إيلون ماسك يتحكم بأكثر من ربع الأقمار الصناعية النشطة

الرئيس التنفيذي لشركة «سبيس إكس» إيلون ماسك (رويترز)
الرئيس التنفيذي لشركة «سبيس إكس» إيلون ماسك (رويترز)
TT

إيلون ماسك يتحكم بأكثر من ربع الأقمار الصناعية النشطة

الرئيس التنفيذي لشركة «سبيس إكس» إيلون ماسك (رويترز)
الرئيس التنفيذي لشركة «سبيس إكس» إيلون ماسك (رويترز)

يتحكم الرئيس التنفيذي لشركة «سبيس إكس» إيلون ماسك الآن في ربع جميع الأقمار الصناعية النشطة التي تدور حول الأرض، بعد إطلاق أكثر من اثنتي عشرة مهمة ترتبط بمشروع «ستارلينك» على مدار العامين الماضيين، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
وسينقل صاروخ «فالكون 9» أحدث دفعة من 60 قمراً صناعياً تابعاً لـ«ستارلينك» إلى المدار من مركز كينيدي للفضاء التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) في فلوريدا هذا الأسبوع، إذا سمحت الأحوال الجوية، وبذلك يرتفع العدد الإجمالي لأقمار «ستارلينك» في المدار إلى أكثر من ألف.
وتعتبر المهمة «ستارلينك 17»، هي الأحدث في خطة «سبيس إكس» لإنشاء كوكبة تصل إلى 40 ألف قمر صناعي من أجل إرسال الإنترنت عالي السرعة إلى الأرض.
وأثار ماسك، الذي أصبح أغنى شخص في العالم في أوائل عام 2021 بثروة صافية تزيد على 200 مليار دولار (146 مليار جنيه إسترليني)، جدلاً في العام الماضي عندما ذكرت شروط الخدمة المحدثة لـ«ستارلينك» أن «سبيس إكس» لن تعترف بالقانون الدولي بشأن المريخ.
ويكشف تحليل البيانات من جهاز تعقب الأقمار الصناعية «سيلستراك» أن 946 من أقمار «ستارلينك» الموجودة حالياً في المدار تشكل 27.3 في المائة من جميع الأقمار الصناعية النشطة في المدار، اعتباراً من 1 فبراير (شباط) من عام 2021.
ووفقاً لمعدل الإطلاق الحالي، يمكن أن تصل هذه النسبة إلى النصف في وقت ما من العام المقبل، حيث أشار الفيزيائي وعالم الفلك السابق ألاستير إيزاكس إلى أن «سبيس إكس» مسؤولة عن أكثر من خمس عمليات إطلاق الصواريخ في جميع أنحاء العالم.
وتشكل مهام «ستارلينك» نسبة كبيرة من عمليات الإطلاق هذه، مع استخدام عدد صغير لإطلاق أقمار صناعية لعملاء آخرين، بالإضافة إلى توصيل البضائع والأطقم إلى محطة الفضاء الدولية.
وتعتبر «ستارلينك» واحدة من عدة مشاريع تهدف إلى توفير إنترنت عالي السرعة للمستخدمين على الأرض، مع «وان واب» الممول من «سوفت بانك» الذي يمكن وصفه حالياً بالمنافس الأقرب.
ويهدف مشروع «وان واب» لإطلاق 648 قمراً صناعياً بحلول نهاية عام 2022، والوصول في نهاية المطاف إلى عدد يبلغ حوالي 7 آلاف قمر صناعي في الفضاء. على النقيض من ذلك، تمتلك «سبيس إكس» حالياً إذناً لإطلاق 12 ألف قمر صناعي في مدار أرضي منخفض.


مقالات ذات صلة

«سبيس إكس» و«ناسا» تطلقان مهمة «كرو-9» إلى الفضاء الشهر المقبل

علوم صاروخ «فالكون 9» (شركة «سبيس إكس»)

«سبيس إكس» و«ناسا» تطلقان مهمة «كرو-9» إلى الفضاء الشهر المقبل

قالت شركة «سبيس إكس» ووكالة «ناسا»، الجمعة، إنهما تعتزمان إطلاق مهمة «كرو-9» التابعة لـ«ناسا» إلى محطة الفضاء الدولية في موعد لا يتجاوز 18 أغسطس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق هل هناك طريقة لجعل الألماس صلباً؟ (شاتر ستوك)

دراسة: كوكب عطارد به طبقة من الألماس بعمق 18 كيلومتراً

قد يكون عطارد أصغر كواكب المجموعة الشمسية، لكنه يُخفي سراً كبيراً. يشير بحث جديد إلى أن القشرة على سطح كوكب عطارد تُخفي أسفلها طبقة من الألماس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الكون لا يبخل بالمفاجآت (أ.ب)

رصدُ كوكب مشتري «آخر» يحتاج إلى قرن ليدور حول نجمه

قُطره تقريباً مثل قُطر المشتري، لكنه يبلغ 6 أضعاف كتلته. كما أنّ غلافه الجوي غنيّ بالهيدروجين مثل المشتري أيضاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم الذهاب إلى الفضاء يغيرك (ناسا)

في زمن السياحة الفضائية... مخاطر صحية خارج عالمنا حتى للزيارات القصيرة

يقال إن الذهاب إلى الفضاء يغيرك، والفكرة هي أن الناس يحصلون على منظور جديد عن رؤية عالمنا من الأعلى يطلق عليه تأثير النظرة العامة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم تزايد الأقمار الاصطناعية يهدد مستقبل السفر إلى الفضاء

