دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى عدم تحويل عمليات التفتيش التي تجريها هيئته في إيران إلى «ورقة مساومة» في وقت تفكّر القوى الكبرى بإطلاق مفاوضات لإعادة إحياء الاتفاق النووي المبرم سنة 2015.
وقال رافايل غروسي في مؤتمر صحافي في مستهل اجتماع مجلس حكام الوكالة: «يجب المحافظة على عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية... يجب ألا توضع على طاولة المفاوضات كورقة مساومة».
وسرَّعت إيران في الآونة الأخيرة وتيرة انتهاكاتها للاتفاق الذي أُبرم في عام 2015. في محاولة واضحة لزيادة الضغط على بايدن مع إصرار كل طرف على أن يتحرك الآخر أولاً.
وجاءت انتهاكات طهران للاتفاق رداً على انسحاب واشنطن منه في عام 2018 وإعادة فرض العقوبات الأميركية التي رُفعت بموجبه.
وعلّقت إيران في 23 فبراير (شباط) بعض عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة ردا على رفض الولايات المتحدة حتى الآن رفع العقوبات التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.
ووصف غروسي تعليق عمليات التفتيش بـ«الخسارة الهائلة»، لكن لدى سؤاله بشأن إن كان لا يزال بإمكان الوكالة تطمين المجتمع الدولي بأن برنامج إيران النووي سلمي بحت، رد بالقول «حتى الآن الوضع جيد».
وأفاد غروسي أن الوكالة ستحافظ على السبل التي تمكّنها من التحقق من كمية اليورانيوم الذي تخصّبه إيران.
وأعلن غروسي في 21 فبراير بعد يومين من المحادثات مع مسؤولين إيرانيين في طهران أن إيران توصلت مع الوكالة الدولية إلى اتفاق موقت مدته ثلاثة أشهر للتخفيف من تداعيات تعليق عمليات التفتيش.
وتفكر الدول الأوروبية في اقتراح قرار خلال اجتماع الأسبوع الجاري يدين قرار إيران تعليق بعض عمليات التفتيش.
وأفادت إيران أن من شأن قرار من هذا النوع أن يدفعها للتخلي عن الاتفاق الموقت مع الوكالة.
وعلّق غروسي على الأمر قائلا «أناشد الجميع بإجراء محادثات بنّاءة والمحافظة على عمل الوكالة».
الوكالة الذرية: عمليات التفتيش في إيران يجب ألا تستخدم كـ«ورقة مساومة»
الوكالة الذرية: عمليات التفتيش في إيران يجب ألا تستخدم كـ«ورقة مساومة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة