سياسيون وأكاديميون أوروبيون يدعون لمعاقبة «نظام القمع» في روسيا

الشرطة الروسية تعتقل مؤيدة للمعارض أليكسي نافالني في سان بطرسبرغ (أ.ب)
الشرطة الروسية تعتقل مؤيدة للمعارض أليكسي نافالني في سان بطرسبرغ (أ.ب)
TT

سياسيون وأكاديميون أوروبيون يدعون لمعاقبة «نظام القمع» في روسيا

الشرطة الروسية تعتقل مؤيدة للمعارض أليكسي نافالني في سان بطرسبرغ (أ.ب)
الشرطة الروسية تعتقل مؤيدة للمعارض أليكسي نافالني في سان بطرسبرغ (أ.ب)

دعت شخصيات سياسية وأكاديمية أوروبية إلى فرض عقوبات أكثر حزماً ضد «نظام القمع» في روسيا، في مقال نُشر، أمس الأحد، على الموقع الإلكتروني لمجلة «لو غران كونتينان».
ويطالب كتاب المقال بعقوبات أقوى بحق المسؤولين الروس، منددين بتدابير أوروبية لا تزال حتى الآن «مدروسة جداً» ولم تعط «أي نتيجة» في مواجهة «جرائم النظام» في روسيا، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
واستنكروا أيضاً تعرّض «مئات المعارضين للاغتيال منذ وصول (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين إلى السلطة»، وجرائم «حرب ارتكبها الكرملين في سوريا بشكل هائل، وكذلك في جورجيا (...) وأوكرانيا».
وأمل الموقعون الـ27 على المقال؛ ومن بينهم النائب الأوروبي السابق دانيال كون بينديت، ووزير الشؤون الأوروبية البريطاني السابق دينيس ماكشاين، والخبيرة الفرنسية بالشأن الروسي غاليا أكرمان، في أن تعاقب أوروبا مرتكبي «الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان (...) عبر تجميد أصولهم في الخارج التي هي عبارة عن ثروات جُمعت بطريقة غير مشروعة، ومنع دخولهم أراضي الدول الديمقراطية». وأضاف كتاب المقال: «يجب أن يدركوا أنهم لن يفلتوا من العقاب».
ودعوا أيضاً إلى دعم المجتمع المدني الروسي بمساعدات مالية موجهة للمتظاهرين ووسائل الإعلام الحرة، مطالبين «بوقف تام» لمشروع أنابيب «نورد ستريم2» للغاز.
وفي مطلع ديسمبر (كانون الأول) الماضي، استؤنف العمل في المياه الألمانية على مدّ «نورد ستريم2»؛ وهو مشروع يكلف أكثر من 9 مليارات يورو (10.85 مليارات دولار) ويضم أنابيب تحت الماء بطول 1200 كيلومتر، بعدما كان علّق على مدى نحو عام بسبب عقوبات أميركية.
وتعرضت تظاهرات داعمة للمعارض الروسي أليكسي نافالني منذ 23 يناير (كانون الثاني) الماضي، لقمع شديد وشهدت توقيف 10 آلاف شخص، كما تخللها استخدام الشرطة العنف.
وفي 2 فبراير (شباط) الحالي، حُكم على نافالني؛ الذي نجا من عملية تسميم العام الماضي، بالسجن لعامين و8 أشهر.
وندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحكم «غير مقبول» بحقّ المعارض، عادّاً أن «الخلاف السياسي ليس جريمة»، ودعا إلى «إطلاق سراحه على الفور».
وعدّ الرئيس الفرنسي أيضاً أنه من الضروري مواصلة الحوار مع الرئيس الروسي من أجل صون «السلام والاستقرار الأوروبيَّين».



كندا «لن تتراجع أبداً» في مواجهة تهديدات ترمب

جزء من مباني البرلمان الكندي في أوتاوا (رويترز)
جزء من مباني البرلمان الكندي في أوتاوا (رويترز)
TT

كندا «لن تتراجع أبداً» في مواجهة تهديدات ترمب

جزء من مباني البرلمان الكندي في أوتاوا (رويترز)
جزء من مباني البرلمان الكندي في أوتاوا (رويترز)

أكد رئيس الوزراء الكندي المستقيل، جاستن ترودو، ووزيرة خارجيته ميلاني جولي، الثلاثاء، أن أوتاوا «لن تنحني» أمام تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الذي دعا إلى ضم بلادهما إلى الولايات المتحدة.

وقال ترودو في منشور على منصة "إكس" إنه "لا يوجد أي احتمال على الإطلاق في أن تصبح كندا جزءا من الولايات المتحدة".وأضاف "يستفيد العمال والمجتمعات في بلدينا من كونهما أكبر شريك تجاري وأمني لبعضهما بعضا".

واحتجت وزيرة الخارجية الكندية جولي على تعليقات ترمب حول إمكانية استخدام القوة الاقتصادية ضد البلاد.

وقالت في منشور على شبكة التواصل الاجتماعي «إكس»: «إن تعليقات الرئيس المنتخب ترمب تظهر افتقاراً تاماً إلى فهم ما يجعل كندا دولة قوية... لن نتراجع أبداً في مواجهة التهديدات».

وتعهد ترمب اليوم باستخدام «القوة الاقتصادية» ضد كندا، الحليف المجاور الذي دعا لضمه إلى أراضي الولايات المتحدة.

وعندما سُئل عما إذا كان سيستخدم القوة العسكرية، أجاب ترمب: «لا، القوة الاقتصادية».

وأضاف أن اندماج «كندا والولايات المتحدة سيكون خطوة إيجابية. تخيلوا ما سيبدو عليه الوضع عند التخلص من هذا الخط المرسوم بشكل مصطنع. وسيكون ذلك أيضاً أفضل كثيراً على صعيد الأمن القومي».

يأتي ذلك غداة تجديد الرئيس المنتخب دعوته لضم كندا، وذلك عقب إعلان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو استقالته.

وقال ترمب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي الاثنين: «إذا اندمجت كندا مع الولايات المتحدة، فلن تكون هناك تعريفات جمركية، وستنخفض الضرائب بشكل كبير، وستكون كندا آمنة تماماً من تهديد السفن الروسية والصينية التي تحيط بها باستمرار».