أسبريا... أخطبوط كولومبي يعيش في ذاكرة جماهير نيوكاسل منذ 25 عاماً

في عام 1996 ضم كيغان مهاجماً بارعاً أصبح القلب النابض للفريق داخل الملعب وخارجه

TT

أسبريا... أخطبوط كولومبي يعيش في ذاكرة جماهير نيوكاسل منذ 25 عاماً

يقول اللاعب الإنجليزي السابق والمحلل التلفزيوني الحالي، وارن بارتون، عن نجم نيوكاسل يونايتد السابق، تينو أسبريا: «عندما أفكر فيه، لا يسعني إلا الابتسام». وكان أسبريا قد انضم إلى نيوكاسل يونايتد قادماً من بارما الإيطالي عام 1996، وكانت بدايته في الحياة بمدينة نيوكاسل مبدعة مثل الفترة التي تألق خلالها داخل الملعب، حيث وصل اللاعب الكولومبي أثناء عاصفة ثلجية شديدة، وظهر وهو يرتدي معطفاً ضخماً من الفرو، كأنه نجم سينمائي لفيلم ضخم لم يستطع أفضل المؤلفين في هوليوود كتابته.
وما زال الجميع يتذكر ذلك الفريق الرائع لنيوكاسل يونايتد، بقيادة المدير الفني كيفن كيغان ومجموعة من اللاعبين الرائعين، وفشله في الحفاظ على صدارة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز برغم تقدمه على مانشستر يونايتد بـ12 نقطة كاملة، وكونه واحداً من أفضل الفرق التي لم تفُز باللقب.
وقد أصبح أسبريا هدفاً سهلاً للانتقادات بمرور الوقت، حيث اتهمه البعض بأنه قد تسبب في إفساد الطريقة التلقائية السلسة التي كان الفريق يلعب بها قبل وصوله. يقول نجم نيوكاسل يونايتد السابق، روبي إليوت، عن ذلك: «هذا كلام لا أساس له من الصحة، فقد كان يمثل القلب النابض للفريق. لقد كنا فريقاً متماسكاً للغاية، وقد انضم إلى هذا الفريق وأضاف له الكثير بعدما اندمج بسرعة مع باقي اللاعبين. لقد كان يضفي أجواء من المرح على الفريق بفضل الابتسامة التي لا تغادر وجهه. وكان يمكنك دائماً أن تسمع صوته وهو يمرح. لقد كان لديه مترجم، لكنه كان يتحدث الإنجليزية بشكل أفضل مما يعتقده الكثيرون».
ويضيف: «كان نيوكاسل قادراً على المنافسة على البطولات عندما كان يضم لاعبين مثل تينو. وكانت هناك أسباب وراء تعاقد كيفن كيغان مع كل لاعب من لاعبي الفريق في ذلك الوقت. وفيما يتعلق بتينو، فقد تعاقد معه الفريق بسبب طريقة لعبه غير المتوقعة وقدرته على فك طلاسم ودفاعات الفرق المنافسة. لقد كان يُلقب بالأخطبوط، لأن ساقيه كانتا تصلان إلى كل مكان داخل الملعب، ولم يكن بإمكان الفريق المنافس أن يتوقع ما سيفعله». يقول بارتون: «لقد كان من دواعي سروري أن ألعب بجواره، ولدي كثير من الذكريات الجميلة التي تتعلق به. لقد كان لاعباً من الطراز الرفيع أيضاً، لكن ربما لا يتذكر الكثيرون ذلك بسبب تصرفاته الغريبة والطريقة التي كان يحتفل بها بعد إحراز الأهداف، لكنه لاعب رائع في حقيقة الأمر. لقد كان مذهلاً، ويمكن القول إنه كان ظاهرة آنذاك. لقد كان سريعاً وذكياً ويمتلك قدمين رائعتين».
وفي أول ظهور له مع نيوكاسل يونايتد - ضد ميدلسبره، في اليوم نفسه الذي وقع فيه - ترك بصمة كبيرة على أداء الفريق. ولم يكن من المفترض أن يلعب في تلك المباراة، لكنه شارك بديلاً، بعدما تأخر نيوكاسل بهدف دون رد وكان بحاجة إلى لاعب قادر على تحفيز زملائه داخل الملعب، لذلك قرر كيغان إشراكه. وقدم أسبريا أوراق اعتماده في تلك المباراة، حيث أبهر الجمهور بلمسة رائعة واستدار بالكرة على طريقة النجم الهولندي الكبير يوهان كرويف، وأرسل كرة عرضية متقنة إلى ستيف واتسون، الذي أدرك التعادل، قبل أن يحرز ليس فرديناند هدف الفوز.
