إنجلترا تكثف الفحوص بعد إصابات بالسلالة الجنوب أفريقية

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يتفقد {مركز الحكمة} للقاحات في بيتلي بشمال إنجلترا أمس (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يتفقد {مركز الحكمة} للقاحات في بيتلي بشمال إنجلترا أمس (أ.ف.ب)
TT

إنجلترا تكثف الفحوص بعد إصابات بالسلالة الجنوب أفريقية

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يتفقد {مركز الحكمة} للقاحات في بيتلي بشمال إنجلترا أمس (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يتفقد {مركز الحكمة} للقاحات في بيتلي بشمال إنجلترا أمس (أ.ف.ب)

أعلن مسؤولون صحيون بريطانيون، الاثنين، أنهم سيكثفون فحوص «كوفيد» في ثماني مناطق في أنحاء إنجلترا، حيث اكتُشفت نحو عشر إصابات بسلالة «كورونا» المتحورة الجنوب أفريقية خلال الأسبوع الفائت، حسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.
ولم يكن من الممكن تتبع أي تاريخ سفر دولي لدى الحالات التي تم اكتشافها من خلال التسلسل الجيني، الذي أجري على عينات عشوائية من نتائج فحوص إيجابية لجهة الإصابة بـ«كوفيد»، ما يثير القلق من أن تكون العدوى داخلية.
وسيتم إجراء فحوص متحركة عبر أخذ عينات من السكان في منازلهم في المنطقة التي تعد حوالي 80 ألف نسمة، وتشمل أجزاء من لندن وجنوب شرقي البلاد، إضافة إلى ويست مدلاندز وشرق وشمال غربي إنجلترا.
وبخلاف ما جرت عليه العادة، سيتم كذلك أخذ عينات للفحص من أشخاص لا تظهر عليهم أي أعراض إصابة، حسب الوكالة الفرنسية.
وقال وزير الصحة مات هانكوك، في بيان، «من الضروري أن نقوم بكل ما في وسعنا لوقف انتقال العدوى بهذه النسخة المتحورة، وأحض جميع سكان هذه المناطق على الخضوع للفحص، سواء ظهرت عليكم أعراض أم لا».
وتابع: «نواصل مراقبة النسخ المتحورة الجديدة من كثب هنا وفي العالم، وإضافة إلى خدمتنا الواسعة النطاق أساساً في إجراء الفحوص، سنزيد إمكانات إجراء الفحوص في المناطق المتأثرة».
يذكر أن النسخة المتحورة سريعة الانتقال اكتشفت للمرة الأولى في جنوب أفريقيا، وباتت تنتشر بشكل متسارع حول العالم. واكتُشفت الأسبوع الماضي للمرة الأولى في الولايات المتحدة.
وسجلت بريطانيا حتى الآن 105 إصابات بهذه النسخة منذ ظهرت أواخر العام الماضي. وفرضت حظراً على المسافرين من وإلى جنوب أفريقيا منذ أواخر ديسمبر (كانون الأول)، وشددت تدابير الحجر الصحي وغيرها بالنسبة لجميع المسافرين القادمين إلى المملكة المتحدة.
وعزز اكتشاف الحالات الـ11 الجديدة في أوساط أشخاص لم يسافروا المخاوف من احتمال أن تكون هذه الاستراتيجية فشلت في حماية سكان المملكة المتحدة من نسخة «كورونا» هذه.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.