الكبيرة حاليا سواء على المستوى الاقتصادي أو الرياضي.
وتفوق لابورتا في الانتخابات الأحد على منافسيه فيكتور فونت وتوني فريتشا، لكنه يحتاج الآن للتغلب على أزمة حقيقية يعانيها النادي الكاتالوني رياضيا وماليا.
وتعهد لابورتا بأن يعيد بريق برشلونة ليبث بهذا حالة الحماس والثقة بين أعضاء وأنصار النادي. فلا شيء جديدا بالنسبة للرجل الخبير الذي اكتسح انتخابات الرئاسة في سباق متوتر، بعد استقالة سلفه جوزيب ماريا بارتوميو في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. فعندما تولى قيادة برشلونة في فترته الأولى بين 2003 و2010 كان النادي والفريق غارقين في المشاكل، لكن بعد فترة وجيزة استطاع أن يحلق في القمة بحقبة المدرب السابق جوسيب غوارديولا.
بعد وصوله إلى منصب الرئيس في الفترة الأولى، كان النادي غارقاً في أزمة واسعة النطاق تخللها رحيل ثلاثة رؤساء (نونيس، وغاسبارت، ورينا) ولجنة إدارية انتقالية بين 2000 و2003 كان لابورتا بعمر الحادية والأربعين عند استقالة جوان غاسبارت، وتصدر الانتخابات بنسبة 52 في المائة متفوّقا على خمسة مرشحين قبل أن يُنتخب لولاية ثانية في 2006 تسلم ناديا لم يحرز أي لقب منذ 1999 ووعد بالألقاب منذ البداية. جذب المدرب الهولندي فرنك ريكارد، أحد ورثة فلسفة الهولندي الطائر يوهان كرويف، لاعب ومدرب النادي السابق، كما ضمّ صانع الألعاب البرازيلي الموهوب رونالدينيو، ثم لاعب الوسط البرتغالي ديكو والهداف الكاميروني صامويل إيتو. أحرز برشلونة لقب الدوري الإسباني في 2005 في بداية حقبة رائعة وصلت إلى قمتها مع تعملق غوارديولا في مقعد المدرب ونشوء الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي في أرض الملعب، إلى جانب لاعبي الوسط الخارقين أندريس إينيستا وتشافي هيرنانديز وقلب الدفاع جيرارد بيكيه.
وسيكون هدف لابورتا الرئيسي الآن هو إعادة الفريق لتقديم العروض التي أبهرت الجميع قبل أكثر من عقد كامل، وأن يعيد مدرسة الناشئين العريقة «لا ماسيا» في النادي إلى سابق عهدها لإفراز المزيد من الموهوبين؛ لتصبح مجددا مركزا للتميز الكروي.
كما يواجه لابورتا الآن تحديا صعبا آخر يتمثل في إصلاح وتحسين الوضع المالي للنادي، وفي نفس الوقت إقناع أسطورة الفريق الأرجنتيني ليونيل ميسي بالبقاء مع برشلونة خاصة أن تعاقده ينتهي بنهاية الموسم الحالي.
وأشار لابورتا في كلماته الأولى بعد انتخابه رئيسا إلى أنه يأمل في مواجهة التحديات العاجلة للنادي، ومنها إقناع ميسي بالبقاء ضمن صفوف برشلونة، وقال: «أفضل لاعب بالعالم يعشق برشلونة، ونحن عائلة عظيمة، مشاركة ميسي في عملية التصويت بالانتخابات مؤشر على إمكانية إقناعه بالبقاء في برشلونة».
وكان النجم الأرجنتيني اصطدم بإدارة بارتوميو السابقة التي منعته الموسم الماضي من الرحيل، فارضة بندا جزائيا خياليا لمنحه حق الانتقال.
وعن المدرب الحالي الهولندي رونالد كومان، القادم في ولاية بارتوميو الموقوف الاثنين الماضي لشبهات فساد قبل أن يطلق سراحه، قال لابورتا: «كومان يستحق الاحترام». وكانت تقارير أشارت إلى أن لابورتا يريد جلب ميكل أرتيتا مدرب آرسنال الإنجليزي، لكن عقد كومان مدافع برشلونة السابق سينتهي في 2022.
في سبع سنوات على رأس نادي برشلونة، جمع لابورتا 12 لقبا، بينها اثنان في دوري أبطال أوروبا (2006 و2009)، وأربعة في الليغا (2005 و2006 و2009 و2010)، كما امتلأت صناديق النادي لترتفع ميزانيته من 170 إلى 455.5 مليون يورو.
وفي إدارته السابقة، نجحت فرق كرة القدم، والسلة، واليد والهوكي في إحراز بطولاتها القارية.
قال جوردي كرويف، نجل يوهان ولاعب برشلونة السابق: «والدي كان سيصوّت للابورتا، هذا الأمر واضح بالنسبة لي».
تفوّق لابورتا في انتخابات أول من أمس بنسبة 54.28 في المائة ( 30 ألفا و184 صوتا)، أمام فيكتور فونت الحاصل على 29.99 في المائة (16 ألفا و679 صوتا) وتوني فريشا مع 8.58 في المائة (4 آلاف و769 صوتا).
وسيكون الملف الرياضي بالغ الصعوبة أمام لابورتا، إذ لم يحقق برشلونة أي لقب منذ أبريل (نيسان) 2019، ويواجه الخروج من الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا بعد سقوطه على أرضه أمام باريس سان جيرمان الفرنسي 1 - 4، قبل مباراة الإياب الأسبوع المقبل على ملعب بارك دي برانس في العاصمة الفرنسية.


