التعامل مع «لاهاي» يدفع إسرائيل مبكراً لإدارة بايدن

القرار يثير قلقاً من ثمن في المقابل

مواجهة قرب بيت لحم في الضفة بين الجيش الإسرائيلي وشبان فلسطينيين (إ.ب.أ)
مواجهة قرب بيت لحم في الضفة بين الجيش الإسرائيلي وشبان فلسطينيين (إ.ب.أ)
TT

التعامل مع «لاهاي» يدفع إسرائيل مبكراً لإدارة بايدن

مواجهة قرب بيت لحم في الضفة بين الجيش الإسرائيلي وشبان فلسطينيين (إ.ب.أ)
مواجهة قرب بيت لحم في الضفة بين الجيش الإسرائيلي وشبان فلسطينيين (إ.ب.أ)

قال مسؤولون إسرائيليون، إن إسرائيل وجدت نفسها مضطرة للاعتماد على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، في وقت مبكر، بهدف الحصول على دعم سياسي، في مواجهة قرار قضاة المحكمة الجنائية الدولية الذي أعلن ولايتها على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وهي قطاع غزة، والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.
وتتوقع إسرائيل أن يقود هذا القرار إلى فتح تحقيق ضدها في مسائل شديدة الحساسية، مثل المستوطنات وارتكاب جرائم حرب، وتريد إحباط ذلك قبل أن يبدأ أصلاً. وقال تقرير لموقع «واللا» الإسرائيلي، إن قرار الجنائية قاد إلى مشاورات بين مسؤولين إسرائيليين كبار ونظرائهم في إدارة بايدن، حتى مع عطلة نهاية الأسبوع الماضي، بما في ذلك حضور القائم بأعمال السفير الأميركي في إسرائيل إلى مقر وزارة الخارجية الإسرائيلية، حيث بحث مع وزير الخارجية، غابي أشكنازي، قرار الجنائية الدولية، قبل أن يجرى أشكنازي اتصالاً هاتفياً مع نظيره الأميركي، أنتوني بلينكن. ونتيجة لذلك التحرك، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية، بياناً أعربت فيه عن معارضتها للقرار، وأكدت أن الولايات المتحدة لا تعتقد أن للمحكمة سلطة التعامل مع القضية الإسرائيلية الفلسطينية.
وقال مسؤولون إسرائيليون، إن بلينكن تعهد لأشكنازي بأن تواصل الولايات المتحدة معارضة قرار قضاة محكمة لاهاي، والعمل سوية مع إسرائيل من أجل إحباط التحقيق.
ولجوء إسرائيل المبكر إلى إدارة بايدن التي اضطرت كذلك للانشغال بالصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، بشكل مبكر أكثر مما خطط له، يثير القلق في إسرائيل من ثمن في المقابل. ومعروف أن بايدن لم يعط أولوية لهذا الصراع، وبالتالي لم يعين مبعوثاً خاصاً للموضوع بشكل سريع بخلاف أسلافه، إذ يتم تناول الملف الفلسطيني الإسرائيلي، بشكل أساسي من خلال مستويات العمل في وزارة الخارجية الأميركية، حيث إن المسؤول الأكبر في هذا الشأن هو نائب وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط هادي عمار.
وقال «واللا»، إن المسؤولين الإسرائيليين يرون أن فتح محكمة لاهاي تحقيقاً كهذا، سيؤدي إلى أزمة شديدة مع الفلسطينيين، باعتبار أنهم (الفلسطينيين)، هم الذين طالبوا بهذا التحقيق، وهذا سيجعل رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بأمس الحاجة لدعم سياسي من بايدن لجهة الضغط على الدول الأعضاء في محكمة لاهاي وكذلك على المدعية في المحكمة، فاتو بنسودا، حتى لا تفتح تحقيقاً.
وأضاف الموقع، أن الاعتماد الإسرائيلي المتزايد والمبكر على إدارة بايدن، يسمح للولايات المتحدة باستغلال حاجة إسرائيل لها، ويمنح إدارة بايدن نفوذاً، من أجل ردع إسرائيل عن تنفيذ خطوات أحادية مثل البناء في المستوطنات، وستجعل مهمة الحصول على موافقة إسرائيلية لتنفيذ خطوات بوادر حسن نية أسهل، مثل إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية.
وتؤمن إدارة بايدن بحل الدولتين، وبأن أي خطوات أحادية الجانب ستجعل تقدم عملية السلام أصعب، بحسب ما قال بلينكن نفسه في تصريحات سابقة. وفي مقابلة مع شبكة «CNN» يوم الاثنين، لمح وزير الخارجية بلينكن إلى ذلك، بالقول، إن النهج الأساسي لإدارة بايدن تجاه القضية الإسرائيلية الفلسطينية في هذه المرحلة، هو «عدم إلحاق الضرر».
وأشار بلينكن إلى أن الولايات المتحدة تتوقع من كلا الجانبين، عدم اتخاذ خطوات أحادية من شأنها أن تزيد من تعقيد التقدم نحو حل الصراع، وقال إن واشنطن تتوقع من الأطراف اتخاذ خطوات لتحسين المناخ والثقة.
ومن جهة ثانية، توجد مصلحة للولايات المتحدة بمنع تحقيق في الجنائية، باعتبار أن ذلك سيعقّد جهود إدارة بايدن لاستئناف العلاقات مع السلطة الفلسطينية، وبحسب القانون الأميركي، يتعين على إدارة بايدن أن تحصل على موافقة الكونغرس على استئناف العلاقة مع السلطة وإعادة فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن، وسيتطلب هذا الأمر، ألا تكون السلطة تعمل ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.



