للحد من التضليل... «ويكيبيديا» تعتمد مدونة عالمية لقواعد السلوك

للحد من التضليل... «ويكيبيديا» تعتمد مدونة عالمية لقواعد السلوك
TT

للحد من التضليل... «ويكيبيديا» تعتمد مدونة عالمية لقواعد السلوك

للحد من التضليل... «ويكيبيديا» تعتمد مدونة عالمية لقواعد السلوك

أعلنت "ويكيبيديا" إطلاق "مدونة عالمية لقواعد السلوك" تهدف إلى الحد من المعلومات المضللة وإساءة الاستخدام والتلاعب في الموسوعة الإلكترونية الشهيرة.
ونشرت مؤسسة "ويكيميديا " التي تدير "ويكيبيديا" هذه المدوّنة التي توسع السياسات المعمول بها أصلاً لتوفير معايير لمكافحة "السلوكيات السلبية"، على ما أوضحت في بيان.
وتهدف المدوّنة إلى الحدّ من تشويه محتوى أكبر موسوعة على الإنترنت والتلاعب به، إذ على عكس الموسوعة التقليدية التي يكتبها خبراء معروفون، فإن هذه المجموعة من المعارف جمعها هواة متطوعون، وغالباً ما تكون مجهولة المصدر.
وقالت رئيسة المؤسسة كاثرين ماهر "لقد وُضِعَت مدونة قواعد السلوك الجديدة لعصر الإنترنت الجديد لأننا نرغب في أن يشكّل المساهمون (في المحتوى) بيئة إيجابية وآمنة وصحية للجميع". وأوضحت أن "هذه المدوّنة ستكون وثيقة ملزمة لأي شخص يشارك في مشاريع" الموسوعة.
وأُعِدّ النص المؤلف من 1600 كلمة بمساعدة نحو 1500 متطوع في "ويكيبيديا" يمثلون خمس قارات و30 لغة، ويتضمن تعريفات واضحة للتحرش والسلوكيات غير المقبولة.
ويرمي النص إلى منع أي إساءة استخدام للسلطة والتأثير بهدف التخويف، وإلى الحؤول دون إدراج محتوى خاطئ أو غير صحيح على المنصة.
واحتفلت "ويكيبيديا" في 15 يناير (كانون الثاني) بمرور 20 عاماً على تأسيسها، وهي واحدة من المواقع الإلكترونية الخمسة عشر الأولى عالمياً من حيث عدد الزيارات، إذ يستقطب نحو 1,7 مليار زائر شهرياً.
ويأتي اعتماد المدونة وسط ضغوط متزايدة على منصات الإنترنت للحد من حملات التلاعب والمعلومات المضللة التي يمكن استخدامها لأغراض سياسية أو لترويج الفتنة والعنف.



افتتاح «مركز الدرعية» الوجهة الأولى لفنون الوسائط الجديدة في الشرق الأوسط وأفريقيا

المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)
المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)
TT

افتتاح «مركز الدرعية» الوجهة الأولى لفنون الوسائط الجديدة في الشرق الأوسط وأفريقيا

المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)
المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)

نحو إثراء المشهد العالمي لفنون الوسائط الجديدة عبر تقديم وجوه إبداعية من المنطقة، تجمع بين الفن، والتكنولوجيا، والابتكار، افتتح مركز الدرعية لفنون المستقبل أبوابه رسمياً، اليوم (الثلاثاء)، بوصفه أول مركز مخصص لفنون الوسائط الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، متخذاً من منطقة الدرعية التاريخية المسجّلة في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي موقعاً له.

ويأتي المركز في مبادرة تجمع بين وزارة الثقافة، وهيئة المتاحف، وشركة الدرعية في السعودية، في الوقت الذي انطلق ببرنامج متنوع يشمل أنشطة ومعارض فريدة ومبادرات تفاعلية مع الجمهور، مع التركيز على تمكين الفنانين والباحثين ومتخصصي التكنولوجيا من داخل المنطقة وخارجها، في بيئة إبداعية مجهزة بأحدث المختبرات والاستوديوهات الرقمية ومساحات العرض المبتكرة.