مقالات ذات صلة

فليك للاعبي برشلونة: يجب أن نتخلص من الأخطاء

رياضة عالمية هانزي فليك (أ.ف.ب)

فليك للاعبي برشلونة: يجب أن نتخلص من الأخطاء

شدد المدرب الألماني هانزي فليك الإثنين عشية لقاء بريست الفرنسي في مسابقة دوري أبطال أوروبا، على ضرورة أن يتخلص فريقه برشلونة من الأخطاء التي كلفته خسارة نقطتين.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية فينسيسوس جونيور (رويترز)

ضربة موجعة لريال مدريد... إصابة فينسيسوس تغيبه شهراً

تعرض المهاجم الدولي البرازيلي فينسيسوس جونيور لإصابة في عضلة الفخذ الخلفية ما سيبعده لفترة عن فريقه ريال مدريد بطل الدوري الإسباني ومسابقة دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (رويترز)

مبابي: بدأت الانسجام مع لاعبي الريال

يعتقد كيليان مبابي أنه انسجم أخيراً مع زملائه بريال مدريد، بعد تسجيله هدفاً في الفوز 3-0 على مضيفه ليغانيس، بدوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، أمس الأحد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية أعرب أنشيلوتي عن ثقته في أن قراره الخططي بتغيير موقع كيليان مبابي في الهجوم أتى بثماره (رويترز)

أنشيلوتي: تغيير موقع مبابي أتى بثماره أمام ليغانيس

أعرب كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد عن ثقته بأن قراره الخططي بتغيير موقع كيليان مبابي في الهجوم أتى بثماره بعدما أنهى الفرنسي صيامه عن التهديف بالفوز 3 - صفر

«الشرق الأوسط» (ليغانيس)
رياضة عالمية فلورينتينو بيريز (إ.ب.أ)

بيريز مهاجماً «فيفا» و«يويفا»: كرة القدم مصابة بجروح خطرة

شنّ فلورينتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد الإسباني، بطل دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، هجوماً عنيفاً على الاتحادين «الدولي (فيفا)» و«الأوروبي (يويفا)».

«الشرق الأوسط» (مدريد)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.