تزايد الأقمار الاصطناعية يهدد مستقبل السفر إلى الفضاء

تزايد عدد الأقمار الاصطناعية في المدار الأرضي المنخفض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

كيف سيبدو العالم إذا انقرض البشر؟

أحد شوارع العاصمة الفرنسية باريس خلال حظر التجوال تجنباً لتفشي وباء «كورونا» (رويترز)
أحد شوارع العاصمة الفرنسية باريس خلال حظر التجوال تجنباً لتفشي وباء «كورونا» (رويترز)
TT

كيف سيبدو العالم إذا انقرض البشر؟

أحد شوارع العاصمة الفرنسية باريس خلال حظر التجوال تجنباً لتفشي وباء «كورونا» (رويترز)
أحد شوارع العاصمة الفرنسية باريس خلال حظر التجوال تجنباً لتفشي وباء «كورونا» (رويترز)

يُعدّ اختفاء البشر فكرة شائعة في الأفلام والبرامج التلفزيونية والكتب، إلا أن نهاية البشرية لا تزال أمراً غريباً يجب التفكير فيه.

موقع «كونفرزيشن» طرح سيناريو تخيلياً لمصير كوكب الأرض إذا انقرض البشر لأي سبب، وقال: «إن اختفاء البشر فجأةً من العالم من شأنه أن يكشف شيئاً عن الطريقة التي نتعامل بها مع الأرض، وسيظهر لنا أيضاً أن العالم الذي نعيشه اليوم لا يمكنه البقاء على قيد الحياة من دوننا، وأننا لا نستطيع البقاء على قيد الحياة إذا لم نهتم به، وأن الحضارة مثل أي شيء آخر تحتاج لإصلاح مستمر».

ووفقاً للسيناريو الذي طرحه الموقع: «إذا اختفى البشر، وتمكّنتَ من العودة إلى الأرض لترى ما حدث بعد عام واحد، فإن أول شيء ستلاحظه لن يكون بعينيك، بل بأذنيك؛ إذ سيكون العالم هادئاً. وستدرك مدى الضجيج الذي يُصدره الناس، أما عن الطقس فستصبح السماء أكثر زُرقةً، والهواء أكثر صفاءً، وسوف تقوم الرياح والأمطار بتنظيف سطح الأرض، وسيختفي كل الضباب الدخاني والغبار الذي يصنعه البشر».

«وفي تلك السنة الأولى، عندما يكون منزلك خالياً من أي إزعاج من قِبل أي شخص، ستذهب إلى منزلك، وآمُل ألّا تشعر بالعطش؛ لأنه لن يكون هناك ماء في الصنبور؛ حيث تتطلّب أنظمة المياه ضخّاً مستمراً. إذا لم يكن هناك أحد في مصدر المياه العام لإدارة الآلات التي تضخ المياه، فلن تكون هناك مياه، لكن الماء الذي كان في الأنابيب عندما اختفى الجميع كان سيظل موجوداً عندما جاء فصل الشتاء الأول؛ لذلك في أول موجة برد، كان الهواء البارد سيُجمّد الماء في الأنابيب ويفجّرها».

«ولن تكون هناك كهرباء. ستتوقف محطات توليد الطاقة عن العمل؛ لأنه لن يقوم أحد بمراقبتها، والحفاظ على إمدادات الوقود، لذلك سيكون منزلك مظلماً، من دون أضواء أو تلفزيون أو هواتف أو أجهزة كمبيوتر».

محطة قطارات خالية من روادها في لندن ضمن التدابير الهادفة للسيطرة على تفشي فيروس «كورونا» (د.ب.أ)

«وسيكون منزلك مترباً، ففي الواقع، يوجد غبار في الهواء طوال الوقت، لكننا لا نلاحظه لأن أنظمة تكييف الهواء والسخانات لدينا تنفخ الهواء حولنا.

وفي أثناء تنقلك بين غرف منزلك، فإنك تحافظ على الغبار في حالة تحرك أيضاً. ولكن بمجرد أن يتوقف كل ذلك، سيظل الهواء داخل منزلك ساكناً ويستقر الغبار في كل مكان».

«وسوف ينمو العشب الموجود في حديقتك حتى يصبح طويلاً ويتوقف عن النمو، وسوف تظهر أعشاب ضارة جديدة، وستكون في كل مكان، والكثير من النباتات التي لم ترها من قبل سوف تنمو في حديقتك. وفي كل مرة تُسقط فيها شجرة بذرة، قد تنمو شتلة صغيرة، ولن يكون هناك أحد ليخرجها أو يقطعها». وفقاً للموقع.

«وفي الشوارع، سوف تتآكل الطرق والسدود والجسور التي بناها الناس على الأنهار والجداول في العالم، وسوف تعود المزارع إلى الطبيعة، وستبدأ النباتات التي نأكلها بالاختفاء؛ لأنه لم يَعُد هناك الكثير من الذرة أو البطاطس أو الطماطم بعد الآن.

وستكون الحيوانات الأليفة فريسة سهلة للدببة والذئاب والفهود، وبمرور الوقت ستصبح القطط مثلاً وحشية على الرغم من أن الكثير منها سوف يتم افتراسه من قبل حيوانات أكبر».

وذكر الموقع أن هذا السيناريو قد يتحقق عن طريق اصطدام كويكب بالأرض أو توهج شمسي يتسبب في اختفاء البشرية.