الحكم بالإعدام على 5 متطرفين في بنغلاديش

TT

الحكم بالإعدام على 5 متطرفين في بنغلاديش

قال مسؤولون، أمس الثلاثاء، إن محكمة لمكافحة الإرهاب في بنغلاديش حكمت بالإعدام على 5 متطرفين، وعلى آخر بالسجن المؤبد، لإدانتهم باغتيال كاتب علماني قبل نحو 6 سنوات في دكا.
وقال محامي الادعاء، عبد الله آبو، إن المسلحين، وهم أعضاء بجماعة «أنصار الإسلام» المحظورة، أدينوا باغتيال الكاتب الأميركي بنغلاديشي المولد أفيجيت روي.
وأوضح أن الشخص الذي حكم عليه بالسجن المؤبد أُدين بالتحريض على القتل عبر منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، بينما حُكم على الآخرين بالإعدام لاشتراكهم بشكل مباشر في الاغتيال.
وكان مجهولون قاموا بالاعتداء على روي وزوجته، التي أُصيبت، بينما كان الزوجان عائدين من معرض للكتاب في دكا يوم 26 فبراير (شباط) 2015، وكانا قد أتيا من الولايات المتحدة للمشاركة في حفل لطرح كتاب جديد لروي بأحد المعارض. وقال المحامي للصحافيين إن الاتهامات ثبتت بحق المتهمين، وصدرت بحقهم أقصى عقوبة ممكنة، وأوضح أن 4 من المتهمين كانوا حاضرين خلال النطق بالحكم، بينما لا يزال الاثنان الآخران فارين.
وشهدت بنغلاديش، ذات الأغلبية المسلمة، موجة من الهجمات على الكتاب العلمانيين والمدونين والأكاديميين والقساوسة وأتباع الأقليات الدينية، بين مطلع 2013 و2016. وأعلن تنظيما «داعش» أو «القاعدة» المسؤولية عن الهجمات، إلا إن المحققين قالوا إن متشددين محليين كانوا يقفون وراءها. وقال محامي الدفاع، فاروق أحمد، إن موكليه سيستأنفون على الحكم أمام المحكمة العليا.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.