بيان لمصر و20 دولة: نرفض الربط بين اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال» وتهجير الفلسطينيين

بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
TT

بيان لمصر و20 دولة: نرفض الربط بين اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال» وتهجير الفلسطينيين

بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)

أكدت مصر و20 دولة ومنظمة التعاون الإسلامي، اليوم (السبت)، على الرفض القاطع لاعتراف إسرائيل باستقلال إقليم «أرض الصومال» الانفصالي، وللربط بين هذه الخطوة وأي مخططات لتهجير الفلسطينيين «المرفوضة شكلاً وموضوعاً».

وأشارت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إلى أن الاعتراف الإسرائيلي بالإقليم الذي يسعى للانفصال عن جمهورية الصومال الفيدرالية يُعد خرقاً سافراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وأوضح البيان أن مصر والأطراف الموقعة على البيان تؤكد دعمها لسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية، ورفض أي إجراء يخل بوحدة البلاد وسيادتها على أراضيها وسلامتها الإقليمية.

والدول الموقعة على البيان هي: مصر والسعودية والجزائر وجزر القمر وجيبوتي وغامبيا وإيران والعراق والأردن والكويت وليبيا والمالديف ونيجيريا وسلطنة عمان وباكستان وفلسطين وقطر والصومال والسودان وتركيا واليمن، بالإضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي.

وحذرت الخارجية المصرية من أن «الاعتراف باستقلال أجزاء من أراضي الدول يمثل سابقة خطيرة وتهديداً للسلم والأمن الدوليين».

وكانت إسرائيل أعلنت اعترافها باستقلال إقليم «أرض الصومال»، أمس الجمعة، في خطوة أثارت رفضاً عربياً واسع النطاق بالنظر إلى أن جمهورية الصومال هي إحدى الدول الأعضاء في الجامعة العربية.

 


الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)

جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، السبت، دعوته لجميع أطراف الصراع إلى التحلي بضبط النفس والعمل على خفض التصعيد في محافظة حضرموت، شرقي اليمن.

جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أكد فيه أنه يتابع عن كثب التطورات الجارية في محافظتي حضرموت والمهرة.

وشدد المبعوث الأممي على أهمية جهود الوساطة الإقليمية المستمرة، مشيراً إلى مواصلته انخراطه مع الأطراف اليمنية والإقليمية دعماً لخفض التصعيد، ودفعاً نحو حل سياسي شامل وجامع للنزاع في اليمن، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

وحسب البيان، جدد الأمين العام دعوته إلى ضبط النفس وخفض التصعيد واللجوء إلى الحوار، وحث جميع الأطراف على تجنب أي خطوات من شأنها تعقيد الوضع.

ويأتي ذلك في ظل تصعيد عسكري متواصل للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة، وسط تحركات إقليمية لاحتواء التوتر ومنع اتساع رقعة المواجهات.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، استعدادها للتعامل بحزم مع أي تحركات عسكرية تخالف جهود خفض التصعيد في محافظة حضرموت.

جاء ذلك استجابة لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، الذي دعا لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين من الانتهاكات التي ترتكبها عناصر مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي.


«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»
TT

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

جدَّد «المجلس الانتقالي الجنوبي» انفتاحه على «أي ترتيبات» مع «تحالف دعم الشرعية»، بقيادة السعودية والإمارات، وذلك بعد ساعات من دعوة السعودية المجلس لخروج قواته من حضرموت والمهرة، وتسليمها لقوات «درع الوطن» والسلطة المحلية، وكذا إعلان التحالف الاستجابة لحماية المدنيين في حضرموت استجابةً لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي.

ونقل إعلام المجلس أن قادته برئاسة عيدروس الزبيدي عقدوا اجتماعاً في عدن؛ لاستعراض التطورات العسكرية والسياسية، وأنهم ثمَّنوا «الجهود التي يبذلها الأشقاء في دول التحالف، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة؛ لإزالة التباينات وتوحيد وجهات النظر، بما يعزِّز الشراكة في إطار التحالف العربي لمواجهة التحديات والمخاطر المشتركة في الجنوب والمنطقة».

وكان وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وجَّه خطاباً مباشراً إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، دعا فيه إلى الاستجابة الفورية لجهود الوساطة السعودية - الإماراتية، وإنهاء التصعيد في محافظتَي حضرموت والمهرة.

وقال الأمير: «إن الوقت حان للمجلس الانتقالي الجنوبي في هذه المرحلة الحساسة لتغليب صوت العقل والحكمة والمصلحة العامة ووحدة الصف، بالاستجابة لجهود الوساطة السعودية - الإماراتية لإنهاء التصعيد، وخروج قواته من المعسكرات في المحافظتين وتسليمها سلمياً لقوات درع الوطن، والسلطة المحلية».

من جهته حذَّر المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، اللواء الركن تركي المالكي، من أن أي تحركات عسكرية تخالف خفض التصعيد، «سيتم التعامل المباشر معها في حينه»، داعياً إلى خروج قوات المجلس الانتقالي من محافظة حضرموت، وتسليم المعسكرات لقوات درع الوطن، وتمكين السلطة المحلية من ممارسة مسؤولياتها.

وقال المالكي إن ذلك يأتي «استجابةً للطلب المُقدَّم من رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، بشأن اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين بمحافظة حضرموت؛ نتيجة للانتهاكات الإنسانية الجسيمة والمروّعة بحقهم من قبل العناصر المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي».