مع تواصل القصف الجوي العنيف من قبل قوات النظام على مناطق وبلدات الغوطة الشرقية، لا سيما مدينة دوما حيث يتمركز «جيش الإسلام»، أصدر زعيمه زهران علوش في وقت متأخر من ليل أول من أمس الثلاثاء، بيانا أعلن فيه «مدينة دمشق منطقة عسكرية منذ يوم الأربعاء». وجاء في البيان الذي نشر على موقع «تويتر» أن القصف على دمشق يأتي «ردا على ما يحصل من غارات على دوما والغوطة الشرقية عموما، واعتبارا من يوم الأربعاء ستكون (دمشق منطقة عسكرية ومسرحا للعمليات)». وحذر نص البيان «المواطنين وجميع البعثات الدبلوماسية وطلاب المدارس والجامعات من الاقتراب من المناطق العسكرية أو الأمنية أو أي مواكب تابعة لها، أو حتى الوجود في الشوارع أثناء أوقات الدوام الرسمية».
وشهدت المدينة هدوءا حذرا والتزم السكان منازلهم خوفا من التهديد. ويقول شهود عيان في العاصمة السورية إن بعض المدارس الخاصة أعادت التلاميذ إلى بيوتهم منذ بداية اليوم المدرسي، كما بدت أسواق المدينة دون حركة، بسبب التهديد من جهة، وارتفاع الدولار وتراجع سعر الليرة السورية من جهة أخرى.
وكان «جيش الإسلام» قد توعد دمشق بقصف أكثر من ألف صاروخ الأحد قبل الماضي، ونفذ تهديده بقصف أكثر من مائة قذيفة يومي الأحد والاثنين من الأسبوع الماضي، كما نوه في مؤتمر صحافي بامتلاكه «جهازا استخباراتيا في دمشق يقوم بتزويدهم بالمعلومات بشكل متتابع، استطاعوا من خلاله التأكد من مقتل أكثر من 10 ضباط من نظام الأسد بينهم رئيس مراسم القصر الجمهوري».
في المقابل، واصلت قوات النظام دك مدينة دوما بالقصف المدفعي والجوي، وسجل أمس سقوط صاروخين أرض - أرض، أديا إلى دمار واسع وسقوط عدد من القتلى وعشرات الجرحى، معظمهم أطفال، جراء سقوط أحد الصاروخين على مدرسة.
في سياق آخر، نفى عضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري المعارض بدر جاموس أن تكون مشكلة تمديد الجوازات هي السبب الوحيد لإقالة سفير الائتلاف في قطر نزار الحراكي، التي جاءت بعد أن طالب ناشطون معارضون عبر حملة على مواقع التواصل الاجتماعي بإقالة السفير على خلفية قرار السفارة تمديد جوازات السفر للسوريين في قطر، وقد تبين أنه غير قانوني وغير معترف به دوليا.
وقال جاموس إن هناك أسبابا كثيرة لإقالته، أهمها «عدم التزام الحراكي بقرارات الائتلاف ورئيسه، بالإضافة إلى مشاركته بمهمات سياسية وورشات عمل في عدة دول دون إذن الائتلاف، مثل ذهابه إلى موسكو في الوفد المرافق للشيخ معاذ الخطيب». وأكد جاموس أن الائتلاف شكل لجنة لتقصي الحقائق حول موضوع تمديد الجوازات، ستقوم بدراسة حيثيات القضية وأبعادها القانونية والإجرائية، بحسب ما جاء في تصريح لصحيفة «مدار اليوم» المعارضة.
وعلى صعيد ضحايا المجموعات المسلحة، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تنظيم داعش قتل 50 أسيرا في سوريا هذا العام اتهمهم بإهانة الذات الإلهية، أو التجسس، أو بأنهم من مقاتلي الأعداء، ومن بينهم الطيار الأردني الذي أحرق حيًّا. وأضاف المرصد أن الجماعة المتشددة قتلت معظمهم بقطع الرقاب أو بإطلاق النار.
وقتلت الجماعات الأخرى في سوريا أسرى أيضا، وقال المرصد، ومقره بريطانيا، إن «جبهة النصرة» جناح تنظيم القاعدة في سوريا قتلت 6 أشخاص، بينما قتلت جماعات مسلحة أخرى أو جماعات موالية للحكومة نحو 20 شخصا. و4 من هؤلاء القتلى كانوا نساء.
تنظيم «داعش» قتل 50 أسيرا في سوريا هذا العام
علوش يتوعد دمشق ويعلنها مسرحًا لعملياته
تنظيم «داعش» قتل 50 أسيرا في سوريا هذا العام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة