«النواب» المغربي يناقش اليوم تعديلات القوانين الانتخابية

رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني (الشرق الأوسط)
رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني (الشرق الأوسط)
TT

«النواب» المغربي يناقش اليوم تعديلات القوانين الانتخابية

رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني (الشرق الأوسط)
رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني (الشرق الأوسط)

تشرع لجنة الداخلية بمجلس النواب المغربي (الغرفة الأولى في البرلمان) اليوم في عرض ومناقشة القوانين المتعلقة بالانتخابات، تمهيداً لإجراء الانتخابات التشريعية والمحلية والجهوية خلال الشهور المقبلة.
وسيقدم وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت صباح اليوم أمام اللجنة عرضاً حول هذه المشاريع، على أن تتم مناقشتها تفصيلياً بدءاً من غد الأربعاء. ويتعلق الأمر بأربعة مشاريع قوانين تنظيمية، ومشروعي قانونين هي: مشروع قانون تنظيمي يعدل «القانون التنظيمي المتعلق بمجلس النواب»، ومن أبرز مقتضياته الجديدة تعويض الدائرة الانتخابية الوطنية الخاصة بالنساء بدوائر انتخابية جهوية، ورفع عدد مقاعدها من 60 إلى 90 مقعداً، وإلغاء اللائحة الوطنية للشباب، التي كانت تضم 30 مقعداً، وعدم الجمع بين منصب رئيس مجلس مدينة يتجاوز عدد سكانها 300 ألف نسمة، وعضوية البرلمان.
وهناك مشروع قانون تنظيمي يعدل القانون التنظيمي المتعلق بمجلس المستشارين (الغرفة الثانية في البرلمان)، ومن أبرز التعديلات التي نص عليها منع تغيير الانتماء من فريق برلماني إلى آخر خلال الولاية التشريعية. ثم هناك مشروع قانون تنظيمي يعدل القانون التنظيمي، المتعلق بانتخاب أعضاء مجالس الجماعات الترابية، ومن أبرز تعديلاته مراجعة عدد الجماعات (البلديات) الخاضعة لنمط الاقتراع باللائحة، من خلال الرفع من عدد السكان، المطلوب لتطبيق نمط الاقتراع اللائحي من 35 ألفاً إلى 50 ألف نسمة. أما المشروع الأخير فيتعلق بمراجعة القانون التنظيمي المتعلق بالأحزاب السياسية للرفع من مبلغ الدعم المالي العمومي الممنوح للأحزاب، وإلزام كل مرشح للانتخابات بإعداد جرد حسابات حملته الانتخابية، ومصادر تمويلها ومصاريفها وتسليمها للمجلس الأعلى للحسابات (مؤسسة رقابية رسمية)، ويترتب عن مخالفته ذلك تجريده من الصفة البرلمانية.
أما مشروعا القانونين، اللذين سبق أن صادق عليهما مجلس الحكومة في 18 من فبراير (شباط) الجاري، فيتعلق الأول بمشروع قانون «مراجعة اللوائح الانتخابية العامة وعمليات الاستفتاء واستعمال وسائل الاتصال المسموع والمرئي العمومية خلال الحملات الانتخابية والاستفتائية»، الذي نص على إلغاء منع استعمال الرموز الوطنية في الحملات الانتخابية، مثل العلم الوطني والنشيد الوطني، وصور العاهل المغربي. كما نص على تخصيص دعم مالي لتشجيع تمثيلية النساء. أما المشروع الثاني فيتعلق بمدونة (قانون) الانتخابات، الذي ينص على تشجيع الشباب على المشاركة في الانتخابات من خلال حثهم على التسجيل في اللوائح الانتخابية، خاصة الذين حصلوا لأول مرة على بطاقة الهوية الإلكترونية.



لجنة الاتصال العربية: ندعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

لجنة الاتصال العربية: ندعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.