«سابك» السعودية تخالف التوقعات وتحقق أرباحاً في عام {كورونا} الصعب

رجحت بلوغ حصتها السنوية من التعاون مع «أرامكو» 1.8 مليار دولار بحلول 2025

شركة «سابك» السعودية عادت لتسجيل أرباح في الربع الرابع من 2020 انعكست بالإيجاب على العام بكامله (الشرق الأوسط)
شركة «سابك» السعودية عادت لتسجيل أرباح في الربع الرابع من 2020 انعكست بالإيجاب على العام بكامله (الشرق الأوسط)
TT

«سابك» السعودية تخالف التوقعات وتحقق أرباحاً في عام {كورونا} الصعب

شركة «سابك» السعودية عادت لتسجيل أرباح في الربع الرابع من 2020 انعكست بالإيجاب على العام بكامله (الشرق الأوسط)
شركة «سابك» السعودية عادت لتسجيل أرباح في الربع الرابع من 2020 انعكست بالإيجاب على العام بكامله (الشرق الأوسط)

مخالفة توقعات اختتام أعمالها للعام الماضي على خسارة، أنهت الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك»، عملاق صناعة البتروكيماويات في منطقة الشرق الأوسط، عاماً صعباً على إثره سجلت خسائر خلال الأرباع الأولى من العام نتيجة تداعيات فيروس كورونا المستجد الذي انعكس على الطلب العالمي لاستهلاك الطاقة ومنتجات البتروكيماوية، لتعلن أمس عن تحقيق أرباح للربع الرابع من العام الماضي أسهم في تسجيل السنة المالية مكاسب محدودة.
وكانت الشركة سجلت في الربع الأول من العام الماضي خسارة بقيمة 1.04 مليار ريال، تفاقمت خلال الربع الثاني إلى 2.2 مليار ريال، فيما تحسن الوضع خلال الربع الثالث بتسجيل مكاسب بقيمة 1.08 مليار ريال، قبل أن تعلن أمس عن بلوغ صافي أرباح الربع الرابع 2.2 مليار ريال وهو أعلى بنسبة 104 في المائة من صافي الربح في الربع الثالث من العام.
وبحسب «سابك» أمس، سجلت إيرادات الربع الرابع 32.8 مليار ريال (8.7 مليار دولار) مقابل 29.3 مليار ريال (7.8 مليار دولار) في الربع السابق، في حين حققت أرباحاً سنوية قوامها 40 مليون ريال (10.6 مليون دولار)، فيما بلغ إجمالي الإيرادات السنوية 116.9 مليار ريال (31.1 مليار دولار)، مقابل 135.4 مليار ريال عن عام 2019.
وأوضح يوسف البنيان، نائب رئيس مجلس إدارة «سابك» الرئيس التنفيذي، خلال مؤتمر صحافي لإعلان النتائج المالية للربع الرابع من العام المنصرم، أن التحديات التي فرضتها جائحة (كوفيد 19) على مدار العام الماضي أبرزت نجاح نموذج أعمال الشركة وقدرتها على تعزيز مرونتها وتميزها التشغيلي وتدعيم سلسلة إمداداتها وحضورها العالمي.
وأضاف البنيان أن الواقع الجديد بعد «كورونا» أسهم في تسريع تحقيق الاتجاهات التي كانت مرصودة في بداية العام ضمن الخطط طويلة المدى، وأن الإجراءات الوقائية الاستباقية التي اتخذتها الشركة أسهمت بدور رئيس في دعم النمو، وضبط التكاليف، وتعزيز التنافسية.
وأكد البنيان، أن النتائج جاءت مدفوعة بتحسن النشاط الاقتصادي الذي أدى بدوره إلى تحسن الطلب على المنتجات، مشيراً إلى مرونة العمليات التشغيلية في «سابك» وقوة سلسلة إمداداتها العالمية أسهمتا في تعزيز مكانتها ومسيرتها نحو النمو طويل المدى.
وقدمت الشركة، أمس، موجزاً عن آخر مستجدات العمل مع «أرامكو السعودية» لتحديد مجالات التكامل والتعاون التي توفر القيمة لكلا الطرفين، بعد استحواذ الأخيرة على حصة 70 في المائة من «سابك» خلال يونيو (حزيران) الماضي. مؤكدة على التركيز نحو التحول الاستراتيجي لتحسين النمو وإدارة المشاريع المشتركة ونموذج تقديم الخدمات.
وفي هذا الصدد، أكد البنيان أن تعاون «سابك» مع «أرامكو السعودية» يمثل فرصة ممتازة للشركتين لتحديد أوجه التكامل بينهما والاستفادة منها، تحقيقاً لمنفعتهما المشتركة ولمصلحة الزبائن والأطراف ذات العلاقة والمساهمين.
وتوقعت «سابك» أن تبلغ حصتها السنوية من القيمة الناشئة من التعاون مع «أرامكو السعودية» ما بين 1.5 و1.8 مليار دولار بحلول عام 2025.
وفي إطار تحقيق طموحاتها الاستراتيجية، كانت الشركة قد أعلنت عن إتمام اتفاقية شراء أسهم شركة «سافكو»، وبذلك يسهم الكيان الجديد الناشئ عن الصفقة «شركة سابك للمغذيات الزراعية» في تحقيق مزيد من التركيز والمرونة لأعمال المغذيات الزراعية، كما يوفر منصة للنمو المستدام لتكون الشركة الوطنية الأبرز والرائدة عالمياً في صناعة المغذيات الزراعية.
يذكر أن «سابك» أنشأت كياناً مستقلاً لأعمال المنتجات المتخصصة في الربع الرابع، لتسهم بهذه الخطوة في توفير قيمة كبيرة من خلال إطلاق إمكانات نمو هذا الكيان المستقل وإبراز مزاياه وتحقيق متطلبات زبائنه.



