أزمة دبلوماسية بين كندا والصين بسبب «قميص الخفاش»

أزمة دبلوماسية بين كندا والصين بسبب «قميص الخفاش»
TT

أزمة دبلوماسية بين كندا والصين بسبب «قميص الخفاش»

أزمة دبلوماسية بين كندا والصين بسبب «قميص الخفاش»

تسبب تغيير اسم فريق غنائي كندي واتخاذه الخفاش شعاراً له في أزمة دبلوماسية بين الصين وكندا، حيث أعلنت بكين أنها ترفض التفسير الكندي بأن القمصان التي تحمل شعار «الخفافيش»، واستبدال اسم فريق (WU - TANG) بكلمة (WUHAN)، في إشارة إلى مدينة ووهان، التي يعتقد البعض أنها منشأ وباء كورونا، لم يكن أمراً مقصوداً ولا يحمل إهانة.
واعتذرت وزارة الخارجية الكندية عن أي سوء فهم وقالت إن القمصان صممت باستخدام شعار «دبليو» من عشيرة «وو تانغ» ولكن استبدال اسم فريق الغناء بـ«ووهان» لم يكن بقصد الإهانة... حسبما أفادت صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وأفادت الأنباء أن القمصان طلبها شخص يعمل في السفارة الكندية في بكين الصيف الماضي ومؤخراً بدأ تداول الخلاف علنياً على الإنترنت بالصين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ يي للصحافيين أمس أن تفسير كندا حتى الآن «غير مقنع».
وقال وانغ: «إن مخالفات الموظفين الكنديين المعنيين قد أحدثت بالفعل تأثيراً صارخاً وأثارت استياءً وسخطاً بين الشعب الصيني». وأضاف: «يتعين على الجانب الكندي أن يأخذ الأمر على محمل الجد وأن يقدم تفسيراً واضحاً للجانب الصيني في أقرب وقت ممكن».
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الكندية كريستيل شارتراند في بيان لها: «إن شعار القميص الذي صممه أحد أعضاء السفارة يظهر دبليو منمقاً، وليس المقصود منه تمثيل الخفافيش. تم إنشاؤه لفريق موظفي السفارة الذين عملوا على إعادة الكنديين من ووهان في أوائل عام 2020».
وقالت شارتراند في رسالة بالبريد الإلكتروني: «هذه مبادرة شخصية من موظف ولم تؤيدها السفارة ولا الشؤون العالمية الكندية. ونحن نأسف لسوء الفهم».
ويعد هذا الجدل مصدر إزعاج آخر للعلاقات بين الدول التي تراجعت في العامين الماضيين بسبب مطالبة الصين كندا بالإفراج عن مسؤول تنفيذي كبير في شركة الاتصالات الصينية «هواوي» المطلوب بتهم الاحتيال في الولايات المتحدة.



اليونيسكو تُدرج الورد الطائفي في التراث غير المادي

تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)
تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)
TT

اليونيسكو تُدرج الورد الطائفي في التراث غير المادي

تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)
تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)

أعلن الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة، رئيس مجلس إدارة هيئة التراث، رئيس اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، عن نجاح السعودية في تسجيل «الممارسات الثقافية المرتبطة بالورد الطائفي» في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو».

وأكّد وزير الثقافة السعودي أن الدعم غير المحدود الذي يحظى به القطاع الثقافي السعودي بمختلف مكوناته من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، ساعد على تعزيز حضور الثقافة السعودية في العالم، مضيفاً: «يعكس هذا التسجيل جهود المملكة الحثيثة في حماية الموروث الثقافي غير المادي، وضمان استدامته ونقله للأجيال القادمة».

وجاء تسجيل الورد الطائفي بملفٍ وطنيٍ مشتركٍ بقيادة هيئة التراث، وبالتعاون مع اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، والوفد الدائم للمملكة لدى اليونيسكو، لينضم إلى قائمة عناصر التراث الثقافي غير المادي السعودية المُسجلة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونيسكو، وهي: العرضة السعودية، والمجلس، والقهوة العربية، والصقارة، والقط العسيري، والنخلة، وحياكة السدو، والخط العربي، وحِداء الإبل، والبن الخولاني السعودي، والنقش على المعادن، والهريس.

ويُعد الورد الطائفي عنصراً ثقافياً واجتماعياً يرتبط بحياة سكان الطائف، حيث تُمثّل زراعته وصناعته جزءاً من النشاط اليومي الذي ينعكس على الممارسات الاجتماعية والتقليدية في المنطقة، ويمتد تاريخ زراعة الورد الطائفي إلى مئات السنين، إذ يعتمد سكان الطائف على زراعته في موسم الورد السنوي، ويجتمع أفراد المجتمع في حقول الورود للمشاركة في عمليات الحصاد، التي تُعد فرصة للتواصل الاجتماعي، ونقل الخبرات الزراعية بين الأجيال.

وتُستخدم منتجات الورد الطائفي، وخصوصاً ماء الورد والزيوت العطرية في المناسبات الاجتماعية والتقاليد المحلية، مثل تعطير المجالس وتقديم الضيافة، مما يُبرز دورها في تعزيز الروابط الاجتماعية، كما يُعد مهرجان الورد الطائفي السنوي احتفالاً اجتماعياً كبيراً يجتمع خلاله السكان والزوّار للاحتفاء بهذا التراث، حيث يعرض المجتمع المحلي منتجاته، ويُقدم فعاليات تُبرز الفخر بالهوية الثقافية.

ويعكس تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو قيمة هذا العنصر بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية، إلى جانب إسهامه في تعزيز فهم العالم للعلاقات الوثيقة بين التراث الثقافي والممارسات الاجتماعية، ويأتي ذلك في ظل حرص هيئة التراث على ضمان استدامة هذا الإرث الثقافي، كما يعكس حرصها على ترسيخ التبادل الثقافي الدولي بعدّه أحد مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية المملكة 2030».