يتذكر فرديناند ما حدث آنذاك قائلاً: «كان قد نزل للتو من الطائرة، وكان الجو بارداً، وبدا أنه يشعر بالراحة قليلاً، على عكس ما كان يمكن أن يحدث مع كثير منا في مثل هذه الظروف. كان قد وقع للتو لنادٍ جديد، وبالتالي لم يكن من المتوقع أن يشارك في المباراة، لكنه لعب وأظهر القدرات التي جعلت كيغان يتعاقد معه. لقد كانت التمريرة التي أرسلها إلى ستيف واتسون رائعة، وهذه هي نقطة القوة في أداء تينو، حيث كان يمكنه التحكم في إيقاع اللعب كما يشاء».
ويعترف فرديناند بأن التحول التكتيكي، الذي أعقب مباراة ميدلسبره عندما حاول كيغان تغيير طريقة اللعب من أجل الدفع بأسبريا على طرف الملعب، قد لعب دوراً كبيراً في تراجع أداء ونتائج الفريق بنهاية الموسم، قائلاً: «كان يتعين علينا أن نغير طريقة اللعب بعض الشيء. كان كيث غيليسبي وديفيد جينولا هما خط الإمداد الرئيسي لخط الهجوم خلال الجزء الأول من الموسم. لكن عندما أصيب كيث، غير كيغان مركز بيتر بيردسلي إلى الجانب الأيمن، لأنه كان يريد أن يدفع بي وبأسبريا على الأطراف. وأعتقد أن ذلك الأمر قد أثر على أدائنا الهجومي قليلاً، وربما كان ذلك سبباً رئيسياً في عدم تسجيلنا كثيراً من الأهداف، على عكس ما كنا نفعله في النصف الأول من الموسم. لقد تراجع مستواي ومستوى روب لي؛ وحتى لو ذكرت أفضل اللاعبين في الفريق ستجد أن مستواهم جميعاً قد تراجع في الوقت نفسه». ويضيف بارتون: «كانت المشكلة تكمن في أنه كان يلعب بشكل جيد للغاية، وبالتالي كنا نرى أنه لا يمكن استبعاده من المباريات».
ويمتلك أسبريا شخصية رائعة جعلته محبوباً على الفور بين زملائه في الفريق وبين جمهور النادي. وانضم النجم آلان شيرر إلى النادي في الصيف التالي، ويتذكر بارتون العلاقة التي نشأت بين الثنائي، قائلاً: «لقد كان أسبريا بمثابة لغز. يمكنك أن تسمع كثيراً من القصص عن الأشياء التي كان يقوم بها، والتي لا تتوقع حدوثها من شخص بالغ؛ مثل ارتدائه لقمصان ميكي ماوس ودونالد داك. لكن هذا جزء من شخصيته، ونحن لا نعرف كل شيء عنه، وإذا حاولنا القيام بذلك فسيكون الأمر مملاً. لقد كان مرحاً دائماً، سواء كان في غرفة تغيير الملابس، أو خلال القيام بعمليات الإحماء قبل المباريات أو في المطعم لتناول الطعام. لكنه كان مثل الكابوس في التدريبات، حيث كان آلان إيرفين (مدرب ومدير أكاديمية الناشئين) منظماً للغاية، فكان يضع الكرات في مكان محدد ويضع نظاماً محدداً لكل شيء، لكن أسبريا كان يأتي بلا مبالاة ويضع الكرات في أي مكان. صحيح أن ذلك كان يؤدي إلى كسر حالة الجليد المسيطرة على المكان، لكن ذلك كان يغضب إيرفين كثيراً». ويضيف: «كان أسبريا مهووساً بآلان شيرار أيضاً، وكان يقترب منه في كثير من الأحيان ويحدق في وجهه! إنني شخصياً أحب أن أكون مصدر إعجاب شخص ما بهذه الطريقة. لقد كان مفتوناً به، وأعتقد أن الشعور كان متبادلاً بين الاثنين».
