حراك لترجمة استراتيجية العقار إلى واقع اقتصادي في السعودية

بحث مشروع لوائح تعالج التسجيل العيني وتقديم الاستشارات وتحليل الأسواق وضبط الإعلانات

القطاع العقاري السعودي يشهد حراكاً واسعاً لتطوير أدواته وآليات عمله (الشرق الأوسط)
القطاع العقاري السعودي يشهد حراكاً واسعاً لتطوير أدواته وآليات عمله (الشرق الأوسط)
TT

حراك لترجمة استراتيجية العقار إلى واقع اقتصادي في السعودية

القطاع العقاري السعودي يشهد حراكاً واسعاً لتطوير أدواته وآليات عمله (الشرق الأوسط)
القطاع العقاري السعودي يشهد حراكاً واسعاً لتطوير أدواته وآليات عمله (الشرق الأوسط)

تجري الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، حزمة برامج تقوم على تنفيذها حاليا لترجمة استراتيجية القطاع العقاري، التي أقرتها المملكة مؤخرا، إلى واقع وتعظيم مردوده الاقتصادي، تتضمن دراسة مشروع اللائحة التنفيذية لنظام التسجيل العيني للعقار، وتحليل أسواق العقار، والمؤشرات العقارية لإيجاد منهجية علمية لجمع البيانات وتحليلها وإعادة إنتاجها لجاذب للاستثمارات.
وتقوم الاستراتيجية الشاملة للقطاع العقاري السعودي على 4 ركائز أساسية، هي حوكمة القطاع العقاري، وتمكين واستدامة القطاع، وفاعلية السوق، وخدمة الشركاء، حيث وضعت الاستراتيجية وفق رؤية تسعى لأن يكون القطاع العقاري السعودي حيوياً وجذاباً ويتميز بالثقة والابتكار، وحددت أهم أهدافها التي شملت تنظيما عقاريا منظما يتسم بالشفافية والاستدامة لخلق سوق حيوية وجذابة وتمنح الثقة للمشاركين، فضلا عن تقديم خدمات مبتكرة وتوطيد العالقة بين المستثمر والمستفيد.
وتشتمل الاستراتيجية على 15 أولوية لها تأثير على قطاع العقار في المملكة، ينبغي معالجتها وفق منظور استراتيجي مؤسسي من خلال مبادرات ومؤشرات أداء رئيسية، حيث يشتمل حوكمة القطاع العقاري على الأنظمة والتشريعات وإصدار اللوائح والسياسات ونماذج حوكمة ووضع خطط تواصل فعالة لتحسين آليات الإشراف وتمكين واستدامة القطاع، بما يهدف لرفع مستوى شفافية السوق وتحسين جودة هيكل الرسوم والضرائب وبناء وتطوير قدرات القطاع البشرية ووضع إجراءات لاستدامة الأصول العقارية.
من جانبه، قال محمد المرشد نائب رئيس اللجنة العقارية بـ«غرفة الرياض» إن فرق العمل بالغرفة تقود حاليا حراكا واسعا بدأ منذ منتصف الشهر الماضي، لتعزيز دور الأنشطة والتواصل مع الجهات المعنية لطرح ومعالجة التحديات التي تؤثر على القطاع، ضمن خطتها لترجمة الاستراتيجية العقارية الشاملة إلى واقع المردود الاقتصادي الملموس.
ووفق المرشد، عقدت اللجنة في منتصف يناير (كانون الثاني) لقاء مع رئيس لجنة البيع والتأجير على الخريطة «وافي»، تناول إيجاد برامج تحفيز للمطورين العقاريين الذين قاموا بتنفيذ مشاريع ناجحة، وبرامج دعم تستهدف إعطاء الثقة للمستثمر المحلي في الخدمات المقدمة من «وافي»، والاستفادة من تجارب الدول الإقليمية في المرونة بالبيع على الخريطة.
وأوضح أن الهيئة العامة للعقار بحثت خلال لقاء أعضاء اللجنة عددا من المشروعات التي يجري العمل عليها، منها مشروع اللائحة التنفيذية لنظام التسجيل العيني للعقار، وضوابط الإعلانات العقارية، ومعايير وضوابط منح ترخيص تقديم الاستشارات العقارية وتحليل أسواق العقار، بالإضافة إلى موضوع الصكوك الموقفة والملغاة (تسجيل أخطاء ملكية)، وآلية التجزئة للأراضي الزراعية.
وبين المرشد أن اللقاء وقف على المؤشرات العقارية لإيجاد منهجية علمية لجمع البيانات وتحليلها وإعادة إنتاجها كمعلومات تقدم للمستفيدين، والعمل على تنظيم يحد من بعض الممارسات التي تنشر معلومات مضللة عن العقار في وسائل التواصل الاجتماعي، لافتا إلى أهمية أن تعمل جميع الجهات ذات العلاقة كصانع للسوق العقارية وممكن وجاذب للاستثمارات.


