«الكمامة» وسيلة «مبتكرة» للغش في الامتحانات المصرية

«التعليم» وجهت بتفتيشها

لجأ بعض الطلاب إلى "استغلال الكمامة" الواقية والضرورية لإجراء الاختبار كأداة للغش، ما دفع أولياء أمور ومسؤولين إلى التعليق على تلك الوقائع إلى الحد الذي دفع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي للتعليق عليها ".
لجأ بعض الطلاب إلى "استغلال الكمامة" الواقية والضرورية لإجراء الاختبار كأداة للغش، ما دفع أولياء أمور ومسؤولين إلى التعليق على تلك الوقائع إلى الحد الذي دفع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي للتعليق عليها ".
TT

«الكمامة» وسيلة «مبتكرة» للغش في الامتحانات المصرية

لجأ بعض الطلاب إلى "استغلال الكمامة" الواقية والضرورية لإجراء الاختبار كأداة للغش، ما دفع أولياء أمور ومسؤولين إلى التعليق على تلك الوقائع إلى الحد الذي دفع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي للتعليق عليها ".
لجأ بعض الطلاب إلى "استغلال الكمامة" الواقية والضرورية لإجراء الاختبار كأداة للغش، ما دفع أولياء أمور ومسؤولين إلى التعليق على تلك الوقائع إلى الحد الذي دفع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي للتعليق عليها ".

مثلما ألقى بظلاله على نواحي الحياة كافة، ترك «كورونا» أثره في الامتحانات ولكن ببصمة خاصة في مصر التي شهدت لجوء بعض الطلاب إلى «استغلال الكمامة» الواقية والضرورية لإجراء الاختبار كأداة للغش، ما دفع أولياء أمور ومسؤولين إلى التعليق على تلك الوقائع إلى الحد الذي دفع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، إلى نشر صورة لكمامة مدون عليها من الداخل كلمات بالإنجليزية، وعلق عليها قائلًا إنها «صورة متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لطريقة اتبعها طالب مصري بهدف الغش»، ووصف الشعب المصري بـ«روح الدعابة».
وأثارت الصورة موجة من السخرية عبر منصات التواصل الاجتماعي، باعتبارها طريقة غش معبرة عن الامتحانات في ظل تفشي وباء كورونا، وبسبب انتشارها، قال نائب وزير التربية والتعليم، محمد مجاهد، لصحيفة «الوطن» المصرية اليومية، إنه تم «نشر صورة الكمامة إلى جميع المديريات التعليمية بالمحافظات للتنبيه، وفرض تفتيش الكمامات إجباريًا لكل الطلاب قبل دخولهم إلى لجان الامتحانات».
وبدأ طلاب المراحل من الصف الرابع الابتدائي وحتى الثاني الثانوي في مصر، منذ أيام، أداء امتحانات نصف العام الدراسي.
وفي عهد ما قبل كورونا كانت كل الوسائل متاحة للغش، بداية من الملابس والأحذية، والأدوات المكتبية البسيطة، وصولًا إلى الأساليب الأكثر ابتكارًا مثل الحبر السري. حتى بعد أن اتجهت الدولة إلى الامتحانات على الكومبيوتر اللوحي، لم تخل اللجان من حالات الغش من خلال منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وواتساب، حتى أتى كورونا بطريقة جديدة ربما لم تخطر ببال مراقب اللجنة وهي إخفاء الإجابات داخل الكمامة».
وعن سبب انتشار حالات الغش في مصر بهذا الشكل، يقول الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي لـ«الشرق الأوسط» «الطالب يعيش حالة من الصراع على الدرجات، وضيق في الأماكن المتاحة في الجامعات، كما أن النظام التعليمي في مصر ما زال قائمًا على فكرة تخزين المعلومات واسترجاعها في الامتحانات فقط، وليس التفكير والإبداع، لذا سيظل الغش سمة سائدة في الامتحانات»، ويشير إلى أن «الالتحاق بكلية في الجامعات المصرية يتطلب الحصول على نتائج فائقة، وهو ما يجعل الطالب في حالة قلق، فالهدف الوحيد هو تحصيل الدرجات».
وتتراوح عقوبات الغش في الامتحانات بين الحرمان من امتحان المادة، وإعادة الاختبار في الدور الثاني، أو تزيد، لتتضمن الحرمان من اختبار جميع المواد لمدة عام».
ورصدت عبير أحمد، مؤسس «اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم»، و«ائتلاف أولياء أمور المدارس الخاصة»، طريقة أخرى للغش هذا العام بخلاف الكمامة، وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «منصة التليغرام تعتبر أحدث وسيلة غش استخدمها الطلاب هذا العام، فضلًا عن الوسائل الأخرى التي يستخدمها الطلاب على مدار الأعوام السابقة مثل فيسبوك وواتساب».
وترى أحمد، أن «الدولة المصرية تحاول التصدي لظاهرة وحالات الغش بكل حزم، امتحانات الثانوية العامة على مدار العامين الماضيين، والتي تم خلالها القضاء على مشكلة تسريب الامتحانات» وتردف «صحيح هناك حالات محدودة للغاية رصدت محاولات لتسريب الامتحانات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكن تم التوصل لها بأقصى سرعة والسيطرة على الموقف، بفضل دعم جميع الأجهزة الأمنية لمنظومة التعليم».



مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
TT

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية

في سابقة جديدة، تسعى من خلالها وزارة الثقافة المصرية إلى تكريس «تقدير رموز مصر الإبداعية» ستُطلق النسخة الأولى من «يوم الثقافة»، التي من المقرر أن تشهد احتفاءً خاصاً بالفنانين المصريين الذي رحلوا عن عالمنا خلال العام الماضي.

ووفق وزارة الثقافة المصرية، فإن الاحتفالية ستُقام، مساء الأربعاء المقبل، على المسرح الكبير في دار الأوبرا، من إخراج الفنان خالد جلال، وتتضمّن تكريم أسماء عددٍ من الرموز الفنية والثقافية الراحلة خلال 2024، التي أثرت الساحة المصرية بأعمالها الخالدة، من بينهم الفنان حسن يوسف، والفنان مصطفى فهمي، والكاتب والمخرج بشير الديك، والفنان أحمد عدوية، والفنان نبيل الحلفاوي، والشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، والفنان صلاح السعدني، والفنان التشكيلي حلمي التوني.

أحمد عدوية (حساب نجله محمد في فيسبوك)

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري في تصريحات الأحد، إن الاحتفال بيوم الثقافة جاء ليكون مناسبة وطنية تكرم صُنّاع الهوية الثقافية المصرية، مشيراً إلى أن «هذا اليوم سيُعبِّر عن الثقافة بمعناها الأوسع والأشمل».

وأوضح الوزير أن «اختيار النقابات الفنية ولجان المجلس الأعلى للثقافة للمكرمين تم بناءً على مسيرتهم المميزة وإسهاماتهم في ترسيخ الهوية الفكرية والإبداعية لمصر». كما أشار إلى أن الدولة المصرية تهدف إلى أن يُصبح يوم الثقافة تقليداً سنوياً يُبرز إنجازات المتميزين من أبناء الوطن، ويحتفي بالرموز الفكرية والإبداعية التي تركت أثراً عظيماً في تاريخ الثقافة المصرية.

وفي شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، رحل الفنان المصري الكبير صلاح السعدني، الذي اشتهر بلقب «عمدة الدراما المصرية»، عن عمر ناهز 81 عاماً، وقدم الفنان الراحل المولود في محافظة المنوفية (دلتا مصر) عام 1943 أكثر من 200 عمل فني.

صلاح السعدني (أرشيفية)

كما ودّعت مصر في شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2024 كذلك الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد رحلة طويلة مفعمة بالبهجة والحب، مُخلفاً حالة من الحزن في الوسط التشكيلي والثقافي المصري، فقد تميَّز التوني الحاصل على جوائز عربية وعالمية عدّة، بـ«اشتباكه» مع التراث المصري ومفرداته وقيمه ورموزه، واشتهر برسم عالم المرأة، الذي عدّه «عالماً لا ينفصل عن عالم الحب».

وفي وقت لاحق من العام نفسه، غيّب الموت الفنان المصري حسن يوسف الذي كان أحد أبرز الوجوه السينمائية في حقبتي الستينات والسبعينات عن عمر ناهز 90 عاماً. وبدأ يوسف المُلقب بـ«الولد الشقي» والمولود في القاهرة عام 1934، مشواره الفني من «المسرح القومي» ومنه إلى السينما التي قدم خلالها عدداً كبيراً من الأعمال من بينها «الخطايا»، و«الباب المفتوح»، و«للرجال فقط»، و«الشياطين الثلاثة»، و«مطلوب أرملة»، و«شاطئ المرح»، و«السيرك»، و«الزواج على الطريقة الحديثة»، و«فتاة الاستعراض»، و«7 أيام في الجنة»، و«كفاني يا قلب».

الفنان حسن يوسف وزوجته شمس البارودي (صفحة شمس على فيسبوك)

وعقب وفاة حسن يوسف بساعات رحل الفنان مصطفى فهمي، المشهور بلقب «برنس الشاشة»، عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع مع المرض.

وجدّدت وفاة الفنان نبيل الحلفاوي في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الحزن في الوسط الفني، فقد رحل بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

السيناريست المصري بشير الديك (وزارة الثقافة)

وطوى عام 2024 صفحته الأخيرة برحيل الكاتب والمخرج بشير الديك، إثر صراع مع المرض شهدته أيامه الأخيرة، بالإضافة إلى رحيل «أيقونة» الأغنية الشعبية المصرية أحمد عدوية، قبيل نهاية العام.