السيسي: قيادي إخواني هدد بجلب الإرهابيين إلى مصر ولن نترك سيناء

قرار جمهوري بتشكيل قيادة موحدة لشرق القناة ومكافحة الإرهاب

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مصر تواجه «أخطر تنظيم سري في العالم»، في إشارة إلى جماعة الإخوان التي تعدها الدولة المصرية جماعة إرهابية، موضحا أنه طلب تفويض الشعب عقب ثورة 30 يونيو عام 2013 من أجل مكافحة هذا الإرهاب، خاصة أن أحد قيادات الإخوان البارزين وجه له تهديدا بجلب الإرهابيين من شتى بقاع الأرض إلى مصر، إبان كان السيسي وزيرا للدفاع.
ولفت الرئيس المصري في كلمة له اليوم عقب اجتماعه بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، إلى أن المصريين اتخذوا أخطر قرار في 30 يونيو (حزيران) بإزاحة الجماعة عن الحكم، قائلا إن مصر تجابه أقوى تنظيم سري في العالم نيابة عن المنطقة كلها. وشدد بالقول: «كنت أعرف أنني سأواجه هذا السيناريو، وقلت لكم ذلك.. وهذه المواجهة صعبة وشريرة وستأخذ الكثير من الوقت». مؤكدا أن بلاده تخوض مواجهة صعبة وطويلة وقوية مع التشدد الديني ولن تترك سيناء للمتشددين الذين ينشطون فيها. وقال: «إما أن تكون سيناء ملكا للمصريين، وإما أن نموت (من أجلها)».
وأشار السيسي إلى أن جماعة الإخوان وضعت أمام المصريين خيارا من بين اثنين: «إما أن تحكمكم أو أن تقتلكم». وقال في كلمته للشعب: «أنتم رفضتم أن يحكموكم، فتحملنا نحن (الجيش) المسؤولية، وفديناكم». موضحا أن أحد قيادات الإخوان البارزين طلب لقاءه يوم 21 يونيو 2013، في فترة الاحتقان التي سبقت ثورة 30 يونيو، وقال له إن «ناسا كثيرة ستأتي لتقاتلكم من كل ربوع الدنيا، من أفغانستان والعراق وسوريا وفلسطين وبلدان أخرى»، مؤكدا أن التنظيم المحظور خطط سنوات طويلة لعملياته الحالية، خاصة أن المصريين أزاحوه في أوج قوته.
وعلى صعيد متصل، أصدرت القوات المسلحة بيانا عصر اليوم، جاء فيه أن الرئيس السيسي أصدر قرارا جمهوريا بتشكيل قيادة موحدة لمنطقة شرق القناة ومكافحة الإرهاب. مشيرا إلى أن قائد الجيش الثالث الميداني اللواء أركان حرب أسامة رشدي عسكر عين قائدا للقيادة الجديدة مع ترقيته إلى رتبة فريق اعتبارا من اليوم.
وصدر القرار بعد تعرض مقار أمنية في سيناء لهجمات يوم الخميس الماضي، كانت من بين الأكثر دموية خلال سنوات.. والتي أسفرت عن مقتل 30 شخصا بينهم ضباط في الجيش والشرطة، وإصابة العشرات.