مقالات ذات صلة

«أرامكو» تحافظ على أكبر توزيعات أرباح في العالم

الاقتصاد قرر مجلس إدارة «أرامكو» توزيع أرباح بقيمة إجمالية 31.05 مليار دولار (رويترز)

«أرامكو» تحافظ على أكبر توزيعات أرباح في العالم

أبقت شركة «أرامكو السعودية» على توزيعاتها ربع السنوية بقيمة 31.05 مليار دولار، محافظةً بذلك على التوزيعات الأكبر في العالم. كما حققت دخلاً صافياً بقيمة 27.6.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد وزير التجارة السعودي متحدثاً للحضور في منتدى الأعمال التركي - السعودي (الشرق الأوسط)

السعودية تؤكد أهمية توسيع التكامل الاقتصادي بين دول «الكومسيك»

أكَّد وزير التجارة، الدكتور ماجد القصبي، أهمية مضاعفة الجهود لتوسيع آفاق التعاون المشترك، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء بمنظمة «الكومسيك».

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
الاقتصاد جناح «أرامكو» في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار العالمي» المقام في الرياض (المؤتمر)

«أرامكو» تحافظ على توزيعات بقيمة 31 مليار دولار رغم تراجع أرباحها

احتفظت «أرامكو السعودية» بأكبر توزيعات في العالم، على الرغم من تراجع أرباحها في الربع الثالث من 2024 بنسبة 15 في المائة، نتيجة ضعف الطلب العالمي على النفط.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المركز السعودي للأعمال (الشرق الأوسط)

110 تشريعات تعزز البيئة التجارية في السعودية

تمكنت السعودية من إصدار وتطوير أكثر من 110 تشريعات خلال الأعوام الثمانية الأخيرة، التي عززت الثقة في البيئة التجارية وسهلت إجراءات بدء وممارسة الأعمال.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد الزيادة الكبيرة في الطلبات الجديدة تؤكد نجاح التركيز الاستراتيجي لـ"رؤية 2030" (الشرق الأوسط)

نمو القطاع الخاص السعودي بأسرع وتيرة في 6 أشهر مدعوماً بقوة الطلب

دفع تحسن ظروف أعمال القطاع الخاص غير المنتج للنفط في السعودية، مؤشر مديري المشتريات لأعلى مستوى له منذ 6 أشهر خلال أكتوبر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

إيرادات الإنتاج تقفز بأرباح «السعودية للكهرباء» 18 % في الربع الثالث

مقر «الشركة السعودية للكهرباء» (واس)
مقر «الشركة السعودية للكهرباء» (واس)
TT

إيرادات الإنتاج تقفز بأرباح «السعودية للكهرباء» 18 % في الربع الثالث

مقر «الشركة السعودية للكهرباء» (واس)
مقر «الشركة السعودية للكهرباء» (واس)

ارتفعت إيرادات «الشركة السعودية للكهرباء»، خلال الربع الثالث من العام الحالي، بنسبة 19 في المائة، لتصل إلى 28.3 مليار ريال (7.5 مليار دولار)، كما ارتفع صافي الربح بنسبة 18 في المائة، إلى 6.9 مليار ريال (1.8 مليار دولار)، مقارنة مع الربع نفسه من العام السابق.

وأضافت الشركة، في بيان على موقع سوق الأسهم السعودية الرئيسية «تداول»، أن إيرادات فترة 9 أشهر من العام الحالي زادت بنسبة 17 في المائة، إلى 66.6 مليار ريال، وارتفع صافي الربح بنسبة 17 في المائة، إلى 12.1 مليار ريال، مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق.

ويعود تحسّن الأداء المالي للشركة في الربع الثالث من عام 2024 على أساس سنوي، بشكل رئيسي إلى ارتفاع الإيراد المطلوب المعترف به خلال الربع الحالي، نتيجةً ارتفاع معدل العائد التنظيمي الموزون لتكلفة رأس المال، ونمو قاعدة الأصول المنظمة، وارتفاع إيرادات إنتاج الطاقة الكهربائية، واستمرار نمو قاعدة المشتركين، إضافة إلى إيرادات جديدة تخص تطوير مشاريع إنشاء محطات وخطوط نقل لصالح العملاء.

أما بالنسبة لفترة الـ9 أشهر الأولى من عام 2024، مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق، فيعود التحسّن إلى انخفاض أعباء التمويل، وارتفاع الإيرادات الأخرى.

وقابل تلك البنود ارتفاعٌ في تكاليف الإيرادات بسبب نمو الأعمال، وزيادة الأصول التشغيلية، وارتفاع الأحمال، إذ تشمل تكاليف جديدة لعقود إنشاء تحت التنفيذ لعملاء. وأدى التحسّن في إدارة الموارد وكفاءة نفقات التشغيل إلى ترشيد تكاليف التشغيل والصيانة الخاضعة للتحكم، والتي ارتفعت بشكل طفيف، مقارنة بنمو الأعمال وزيادة الأصول التشغيلية وارتفاع الأحمال، مع استثناء تكاليف عقود الإنشاء قيد التنفيذ للعملاء المستحدَثة خلال الفترة الحالية.

وقال الرئيس التنفيذي المكلّف للشركة السعودية للكهرباء، المهندس خالد الغامدي: «الأداء المالي والتشغيلي الإيجابي، خلال الربع الثالث وفترة 9 أشهر من 2024، يعكس نمو أعمال الشركة وقاعدة أصولها التشغيلية واستمرار المسار الإيجابي في تحسّن فاعلية وكفاءة إدارة الموارد وتكاليف التشغيل، مما يرافقه تحسّن مستمر في مؤشرات الأداء لأمن وموثوقية وكفاءة وتنوّع إمدادات الطاقة واعتمادية وكفاءة الخدمة الكهربائية».

وأضاف الغامدي: «ننفذ بنجاح استثمارات ضخمة لمواكبة هذا التطوير المتسارع وغير المسبوق والرائد على مستوى المنطقة والعالم. هذا بالإضافة إلى تغطية متطلبات النمو الكبير في الخدمة الكهربائية والأحمال التي تواكب عجلة التنمية الاقتصادية، مع التزامنا الدائم برفع نسبة المحتوى المحلي وتوطين الصناعة انسجاماً مع أهداف (رؤية 2030)».

جناح «السعودية للكهرباء» في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار 2024» (موقع المبادرة الإلكتروني)

يشار إلى أن استثمارات المشاريع الرأسمالية للشركة ارتفعت، في فترة 9 أشهر من عام 2024، بنسبة 35 في المائة، لتصل إلى 39.7 مليار ريال (منها 14.6 مليار ريال خلال الربع الثالث) على أساس سنوي.

وكانت الشركة قد أعلنت، خلال «ملتقى توطين قطاع الطاقة»، توقيع 46 اتفاقية للتوطين بقيمة تتجاوز 54.7 مليار ريال، تتضمن جميعها مستهدفات للمحتوى المحلي؛ بهدف تعزيز استدامة سلاسل الإمداد وتمكين التوطين في إمدادات الطاقة.

وفي يوليو (تموز) الماضي، جرى تعديل النظرة المستقبلية للتصنيف الائتماني للشركة من مستقرة إلى إيجابية، من قِبل وكالة «ستاندرد آند بورز».