الجامعة العربية تنشط في دمشق والسفير الموريتاني يباشر مهامه

مربي نحل يعرض إنتاجه من العسل في مهرجان بدمشق الشهر الماضي (إ.ب.أ)
مربي نحل يعرض إنتاجه من العسل في مهرجان بدمشق الشهر الماضي (إ.ب.أ)
TT

الجامعة العربية تنشط في دمشق والسفير الموريتاني يباشر مهامه

مربي نحل يعرض إنتاجه من العسل في مهرجان بدمشق الشهر الماضي (إ.ب.أ)
مربي نحل يعرض إنتاجه من العسل في مهرجان بدمشق الشهر الماضي (إ.ب.أ)

في نشاط يعدّ الأول من نوعه للجامعة العربية منذ عام 2011، أطلق «الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحربية والتقليدية»، أعمال رئاسة الاتحاد والمكتب الإقليمي في دمشق، وذلك خلال حفل رسمي، أقيم بدار الأوبرا في دمشق مساء الأحد، برعاية وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية، إضافة إلى عرض غناء عربي.
ويتبع «الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية» مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، ويرتكز نشاطه على الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لمساعدة الأسر المنتجة والعاملين في المهن الصغرى والحرفيين، والمؤسسات الحرفية، وتجار منتجات الصناعات التقليدية، والعاطلين عن العمل، وتمكينهم اجتماعياً واقتصادياً وتحسين مستوى عيشهم، بالشراكة مع مؤسسات التكوين والتدريب والتمويل والقطاعين العام والخاص والمجتمع المدني في جميع البلدان العربية.
وكان وزراء الخارجية العرب قد قرروا خلال اجتماعهم بالقاهرة، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2011، تعليق مشاركة سوريا في اجتماعات مجلس الجامعة العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة، إلى حين قيامها بالتنفيذ الكامل لتعهداتها وتوفير الحماية للمدنيين السوريين. وأعقب القرار إغلاق السفارات العربية بدمشق أو تخفيض تمثيلها الدبلوماسي.
لكن مصادر في دمشق أكدت لـ«الشرق الأوسط» أن أنشطة المنظمات والأجهزة التابعة للجامعة العربية، في دمشق، لم تتوقف خلال السنوات الماضية، رغم تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية، مثل مركز التدريب الإذاعي والتلفزيوني، والأكاديمية العربية للأعمال الإلكترونية... وغيرهما. وبعد استعادة النظام السوري، بدعم من روسيا، السيطرة على العاصمة دمشق ومحيطها ومعظم الأراضي السورية، عام 2018، بدأ ببذل المساعي عبر الوفود والاتصالات غير الرسمية، للعودة إلى الجامعة العربية. ودعمت روسيا هذه المساعي، وكشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في موسكو منتصف الشهر الماضي، عن أن روسيا والمملكة العربية السعودية تجتمعان في نقاط عدة تخص سوريا؛ منها نقاط مفتاحية، مثل «عودة سوريا إلى الأسرة العربية (جامعة الدول العربية)».
في السياق، قال بيان صادر عن وزارة الخارجية بدمشق إن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، تسلم، الأحد، أوراق اعتماد أحمد ادي محمد الراظي، سفيراً جديداً لموريتانيا في دمشق. وأثنى المقداد على الموقف الموريتاني الداعم، وشدد على «ضرورة تضافر الجهود المشتركة وتوحيد المساعي المخلصة للوقوف في وجه المخططات الغربية الرامية إلى تفكيك كيانات الدول، ولا سيما دول منطقتنا العربية». فيما أثنى الراظي على الدور المهم الذي قامت به سوريا في مجال التبادل العلمي والطلابي والثقافي.
وتعدّ سفارة موريتانيا الثالثة بين السفارات العربية التي تعيد نشاطها في دمشق بعد الإمارات والبحرين اللتين افتتحتا سفارتيهما في دمشق دون تعيين سفير فيهما عام 2018. والعام الماضي افتتحت حكومة خليفة حفتر السفارة الليبية في دمشق، تلاه إصدار مهدي المشاط رئيس «المجلس السياسي الأعلى» في صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، قراراً بتعيين عبد الله صبري سفيراً لدى سوريا، خلفاً للسفير نائف القانص.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.