تعيينات بايدن الوزارية تواجه عراقيل في الكونغرس

الديمقراطيون يستعدون لمؤتمرهم السنوي بحضور الرئيس ونائبته

تصدرت نيرا تاندن التي اختارها بايدن لمنصب مديرة الإدارة والموازنة لائحة المرشحين الذين أصبحت حظوظهم شبه معدومة في المصادقة عليهم (رويترز)
تصدرت نيرا تاندن التي اختارها بايدن لمنصب مديرة الإدارة والموازنة لائحة المرشحين الذين أصبحت حظوظهم شبه معدومة في المصادقة عليهم (رويترز)
TT

تعيينات بايدن الوزارية تواجه عراقيل في الكونغرس

تصدرت نيرا تاندن التي اختارها بايدن لمنصب مديرة الإدارة والموازنة لائحة المرشحين الذين أصبحت حظوظهم شبه معدومة في المصادقة عليهم (رويترز)
تصدرت نيرا تاندن التي اختارها بايدن لمنصب مديرة الإدارة والموازنة لائحة المرشحين الذين أصبحت حظوظهم شبه معدومة في المصادقة عليهم (رويترز)

يواجه بعض مرشحي الرئيس الأميركي جو بايدن لمناصب وزارية عراقيل في عملية المصادقة عليهم في الكونغرس. وتصدرت نيرا تاندن التي اختارها بايدن لمنصب مديرة الإدارة والموازنة لائحة المرشحين الذين أصبحت حظوظهم شبه معدومة في المصادقة عليهم. ففي ظل المعارضة الجمهورية المتوقعة لتاندن، وانضمام الديمقراطي جو مانشين إلى ركب المعارضين، أصبح من شبه المستحيل أن تتم المصادقة على تاندن. إلا في حال تصويت جمهوري واحد لصالحها، وهو الأمر المستبعد كلياً.
وخير دليل على المشكلات التي تواجه عملية المصادقة، تأجيل التصويت عليها في لجنتين في مجلس الشيوخ.
ولدى سؤال رئيس إحدى هذه اللجان بيرني ساندرز عن سبب التأجيل ما كان منه إلا القول: «أجلت الجلسة لأنه من الواضح أنها لن تحصل على الأصوات اللازمة». فبايدن كان يعلم لدى تعيين تاندن بأن المصادقة عليها صعبة، خاصة في ظل تاريخها المثير للجدل في مواجهة الجمهوريين وانتقادهم بشكل استفزازي وعنيف في بعض الأحيان على وسائل التواصل الاجتماعي.
لكنه قرر المضي قدماً بالتعيين على أمل أن يدعمه كل الديمقراطيين الـ50 في مجلس الشيوخ، وأن تدلي نائبته كامالا هاريس، وهي مقربة من تاندن، بالصوت الحاسم في عملية المصادقة. إلا أن الديمقراطي جو مانشين، وهو من المعتدلين في المجلس، قرر أن تاريخ تاندن الاستفزازي، سيكون «ساماً» في العلاقة مع الجمهوريين. كما أن الجمهورية المعتدلة سوزان كولينز، التي عادة ما تنشق عن الجمهوريين للتصويت مع الديمقراطيين، قالت إنها ستعارض التسمية، مذكرة بالتغريدات التي محتها تاندن من حسابها، والتي وصلت إلى أكثر من 1000 تغريدة. وفي وقت تتزايد فيها التوقعات بأن بايدن قد يسحب ترشيح تاندن لتجنب إحراجها في عملية التصويت، هبّت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي للدفاع عنها، فقالت في تغريدة: «نيرا تاندن هي خبيرة سياسة كبيرة ومؤهلاتها مهمة جداً في هذه الأزمة غير المسبوقة».
وذكّرت ساكي بأن تعيين تاندن في المنصب هو تاريخي لأنها ستكون أول امرأة جنوب آسيوية في المنصب، في حال المصادقة عليها. لكن من الصعب أن تغير هذه النقاط الدفاعية من نتيجة التصويت، لهذا يبدو أن فريق بايدن بدأ فعلياً بالنظر في بدائل عن تاندن. يأتي هذا فيما يواجه وزير الصحة المعين زافييه بيكيرا بعض المعارضة في الكونغرس، لكن حتى الساعة لا يبدو أن هذه المعارضة ستؤدي إلى إسقاط تعيينه، في وقت بدأ بايدن بالإعراب عن استيائه علنياً من تأخير المصادقة على تعييناته الوزارية.
فمجلس الشيوخ صادق على أقل من نصف التعيينات الوزارية الـ23 حتى الساعة، وألقى بايدن باللوم في ذلك على الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، فقال: «أنا لا ألوم مجلس الشيوخ، بل ألقي باللوم على الفشل في حصول عملية انتقالية منطقية... نحن بخير، سنكون بخير». وفيما ينتظر بايدن اكتمال فريقه الوزاري، وتعاون الكونغرس في تطبيق وعوده الانتخابية، سيشهد الأسبوع المقبل حملة مكثفة من الضغوطات للإسراع في تمرير بعض البنود على أجندة الرئاسة. وسيتحدث بايدن ونائبته كامالا هاريس بشكل مباشر مع النواب الديمقراطيين خلال مؤتمرهم السنوي الذي سينعقد يوم الثلاثاء المقبل. وستشارك هاريس افتراضياً في المؤتمر يوم الثلاثاء إلى جانب وزير الخارجية أنتوني بلينكن، فيما سيتحدث بايدن افتراضياً كذلك مع المشاركين يوم الأربعاء. وسيناقش الديمقراطيون في مؤتمرهم هذا موضوع الإنعاش الاقتصادي وأزمة كورونا وملف الهجرة والتغيير المناخي، والعنصرية في الولايات المتحدة. وسيكون هذا المؤتمر الأول منذ أكثر من 10 أعوام الذي يعقده الديمقراطيون، وهم يتمتعون بالأغلبية في المجلسين.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.