كييف تطالب واشنطن بتأدية دور رئيسي في حل النزاع الأوكراني

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (رويترز)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (رويترز)
TT

كييف تطالب واشنطن بتأدية دور رئيسي في حل النزاع الأوكراني

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (رويترز)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (رويترز)

اعتبر أندريه يرماك، رئيس مكتب رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، أن الولايات المتحدة كونها «شريكا استراتيجيا» لكييف، يمكن بل يجب أن تؤدي أحد الأدوار الرئيسية في حل النزاع في دونباس جنوب شرقي البلاد.
وأضاف يرماك، في مقابلة تلفزيونية، أن اتفاق مينسك بشأن دونباس من المستحيل عمليا تنفيذه في شكله الراهن.
وقبل ذلك أعرب أليكسي ريزنيكوف، نائب رئيس الوزراء الأوكراني، عن اهتمام كييف بانضمام الولايات المتحدة وبولندا إلى المفاوضات حول تسوية النزاع في أوكرانيا.
وفي وقت سابق، أشار فاسيلي نيبينزيا، مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، إلى أن كييف لم تنفذ بشكل كامل أيا من بنود اتفاق مينسك الذي أُبرم في 12 فبراير (شباط) 2015، والذي ينص على انسحاب جميع التشكيلات المسلحة من أراضي دونباس، وإجراء انتخابات محلية، ومنح هذه المنطقة وضعا قانونيا خاصا ضمن الكيان الأوكراني.
ودعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كييف مرارا إلى فتح حوار مباشر مع جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك اللتين أعلنتا استقلالهما عن أوكرانيا في فبراير (شباط) 2014 في كييف.
تجدر الإشارة إلى أن جنديين أوكرانيين قُتلا أمس الجمعة في اشتباكات مع انفصاليين موالين لروسيا، في أعنف مواجهات تجددت مؤخرا في النزاع الدائر منذ سنوات والذي أدى إلى مقتل 13 ألف شخص.
وأفادت وزارة الدفاع الأوكرانية بأن جنديا قتل بنيران أسلحة ثقيلة قرب قرية نوفوميخايلفكا، جنوب غرب دونيتسك، عاصمة الانفصاليين بحكم الواقع. وفي حادث منفصل قتل جندي برصاص قناص قرب زايتسيفا الواقعة أيضا في منطقة دونيتسك.
وزار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس خطوط الجبهة مع عدد من سفراء دول الغرب وقال إن الهدنة ضرورية لإنقاذ أرواح عسكريين ومدنيين.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.