بايدن يرفع حظراً أقره ترمب على إصدار البطاقات الخضراء

TT

بايدن يرفع حظراً أقره ترمب على إصدار البطاقات الخضراء

رفع الرئيس الأميركي جو بايدن الحظر الذي أصدره الرئيس السابق دونالد ترمب لوقف إصدار البطاقات الخضراء التي تمنح لطالبي الهجرة للولايات المتحدة. وكان ترمب قد أصدر في مارس (آذار) العام الماضي قرارا بوقف إصدار البطاقات الخضراء حتى نهاية عام 2020 بغرض حماية سوق العمل والعمال الأميركيين الذين فقدوا وظائفهم خلال تفشي وباء كورونا. واعتبر ترمب المهاجرين القادمين قانونيا إلى الولايات المتحدة خطرا على سوق العمل الأميركية ومنع دخولهم، وقام في نهاية ديسمبر (كانون الأول) بتمديد ذلك التجميد على إصدار البطاقات الخضراء حتى نهاية مارس 2021. ونتيجة لقرار ترمب تم تجميد ما يصل إلى 120 ألف تأشيرة بطاقة خضراء خلال عام 2020 باستثناء ضيق لمن يحملون تأشيرات عمل ويعدون مفيدين للمصلحة الوطنية الأميركية مثل المهنيين العاملين في مجال الرعاية الصحية. وأغلق الباب أيضا أمام الآلاف من الفائزين في يانصيب التأشيرة الأميركية الذين يتم اختيارهم عشوائيا من حوالي 14 مليون متقدم للحصول على البطاقة الخضراء التي تسمح لهم بالإقامة والعمل بشكل قانوني في الولايات المتحدة.
وتقدم الولايات المتحدة ما يصل إلى 55 ألف تأشيرة سنويا للمهاجرين عبر اليانصيب ويجب استخدام التأشيرات في غضون ستة أشهر فور الحصول عليها. وقد اقترح بايدن زيادة عدد تلك التأشيرات عبر اليانصيب من 55 ألف تأشيرة إلى 80 ألف تأشيرة.
وقال بايدن مساء الأربعاء إن إغلاق أبواب الولايات المتحدة أمام المهاجرين الشرعيين لا يعزز مصالح الولايات المتحدة بل يضر بالولايات المتحدة بما في ذلك منع أفراد عائلات من مواطني الولايات المتحدة والمقيمين الدائمين الشرعيين من الانضمام إلى عائلاتهم في الولايات المتحدة كما أنه يضر بالصناعة في الولايات المتحدة التي تستقدم المواهب من جميع أنحاء العالم. وقد تزايدت الضغوط على إدارة بايدن متهمين الإدارة الجديدة بالتأخر في رفع هذا التجميد بشكل سريع كما حدث مع إلغاء حظر السفر الذي فرضه ترمب على القادمين من دول ذات أغلبية مسلمة.
من جانب آخر يتجه الرئيس بايدن اليوم الجمعة إلى مدينة هيوستن بولاية تكساس بعد العاصفة الشتوية التي ضربت الولاية الأسبوع الماضي وتركت الملايين في أنحاء الولاية دون كهرباء. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن بايدن سيلتقي بالقادة المحليين لمناقشة جهود الإغاثة من العاصفة وسيزور موقع توزيع لقاح كوفيد - 19.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.