ترمب عرض على كيم مرافقته في الطائرة الرئاسية

بعد قمة هانوي بينهما قبل عامين

ترمب مع كيم خلال قمتهما في سنغافورة (أ.ف.ب)
ترمب مع كيم خلال قمتهما في سنغافورة (أ.ف.ب)
TT

ترمب عرض على كيم مرافقته في الطائرة الرئاسية

ترمب مع كيم خلال قمتهما في سنغافورة (أ.ف.ب)
ترمب مع كيم خلال قمتهما في سنغافورة (أ.ف.ب)

عرض الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب على زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، أن يرافقه في الطائرة الرئاسية «إير فورس وان» لإيصاله إلى بيونغ يانغ بعد قمة هانوي التي جمعتهما قبل عامين، كما كشف فيلم وثائقي جديد لهيئة البث البريطاني «بي بي سي». وقال كبير الخبراء المتخصصين في شؤون آسيا في «مجلس ترمب للأمن القومي» ماثيو بوتينغر لـ«بي بي سي» إن «الرئيس ترمب عرض على كيم الصعود إلى طائرته إير فورس وان». وبحسب فيلم الهيئة البريطانية الذي بث تحت عنوان «ترمب يجتاح العالم»: «صدم الرئيس الأميركي حتى أكثر الدبلوماسيين خبرة» عندما عرض على كيم الصعود إلى الطائرة الرئاسية الأميركية بعد قمة 2019 في فيتنام. وخلال قمة سنغافورة، أطلع ترمب أيضاً زعيم كوريا الشمالية على داخل السيارة الرئاسية، وهي من نوع كاديلاك، وتقدّر قيمتها بمليون ونصف مليون دولار، وتعرف باسم «الوحش»، في تعبير عن التودد بينهما.
وتقول الهيئة إن كيم وترمب انخرطا في البداية في سجال وتبادلا التهديدات، قبل أن يطغى الدفء على علاقتهما ليعقدا قمماً استقطبت اهتماماً كبيراً، ويعرب ترمب عن محبته لكيم. لكن لم يتم تحقيق أي تقدّم يذكر، إذ وصلت المفاوضات بينهما إلى الطريق المسدود، بعدما انتهى اجتماعهما في هانوي بخلاف على مسألة تخفيف العقوبات والتنازلات التي ستكون بيونغ يانغ على استعداد لتقديمها في المقابل. ولو قبل كيم ركوب طائرة الرئاسة الأولى (إير فورس وان)، لكان صعد برفقة بعض المقرّبين منه إلى الطائرة التي كانت لتدخل الأجواء الكورية الشمالية، ما يثير كثيراً من علامات الاستفهام على الصعيد الأمني. لكن كيم رفض العرض. وأفاد ماثيو بوتينغر، كما جاء في تقرير الصحافة الفرنسية: «علم الرئيس أن كيم وصل في رحلة بالقطار استمرت لعدة أيام عبر الصين إلى هانوي، وقال الرئيس؛ يمكنني إيصالك إلى بلدك خلال ساعتين إذا أردت. ورفض كيم». وفي أول قمة عقدها ترمب في سنغافورة العام 2018. استقل كيم رحلة تابعة لشركة الخطوط الجوية الصينية في وقت تعمل بكين جاهدة لإبقاء كوريا الشمالية ضمن دائرة نفوذها. وقال كيم الشهر الماضي إن الولايات المتحدة هي «أكبر عدو» لبلده الذي يملك سلاحاً نووياً، مضيفاً أن «سياسة (واشنطن) حيال كوريا الشمالية لن تتغير قط» بغض النظر عن الشخصية التي تتولى السلطة. ولم تشر وسائل الإعلام الكورية الشمالية بعد إلى الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن بالاسم.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.