العراق يطلب من الإمارات حذف «سرايا السلام» و«منظمة بدر» من لائحة الإرهاب

وزير حقوق الإنسان لـ : إعادة محاكمة المعتقلات لضمان قانونية الأحكام

العراق يطلب من الإمارات حذف «سرايا السلام» و«منظمة بدر» من لائحة الإرهاب
TT

العراق يطلب من الإمارات حذف «سرايا السلام» و«منظمة بدر» من لائحة الإرهاب

العراق يطلب من الإمارات حذف «سرايا السلام» و«منظمة بدر» من لائحة الإرهاب

توجهت الحكومة العراقية رسميا إلى نظيرتها في دولة الإمارات العربية المتحدة بطلب لاستثناء بعض الجماعات والأحزاب العراقية من لائحة الإرهاب التي أعلنتها أبوظبي أخيرا وتضمنت 83 تنظيما.
وكشف محمد مهدي البياتي، وزير حقوق الإنسان العراقي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن حديث جرى بين وزارة الخارجية في بلاده والمسؤولين الإماراتيين، لإعادة النظر في إدراج منظمات، أهمها «منظمة بدر»، التي يترأسها وزير النقل العراقي السابق هادي العامري، و«سرايا السلام» التابعة للتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، في لائحة الإرهاب، ورفع الحظر عنها. وأشار البياتي إلى أن الطلب يستند إلى أن لتلك المنظمات وزراء في الحكومة ونوابا في البرلمان وأنها تعمل وفق أجندة وطنية تراعي حقوق المكونات كافة.
وتنشط «منظمة بدر» و«سرايا السلام» ضمن قوات «الحشد الشعبي» استجابة لدعوة أطلقها المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني إلى «الجهاد الكفائي» لحماية الأماكن المقدسة من هجمات تنظيم داعش. إلا أن بعض الأطياف العراقية تنتقد ما تعتبره «تجاوزات» من جانب هذه الميليشيات، وتدعو إلى الاكتفاء بقوات الأمن والجيش لتطهير البلاد من الإرهاب.
وإضافة إلى «منظمة بدر» و«سرايا السلام»، تضم القائمة الإماراتية من العراق «عصائب أهل الحق» التي يتزعمها قيس الخزعلي، و«كتائب لواء اليوم الموعود» وجماعة «أنصار الإسلام» العراقية.
وفي سياق آخر، أوضح البياتي أن الحكومة العراقية تسير في اتجاه إعادة محاكمة المعتقلات في سجون بغداد وبقية المحافظات من أجل ضمان أن تكون الأحكام الصادرة بحقهن قانونية وغير مجحفة، مبينا أن أغلب التهم الموجهة إليهن تتعلق بالإرهاب. وأضاف أن وزارة حقوق الإنسان توفد فرقها لاستطلاع أوضاع السجناء والتأكد من معاملتهم إنسانيا، وفي حال وجود ملاحظات سلبية ضد إدارة السجن تتوجه الوزارة إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء لاتخاذ إجراءات ضد المقصرين.
ورهن الوزير مسألة تسليم السجناء الأجانب إلى بلدانهم لقضاء محكومياتهم فيها، بالاحتكام للقانون العراقي، قائلا إنه الكفيل بالفصل في هذا الموضوع. يذكر أن بعض البلدان العربية أبرمت اتفاقيات مع العراق لتبادل المحكومين.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».