وقالت منى خزندار المستشارة في وزارة الثقافة السعودية إن «مركز الدرعية لفنون المستقبل يجسّد التزامنا بتطوير الإنتاج الفني المبتكر واحتضان أشكال جديدة من التعبير الإبداعي، فمن خلاله نسعى إلى تمكين الفنانين والباحثين ودعمهم لإنتاج أعمال بارزة والخروج بأصواتهم الإبداعية إلى الساحة العالمية».

وأشارت إلى أن المركز سيُوظّف مساحاته للتعاون والإبداع لترسيخ مكانة المملكة في ريادة المشهد الثقافي والتأكيد على رؤيتها في احتضان أشكال التعبير الفني محلياً وعالمياً.

من جانبه، بين الدكتور هيثم نوار مدير مركز الدرعية لفنون المستقبل أن افتتاح المركز يمثّل منعطفاً في السردية القائمة حول فنون الوسائط الجديدة، لكونه يخرج بالمرئيات والتصوّرات الإقليمية إلى منابر الحوار العالمية.

المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)

وقال: «إن المركز سيتجاوز حدود الإبداع المتعارف عليها نحو آفاق جديدة، وسيقدّم للعالم مساحة للابتكار والنقد الفني البنّاء عند تقاطع الفن والعلوم والتكنولوجيا».

وتتزامن انطلاقة مركز الدرعية لفنون المستقبل مع افتتاح معرضه الأول بعنوان «ينبغي للفنّ أن يكون اصطناعياً... آفاق الذكاء الاصطناعي في الفنون البصرية» خلال الفترة من 26 نوفمبر (تشرين ثاني) إلى 15 فبراير (شباط) المقبل، حيث يستكشف المعرض، الذي أشرف عليه القيّم الفني جيروم نوتر، تاريخ فن الحاسوب منذ نشأته في ستينات القرن الماضي وحتى يومنا الحاضر، من خلال أعمال فنية متنوعة تحمل توقيع أكثر من 30 فناناً إقليمياً وعالمياً.

وسيحظى الزوار بفرصة استكشاف أعمال من صنع قامات في الفن أمثال فريدر نايك (ألمانيا) وفيرا مولنار (هنغاريا/فرنسا) وغيرهما من المُبدعين في ميادين الابتكار المعاصر مثل رفيق أناضول (تركيا) وريوجي إيكيدا (اليابان).

وسيكون للفنانين السعوديين لولوة الحمود ومهند شونو وناصر بصمتهم الفريدة في المعرض، حيث يعرّفون الزوّار على إسهامات المملكة المتنامية في فنون الوسائط الجديدة والرقمية.

وبالتزامن مع الافتتاح، يُطلق المركز «برنامج الفنانين الناشئين في مجال فنون الوسائط الجديدة»، بالتعاون مع الاستوديو الوطني للفن المعاصر - لوفرينوا في فرنسا. ويهدف البرنامج، الذي يمتد لعام كامل، إلى دعم الفنانين الناشئين بالمعدات المتطورة والتوجيه والتمويل اللازمين لإبداع أعمال متعددة التخصصات.

وأعلن المركز عن برنامج «مزرعة» للإقامة الفنية، المخصص لفناني الوسائط الرقمية، في الفترة من فبراير (شباط) حتى أبريل (نيسان) 2025، ويهدف إلى استكشاف العلاقة بين الطبيعة والتكنولوجيا والمجتمع من خلال موارد المركز.

ويجسد مركز الدرعية لفنون المستقبل «رؤية السعودية 2030»، التي تسعى إلى تعزيز الابتكار، والتعاون العالمي، وترسيخ مكانة المملكة بوصفها وجهة رائدة في الاقتصاد الإبداعي العالمي.