روما تطلب «ردوداً واضحة» من الأمم المتحدة حول مقتل سفيرها في الكونغو

عودة جثتَي السفير الإيطالي لوكا أتاناسيو وحارسه الشخصي فيتوريو إياكوفاتشي إلى مطار «شامبينو» في روما (رويترز)
عودة جثتَي السفير الإيطالي لوكا أتاناسيو وحارسه الشخصي فيتوريو إياكوفاتشي إلى مطار «شامبينو» في روما (رويترز)
TT

روما تطلب «ردوداً واضحة» من الأمم المتحدة حول مقتل سفيرها في الكونغو

عودة جثتَي السفير الإيطالي لوكا أتاناسيو وحارسه الشخصي فيتوريو إياكوفاتشي إلى مطار «شامبينو» في روما (رويترز)
عودة جثتَي السفير الإيطالي لوكا أتاناسيو وحارسه الشخصي فيتوريو إياكوفاتشي إلى مطار «شامبينو» في روما (رويترز)

أعلن وزير الخارجية الإيطالي، اليوم (الأربعاء)، أن روما تطلب من الأمم المتحدة فتح تحقيق وتقديم «ردود واضحة» بعد مقتل السفير الإيطالي في جمهورية الكونغو الديمقراطية في هجوم على موكب برنامج الأغذية العالمي.
وقال لويجي دي مايو، أمام النواب: «طلبنا رسمياً من برنامج الأغذية العالمي والأمم المتحدة فتح تحقيق لتوضيح ملابسات ما حصل، والأسباب التي تبرر الترتيبات الأمنية المستخدمة، ومن يتحمل مسؤولية هذه القرارات»، مضيفاً: «شرحنا أيضاً أننا ننتظر ردوداً واضحة وشاملة في أسرع وقت ممكن».
أُعيد أمس (الثلاثاء)، إلى إيطاليا جثمان السفير الإيطالي ومرافقه اللذين قُتلا أول من أمس (الاثنين)، في هجوم في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية نسبته كينشاسا إلى المتمردين الهوتو الروانديين الذين نفوا ذلك.
وأفاد فريق وكالة الصحافة الفرنسية، بأن طائرة عسكرية من طراز «بوينغ 767» أقلعت في الساعة 16:20 (14:20 ت غ) من مطار غوما عاصمة شمال كيفو حاملة جثماني الإيطاليين.
وتُوفي السفير لوكا أتانازيو (43 عاماً)، متأثراً بإصابته بالرصاص عندما كان في سيارة ضمن موكب برنامج الأغذية العالمي الذي استُهدف بكمين في إقليم شمال كيفو (شرق)، قرب الحدود مع رواندا. وقُتل أيضاً حارسه الشخصي الإيطالي فيتوريو ياكوفاتشي، والسائق الكونغولي لبرنامج الأغذية العالمية مصطفى ميلامبو.
ونُقل جثمانا الإيطاليين إلى المطار في آليات تابعة لبعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو ووُضعا في نعشين لُفّا بالعلم الإيطالي.
وفي كينشاسا توجه الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي، وزوجته دنيز، إلى مقر السفير لـ«تقديم التعازي» لأرملته.
وفي روما بعث البابا فرنسيس برسالة تعزية إلى الرئيس الإيطالي سيرغو ماتاريلا، مندداً بـ«الاعتداء المأساوي» الذي أودى بحياة ثلاثة أشخاص.
وشدد البابا على «الصفات الإنسانية والمسيحية» للسفير، قائلاً إنه ومرافقه الإيطالي كانا «في خدمة السلام والقانون».
ويُعد إقليم شمال كيفو من أخطر مناطق الكونغو الديمقراطية، ويقع على تخوم متنزه «فيرونغا» الوطني. إلا أن مسؤولين إنسانيين أكدوا أن الطريق الذي كان يسلكه الموكب لا يتطلب حراسة.
واتهمت السلطات الكونغولية (الاثنين) المتمردين الهوتو الروانديين من القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، الموجودين في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، بالوقوف خلف الهجوم الذي وصفه الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي بأنه «إرهابي».
ونفت القوات الديمقراطية لتحرير رواندا في بيان أرسلته إلى وكالة الصحافة الفرنسية، أمس (الثلاثاء)، أن تكون «ضالعة في الهجوم الذي أسفر عن مقتل السفير الإيطالي وتطالب السلطات الكونغولية ومونوسكو (بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية) بالكشف عن ملابسات هذا الهجوم الشنيع بدلاً من اللجوء إلى الاتهامات المتسرعة».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.