مقتل نحو ألف من البيشمركة في الحرب ضد «داعش»

الفريق ياور: قواتنا لن تدخل وحدها إلى الموصل

مقتل نحو ألف من البيشمركة في الحرب ضد «داعش»
TT

مقتل نحو ألف من البيشمركة في الحرب ضد «داعش»

مقتل نحو ألف من البيشمركة في الحرب ضد «داعش»

أعلنت وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان أمس إن عدد قتلى البيشمركة منذ بدء المعارك ضد تنظيم داعش في يونيو (حزيران) الماضي وحتى الآن بلغ نحو ألف قتيل فيما تجاوز عدد الجرحى 4500 جريح.
وقال الأمين العام للوزارة، الفريق جبار ياور، في مؤتمر صحافي عقد أمس في مكتبه بمدينة أربيل وحضرته «الشرق الأوسط»: «بلغ عدد قتلى البيشمركة منذ بداية المعركة ضد داعش وحتى الآن 999 قتيلا، أما عدد الجرحى فبلغ 4596 جريحا، ولدينا 38 مفقودا»، مضيفا أن «هؤلاء ضحوا بأنفسهم في الحرب ضد الإرهاب من أجل حرية العالم بأسره». وتابع ياور: «الجرحى يتلقون العلاج اللازم في مستشفيات إقليم كردستان، في حين تم نقل بعض الحالات إلى خارج العراق».
وأضاف ياور أن «إقليم كردستان ينتظر المزيد من المساعدات العسكرية من دول التحالف، لأننا نواجه دولة إرهابية تسيطر على ثلث العراق ومساحات واسعة من سوريا وتمتلك إمكانات قتالية كبيرة من أسلحة ثقيلة وخفيفة وأعتدة ومقاتلين. نحن نشكر التحالف الدولي على تقديمه مساعدات عسكرية للإقليم ساعدت قوات البيشمركة في دحر داعش ودفعه نحو الخلف وحماية إقليم كردستان، لكننا نحتاج للمزيد من المساعدات العسكرية لنقضي سوية على هذا التنظيم الإرهابي».
من ناحية ثانية, أشار ياور إلى أن تشكيل الحرس الوطني لا يشمل إقليم كردستان، مضيفا: «كردستان إقليم وليست محافظة ومشروع قانون تشكيل قوات الحرس الوطني يخص المحافظات». وتابع: «لكردستان حكومة وبرلمان يشرع القوانين والدستور العراقي أعطى للإقليم الحق في امتلاك قوات بيشمركة وآسايش (أمن) وشرطة، لذا فهذا القانون لا يشمل الإقليم».
وعن الدور المحتمل لقوات البيشمركة في العملية المرتقبة لتحرير الموصل، قال ياور: «قوات البيشمركة لن تدخل الموصل وحدها، ولن تتمكن قوات البيشمركة وحدها من تحرير المدينة بل العملية تحتاج إلى جهود كبيرة من قبل الحكومة الاتحادية والتحالف الدولي، وإلى قوة على الأرض من أهالي الموصل». ومضى قائلا: «عندما تكون قوات الموصل جاهزة على الأرض، وعندما تكون هناك خطط لتحرير المدينة في المستقبل، بالتعاون مع التحالف الدولي، حينها سنشترك في هذه العملية بقرار من رئيس الإقليم».



الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.