مطالبات بالتحقيق في تواصل {ليكود} مع السلطة الفلسطينية لـ {مكاسب انتخابية}

طلبة إسرائيليون يحتفلون بعيد المساخر (بوريم) أمس (إ.ف.ب)
طلبة إسرائيليون يحتفلون بعيد المساخر (بوريم) أمس (إ.ف.ب)
TT

مطالبات بالتحقيق في تواصل {ليكود} مع السلطة الفلسطينية لـ {مكاسب انتخابية}

طلبة إسرائيليون يحتفلون بعيد المساخر (بوريم) أمس (إ.ف.ب)
طلبة إسرائيليون يحتفلون بعيد المساخر (بوريم) أمس (إ.ف.ب)

ارتفعت أصوات في إسرائيل للمطالبة بتحقيقات مع حزب الليكود، الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إثر تقارير حول تواصل الحزب مع السلطة الفلسطينية من أجل التدخل في الانتخابات الإسرائيلية.
وطالبت «الحركة من أجل جودة الحكم» في إسرائيل بفتح ملف تحقيق ضد نائب الوزير فطين مُلا، من الليكود، على ضوء ما نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» حول اتصالات كشف عنها نائب الوزير الإسرائيلي، نفسه. وقالت الحركة إنه يجب فتح ملف تحقيق ضد نائب الوزير بشبهة الفساد.
وكانت «يديعوت» قد أكدت أن مُلا من حزب الليكود أجرى اتصالات مع أعضاء في منظمة التحرير الفلسطينية، بشأن إمكانية تشجيع مواطني إسرائيل العرب على دعم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الانتخابات المقررة الشهر المقبل. وأكد مُلا، وهو نائب وزير في مكتب رئيس الوزراء، للصحيفة، قيامه بإجراء محادثات مع لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي في منظمة التحرير الفلسطينية، لكنه لم يقدم أي تفاصيل حول الموضوع الذي كان قيد المناقشة.
وقالت مصادر فلسطينية، لـ«يديعوت أحرونوت»، إن السلطة الفلسطينية كانت على اتصال مع الليكود في الأسابيع القليلة الماضية بشأن ما وصفه التقرير بـ«الدعم الهادئ» لنتنياهو في الانتخابات المقبلة. وبحسب ما ورد، تشعر حكومة رام الله بالقلق من أن يطيح بنتنياهو زعيم سياسي أكثر تشدداً. وذكرت المصادر أن النقاشات دارت حول حشد الدعم لليكود بين الناخبين العرب في إسرائيل، أو بدلاً من ذلك، تشجيعهم على عدم التصويت لـ«القائمة المشتركة»، وهو فصيل ذو غالبية عربية ويحصل عادة على دعم المجتمع العربي. وبحسب التقرير، فإن العلاقات بين القائمة المشتركة ورام الله، قد فترت خلال الأشهر القليلة الماضية.
وذكر التقرير أن مُلا، الذي يتحدر من الطائفة الدرزية، مثّل الليكود في المحادثات، بينما كان على الجانب الفلسطيني أعضاء في لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي في منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة رئيس اللجنة محمد المدني، المقرب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأفاد التقرير بأن الفلسطينيين دعوا ممثلي الليكود لإجراء محادثات وجهاً لوجه في رام الله، لكن الجانب الإسرائيلي تراجع، على ما يبدو لاعتبارات أمنية. وقال مصدر إن الفلسطينيين شعروا بالإهانة جراء ذلك، وإن المسألة لم تحقق تقدماً.
ورغم نفي حزب الليكود ووصف التقرير بأنه «هراء مطلق»، أرسلت «الحركة من أجل جودة الحكم»، رسالة بهذا الشأن إلى كل من المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، وإلى المفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي. وأوضحت الحركة في الرسالة أنه يشتبه في نائب الوزير باستخدامه الأملاك العامة، لتنسيق تدخل كيان سياسي أجنبي في العملية الانتخابية في إسرائيل. ووصف رئيس «الحركة من أجل جودة الحكم» ما نسب لمُلا بعمل ينطوي على الفساد والاستهتار.
كما توجه رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية في الكنيست الإسرائيلي، تسفي هاوزر، إلى رئيس الكنيست، بطلب لإجراء نقاش مستعجل في البرلمان الإسرائيلي حول هذه المسألة. وذيل طلب هاوزر بتوقيع خمسة وعشرين نائباً. وقال عضو الكنيست متان كهانا، من حزب يمينا، إن التعاون المزعوم مع السلطة الفلسطينية برئاسة عباس، هو «خطوة أبعد من اللازم اتخذها حزب الليكود تحت قيادة نتنياهو». وكتب كهانا في تغريدة على «تويتر»، أن «اتفاقاً انتخابياً سرياً مع عباس، يشكل سابقة خطيرة».
ويسعى نتنياهو إلى الحصول على دعم مواطني إسرائيل العرب، قبل انتخابات 23 مارس (آذار)، في تحول صارخ عن سياسة حزبه السابقة، بما في ذلك تحذيرات لا أساس لها من الصحة، بشأن تزوير الانتخابات في البلدات العربية والهجمات المتكررة على المشرعين العرب. وستكون هذه الانتخابات هي رابع مرة يصوت فيها الإسرائيليون خلال العامين الماضيين.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.