تقرير: الأمير ويليام «مصدوم» من سلوك أخيه لكنه يأمل في إصلاح الخلاف معه

الأميران البريطانيان ويليام وهاري (رويترز)
الأميران البريطانيان ويليام وهاري (رويترز)
TT

تقرير: الأمير ويليام «مصدوم» من سلوك أخيه لكنه يأمل في إصلاح الخلاف معه

الأميران البريطانيان ويليام وهاري (رويترز)
الأميران البريطانيان ويليام وهاري (رويترز)

قال تقرير صحافي إن الأمير البريطاني ويليام يأمل أن يساعد تخلي أخيه هاري النهائي عن مهامه الملكية في رأب الصدع بينهما.
ويوم الجمعة الماضي، قال قصر باكنغهام، إن الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل انفصلا بشكل نهائي وأخير عن العائلة المالكة البريطانية، حيث أبلغا الملكة إليزابيث بأنهما لن يعودا عضوين عاملين في العائلة.
ووفقاً لذلك، ستسترد الملكة جميع الألقاب العسكرية الفخرية التي حصل عليها الزوجان، وكذلك المنظمات التي كانت خاضعة لرعايتهما بصفتهما الملكية، وستعيد توزيعها على أفراد آخرين في العائلة المالكة.
وسبّب هاري وميغان حالة من الصدمة في العائلة المالكة في يناير (كانون الثاني) عام 2020، بعدما أعلنا على نحو مفاجئ انفصالهما عن العائلة وسعيهما لمستقبل جديد في الولايات المتحدة.
وأصبح الانفصال رسمياً الآن بعد مناقشات مع الملكة إليزابيث.
وأثار رد هاري وميغان الذي أصدره متحدث باسم الزوجين بعد دقائق من صدور بيان قصر باكنغهام، والذي جاء فيه: «يمكننا جميعاً أن نعيش حياة من الخدمة العامة... فالخدمة عالمية»، استياء كثير من أفراد العائلة المالكة، ووصفه مصدر قريب من الملك بأنه «رد بغيض».
وأكدت مصادر مقربة من الأمير ويليام لصحيفة «ذا تايمز» البريطانية أن دوق كمبردج «حزين ومصدوم حقاً» من سلوك أخيه تجاه الملكة، وأنه يعتقد أن هاري وميغان «تصرفا بشكل مهين مع العائلة المالكة».
إلا أن المصادر أكدت في الوقت ذاته أن تخلي هاري النهائي عن مهامه الملكية قد يساعد في رأب الصدع بينه وبين أخيه، وأن ويليام لديه أمل كبير في ذلك.
وتابعت المصادر: «إذا لم تعد القضايا المتعلقة بالواجبات الرسمية مصدراً للخلاف، فسوف يساعد ذلك الأخوين في إصلاح علاقتهما الممزقة».
وأشار أحد المصادر إلى أنه على الرغم من استياء ويليام من طريقة رد هاري وميغان الأخير على بيان الملكة إليزابيث، فإن علاقة الأخوين تحسنت إلى حد ما مؤخراً.
وقال المصدر: «على مدى الأشهر القليلة الماضية، كانت هناك إشارات تؤكد أن كليهما يبذل جهداً من أجل ذلك الغرض».
ومن المنتظر أن يخرج هاري وميغان عن صمتهما بشأن انفصالهما عن العائلة المالكة خلال مقابلة مع أوبرا وينفري الشهر المقبل.
وهذه المقابلة، التي ورد أنه تم تسجيلها الأسبوع الماضي، تسبب توتراً داخل الأوساط الملكية. وقال مصدر لصحيفة «ذا تايمز»: «الجميع يتمنى أن يركز هاري وميغان على مستقبلهما وأن يكونا سعداء. القلق هو أن مقابلة أوبرا قد تكون علامة على أنهما يكافحان من أجل المضي قدماً في حياتهما ويحاولان كسب تعاطف الأميركيين معهما بعد خسارتهما معركة كسب تعاطف عدد كبير من البريطانيين».
وسبق أن تحدثت تقارير نشرتها وسائل إعلام بريطانية عن حدوث أزمة بين هاري وويليام وعن توتر علاقتهما بعد زواج هاري من ميغان، مشيرة إلى أن ويليام تجنب أخاه وزوجته عبر «سلوك تنمري»، وأن دوق ودوقة ساسكس شعرا بأنهما طُردا من العائلة المالكة بسبب طريقة تعامل ويليام وزوجته كيت معهما.
وقد استنكر الشقيقان هذه التقارير ووصفاها بـ«الشنيعة».
وتزوج هاري (35 عاماً) وميغان (38 عاماً) في مايو (أيار) 2018، ورُزقا طفلهما آرتشي في مايو 2019. ويعيش الزوجان الآن في لوس أنجليس بعد تخليهما عن أدوارهما الملكية.


مقالات ذات صلة

قدمتها لها الأميرة آن... الملكة كاميلا تحصل على دكتوراه فخرية في الأدب

يوميات الشرق كاميلا ملكة بريطانيا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الأدب بحضور الأميرة آن (رويترز)

قدمتها لها الأميرة آن... الملكة كاميلا تحصل على دكتوراه فخرية في الأدب

حصلت الملكة البريطانية كاميلا، زوجة الملك تشارلز، على الدكتوراه الفخرية؛ تقديراً لـ«مهمتها الشخصية» في تعزيز محو الأمية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأمير ويليام خلال تسجيل أول فيديو عبر منصة «تيك توك» (اندبندنت)

حاور طالبة تأخرت عن محاضرتها... الأمير ويليام يقتحم عالم «تيك توك» (فيديو)

ظهر الأمير ويليام لأول مرة على تطبيق «تيك توك» خلال زيارة إلى مركز حرم مدينة بلفاست.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الملك البريطاني تشارلز يلوّح بقبعته (أ.ف.ب)

بعيده الـ76... الملك تشارلز يحتفل عبر افتتاح مركزين لتوزيع الطعام

يحتفل الملك تشارلز ملك بريطانيا، اليوم (الخميس)، بعيد ميلاده السادس والسبعين بافتتاح مركزين لتوزيع الإمدادات الغذائية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تقف كيت أميرة ويلز البريطانية على شرفة أثناء الخدمة الوطنية لإحياء الذكرى في النصب التذكاري بلندن (أ.ب)

الأميرة كيت تستضيف أول فعالية ضخمة بعد التشخيص بالسرطان

تعود كيت أميرة ويلز البريطانية بأبرز ظهور لها في الفعاليات الملكية، الشهر المقبل، في حين تتحسن حالة ملكة بريطانيا بعد عدوى في الصدر.

«الشرق الأوسط» (لندن )
يوميات الشرق الملكة الراحلة إليزابيث الثانية مع بوريس جونسون (رويترز)

«هذا الأحمق لن ينظم جنازتي»... هكذا مزحت الملكة إليزابيث من استقالة جونسون

كشف كتاب جديد أن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية علّقت على استقالة بوريس جونسون من منصب رئيس الوزراء، بسخرية حيث قالت: «على الأقل هذا الأحمق لن ينظم جنازتي».

«الشرق الأوسط» (لندن)

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».