رئيس الوزراء الياباني يعتذر بعد دعوة نجله لمسؤولين على عشاء فاخر

رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا (أ.ف.ب)
TT

رئيس الوزراء الياباني يعتذر بعد دعوة نجله لمسؤولين على عشاء فاخر

رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا (أ.ف.ب)

قدم رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا، اليوم الاثنين، اعتذاراً بعد أن وجدت حكومته أن نجله، وهو موظف بشركة إعلامية، قد دعا مسؤولين على عشاء فاخر لقرابة 40 مرة.
وأفادت وزارة الشؤون الداخلية والاتصالات أن نجله سيغو سوغا الموظف في شركة «توهوكوشينشا فيلم»، والتي تقدم خدمات بث عبر الأقمار الصناعية تصدر الوزارة تراخيص لها، قد دعا إلى حفل عشاء بحضور 13 مسؤولاً في الوزارة.
وأنفقت شركة «توهوكوشينشا فيلم» ما مجموعه أكثر من 520 ألف ين (4950 دولاراً) على العشاء، وفقاً لهيئة الإذاعة اليابانية.
ومن المرجح أن يواجه 11 مسؤولاً عقوبات لاعتبارهم قد انتهكوا قانون أخلاقيات الخدمة العامة الوطنية، الذي يحظر على المسؤولين الحكوميين قبول خدمات من الأطراف المعنية، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.
وفي حديثه أمام لجنة الميزانية في مجلس النواب، اليوم الاثنين، اعتذر سوغا للجمهور عن مشاركة ابنه في مآدب تضمنت انتهاك المسؤولين الحكوميين للقانون.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، ذكرت مجلة «بونشون» الأسبوعية أن نجل سوغا دعا أربعة من كبار مسؤولي الوزارة لتناول وجبات اتسمت بالبذخ وقدم لهم هدايا عدة مرات.
وقالت المجلة إن نجل سوغا تعرف على بعض المسؤولين أثناء عمله سكرتيراً لأبيه الذي شغل منصب وزير الشؤون الداخلية والاتصالات بين عامي 2006 و2007.



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.