يقول إليوت: «لقد كان الأمر مضحكاً، لكنه كان محبطاً أيضاً. فعندما احتفل بهدف أحرزه في دوري أبطال أوروبا بخلع قميصه والتلويح به على راية الزاوية كان الأمر مثيراً، لكن ذلك أدى إلى حصوله على بطاقة صفراء ثانية وغيابه عن المباراة التالية، التي لم يكن لدينا فيها مهاجم صريح. وكان أسبريا قد أظهر للجميع بالفعل أنه مهاجم من الطراز الرفيع، قبل انضمامه إلى نيوكاسل يونايتد، من خلال التألق مع بارما الإيطالي ومنتخب كولومبيا. لكن كانت هناك جوانب في شخصيته يتمنى إليوت لو عرفها بشكل أكبر»، ويقول عن ذلك: «في المرة الأولى التي التقيت فيها تينو، كان يلعب مع بارما؛ ذلك الفريق الرائع بهذا القميص المميز. لكن كلما عرفت المزيد عن الفترة التي قضاها في كولومبيا، وما الذي كان يحدث مع المنتخب الوطني ومتى كان يعود إلى الوطن للمشاركة في المباريات الدولية مع منتخب بلاده، تمنيت لو كنت أعرف كثيراً من تلك الأمور في ذلك الوقت».
وكانت كرة القدم الكولومبية متشابكة بشدة مع تاجر المخدرات والمجرم بابلو إسكوبار، الذي ألقى بظلاله على اللعبة في فترة الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، وحتى بعد وفاته في عام 1993 بفترة طويلة. ولم يكن أسبريا بعيداً عن الجدل المثار خارج الملعب في نيوكاسل، حتى لو كان الجميع يحبونه. يقول إليوت عن ذلك: «لقد استأجر مكاناً في بونتلاند، وكان عبارة عن منزل مفتوح. وعندما أراد ترك هذا المنزل، لم يستطع استرداد وديعته بسبب وجود بعض الثقوب الناتجة عن طلقات الرصاص في الجدران. لقد تقبلنا الأمر وواصلنا العمل لأن هذه كانت شخصية تينو، لكن كان يتعين علينا أن نطرح كثيراً من الأسئلة عما كان يحدث. مع تينو، لم يكن بوسعك سوى أن تتوقع كل ما هو غير متوقع. لقد كان هناك جانب مجنون في شخصيته، لكنه لم يكن ماكراً أبداً. لقد كان بكل تأكيد هو الشخص الأكثر غرابة في فريقنا».
وبحلول صيف عام 1997، كان كل شيء قد تغير في نادي نيوكاسل، حيث كان كيغان قد استقال من منصبه في يناير (كانون الثاني) السابق وحل محله كيني دالغليش. ورحل إليوت وفرديناند، وتم فرض نظام أكثر صرامة، وبالتالي كان من الصعب على أسبريا أن يستمر مع الفريق. يقول إليوت: «إذا نظرنا إلى الوراء، فسوف نقدر حقاً مدى كفاءة كيفن كيغان في إدارة الفريق بمفرده. في ذلك الوقت، مر الأمر دون أن يلاحظه أحد، لكن كيغان قام بكثير من العمل والجهد من أجل السيطرة على أسبريا. لقد سمعت كثيراً من القصص عما كان يقوم به أسبريا في الأندية الأخرى التي لعب لها ومع المنتخب الوطني، لكنه لم يقم بأي من هذه الأشياء في نيوكاسل، وهذا دليل على نجاح طريقة تعامل كيغان معه».
ويقول بارتون، الذي استمر في نيوكاسل حتى شتاء 2002: «كان كيني يفكر بطريقة واحدة، ويعرف بالضبط ما يتعين عليه القيام به من أجل تحقيق النجاح. فعندما كان يلعب خارج ملعبه، كان يميل بشكل أكبر للخطط الدفاعية، وكان معظم لاعبي الفريق يعودون للخلف بمجرد خسارة الكرة (بشكل أكبر بالمقارنة بما كان يقوم به كيغان). ولسوء الحظ، كان ذلك يأتي على حساب المهاجمين، الذين كان يتم استبدالهم أو استبعادهم من المباريات. وفي بعض الأحيان، كان ذلك ينطبق على ديفيد، أو على أسبريا، أو حتى ليس فرديناند».
ويضيف: «كانت هذه هي الطريقة التي يفكر بها. لقد كان يتم استبعاد هؤلاء اللاعبين لصالح لاعبين آخرين يعتقدون أنهم أقل منهم موهبة - وفي الحقيقة كانوا محقين في ذلك. وهنا، بدأ الأمر يمثل مشكلة للفريق. لم يكن كيفن ليلعب بهذه الطريقة المملة أبداً حتى لو كانت ستجعله يفوز بلقب الدوري. أما كيني، فكان من الممكن أن يفعل أي شيء من أجل تحقيق نتائج جيدة».
ومع رجيل جينولا وفرديناند، باتت أيام أسبريا في النادي معدودة. لكنه ترك ذكرى خالدة لجماهير النادي في موسمه الأخير، ففي السابع عشر من سبتمبر (أيلول) 1997، لعب نيوكاسل أمام برشلونة في أول مباراة له على الإطلاق بدوري أبطال أوروبا. وجاء برشلونة، بقيادة المدير الفني الهولندي لويس فان غال، بفريق مدجج بالنجوم في ليلة تاريخية على ملعب «سانت جيمس بارك». وأصيب آلان شيرار، وشارك أسبريا بدلاً منه وسجل ثلاثة أهداف لتنتهي المباراة بفوز نيوكاسل بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ليصبح النجم الكولومبي معشوقاً لجماهير نيوكاسل.
يقول بارتون عن ذلك وهو يضحك: «يمكننا أن نقول إنه كان مستعد للانفجار في تلك المباراة. لم يكن الأمر يقتصر على مجرد اللعب في دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخ النادي، لكن المباراة كانت أيضاً أمام فريق برشلونة المدجج بالنجوم، مثل لويس فيغو وريفالدو ولويس إنريكي، بقيادة المدير الفني الهولندي لويس فان غال. لقد كانت ليلة استثنائية بكل تأكيد».
ويضيف: «كان بإمكانك أن تشعر بأن أسبريا كان أكثر استرخاءً. لقد كان يحب اللعب على ملعب نيوكاسل. كان متحفزاً للغاية قبل المباراة، وكان ينظر بطريقة حماسية تجعلك تشعر على الفور بأنه يريد أن يستمتع بهذه المباراة المهمة. ربما لعب كيث غيليسبي واحدة من أفضل مبارياته مع نيوكاسل على الإطلاق. لقد أخبرنا كيني بأن فان غال سيطلب من ظهيري الجنب أن يتقدما إلى الأمام للقيام بالواجبات الهجومية، وبالتالي ستكون هناك مساحات شاسعة خلفهما يتعين علينا استغلالها، وأنه يمكننا أن نسبب لهم كثيراً من المشاكل في حال الاستفادة من هذا الأمر. ولم يمضِ وقت طويل في المباراة حتى أدركنا أن كيث يقدم مستويات رائعة ناحية اليمين، لذلك واصلنا تمرير الكرة إليه. ولم يتمكن سيرجي، ظهير برشلونة، الذي كان لاعباً جيداً للغاية، من الوقوف في وجه كيث بتلك المباراة. وبدأ الجميع يركز على إرسال الكرات العرضية إلى أسبريا، الذي تألق في تلك المباراة. ونظراً لأن هذه المواجهة كانت أمام فريق عملاق بحجم برشلونة، ما زال الجميع يتذكر ما حدث حتى الآن، لأنك لن ترى لاعباً كل يوم يسجل ثلاثية في نادي برشلونة!».
ويضيف: «لقد كانت الأجواء استثنائية للغاية. وقبل بداية المباراة، كنا جميعاً نقوم بعمليات الإحماء، بينما كان أسبريا يمضع العلكة ويستعرض بالكرة بقدميه وبرأسه. لقد بدا كأنه طفل صغير يستعد للهو والمرح. إنه لم يكن يركز معنا في تلك اللحظة، لكنه كان في عالمه الخاص. وعندما أطلق حكم المباراة صافرة البداية، كان يعرف جيداً أنه سيدمر الفريق المنافس ويفعل ذلك بطريقته الخاصة. في الحقيقة، لم أرَ لاعباً يستطيع الفصل بين ما يحدث خارج الملعب وداخله مثل أسبريا».


مقالات ذات صلة

بعد 3 هزائم متتالية... هل مانشستر سيتي في أزمة؟

رياضة عالمية لا يمكن الهروب من حقيقة أن السيتي خسر ثلاث مرات خلال الأسبوع الماضي (أ.ب)

بعد 3 هزائم متتالية... هل مانشستر سيتي في أزمة؟

بعد هزيمة مانشستر سيتي أمام سبورتينغ لشبونة بنتيجة 4 - 1 مساء الثلاثاء قال برناردو سيلفا إن فريقه «في مكان مظلم» على الرغم من أن بيب غوارديولا لم يوافقه الرأي

The Athletic (لشبونة)
رياضة عالمية تشابي ألونسو (رويترز)

ألونسو: علينا أن نتعلّم من الخسارة الكبيرة أمام ليفربول

قال تشابي ألونسو، المدير الفني لفريق باير ليفركوزن الألماني لكرة القدم، إن فريقه سيتعلّم من الخسارة الكبيرة صفر-4 التي تعرّض لها الفريق أمام ليفربول.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية بنجامين ميندي (أ.ف.ب)

الفرنسي ميندي يربح جزئياً قضية مستحقات لدى مانشستر سيتي

حقق المُدافع السابق لمانشستر سيتي بنجامين ميندي، اليوم الأربعاء، انتصاراً جزئياً في قضيته ضد النادي المنافس بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أرني سلوت (إ.ب.أ)

سلوت: العمل الجاد سر تألق ليفربول هذا الموسم

ربما يجعل فريق ليفربول الإنجليزي لكرة القدم الأمور تبدو سهلة، بعدما حقق انتصاره الرابع عشر في 16 مباراة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أموريم عالياً بعد الفوز على سيتي (أ.ب)

أموريم يرسم البسمة على وجوه مشجعي سبورتنغ ويونايتد

في حين رفع لاعبو سبورتنغ مدربهم أموريم عالياً بعد الفوز الكبير على مانشستر سيتي بدوري أبطال أوروبا الثلاثاء، ارتسمت على محيا مشجعي مانشستر يونايتد ابتسامة عريضة

«الشرق الأوسط» (لشبونة)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».