تعهدات ترمب بفرض تعريفات جمركية تدفع الدولار للارتفاع

أوراق نقدية بقيمة 100 دولار أميركي (رويترز)
أوراق نقدية بقيمة 100 دولار أميركي (رويترز)
TT

تعهدات ترمب بفرض تعريفات جمركية تدفع الدولار للارتفاع

أوراق نقدية بقيمة 100 دولار أميركي (رويترز)
أوراق نقدية بقيمة 100 دولار أميركي (رويترز)

ارتفع الدولار الأميركي يوم الثلاثاء بعد أن أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترمب عن خطط لفرض تعريفات جمركية على المنتجات القادمة إلى الولايات المتحدة من المكسيك وكندا والصين، مما أثار مخاوف من سياسات قد تؤدي إلى حرب تجارية.

وفي رد فعل سريع على تصريحات ترمب، قفز الدولار أكثر من 2 في المائة مقابل البيزو المكسيكي، وسجل أعلى مستوى له في أربع سنوات ونصف مقابل نظيره الكندي. كما ارتفع الدولار إلى أعلى مستوى له منذ 30 يوليو (تموز) مقابل اليوان الصيني. في حين هبطت عملات أخرى مقابل الدولار، لكنها قلصت خسائرها بحلول منتصف الجلسة في آسيا، وفق «رويترز».

وكان الدولار قد شهد تراجعاً طفيفاً في الأيام الأخيرة، بعد أن رحبت سوق سندات الخزانة الأميركية بترشيح ترمب لمدير صندوق التحوط سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة. ورغم أن المتداولين يعتبرون بيسنت من قدامى «وول ستريت» ومن مؤيدي السياسة المالية المحافظة، فإنه كان داعماً للدولار القوي وفرض التعريفات الجمركية. وقال المحللون إن رد فعل السوق تجاه هذا الاختيار من المحتمل أن يكون مؤقتاً.

وفي تعليق على تصريحات ترمب، قال كبير الاستراتيجيين في السوق، جيسون وونغ من بنك «بي إن زي»: «سوف تكون السوق متقلبة» بشأن تصريحات ترمب، وأضاف: «يمكنك التوصل إلى استنتاجات سريعة، ولكنني لا أستعجل ذلك الآن، لذا فإن السوق تحتاج فقط إلى الاستقرار».

وأكد ترمب أنه في اليوم الأول من توليه منصبه، سيفرض رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة على جميع المنتجات القادمة من المكسيك وكندا. وبخصوص الصين، قال الرئيس المنتخب إن بكين لا تتخذ إجراءات كافية لوقف تصدير المواد المستخدمة في تصنيع المخدرات غير المشروعة.

وأضاف: «حتى يتوقفوا عن ذلك، سنفرض على الصين تعريفة إضافية بنسبة 10 في المائة، بالإضافة إلى أي تعريفات أخرى على جميع منتجاتهم القادمة إلى الولايات المتحدة».

من جهتها، نفت الصين هذه الاتهامات، وقالت السفارة الصينية في واشنطن بعد تصريحات ترمب إن «كلاً من الولايات المتحدة والصين لن تستفيدا من حرب تجارية».

في هذه الأثناء، هبط الدولار الأسترالي إلى أدنى مستوى له في أكثر من ثلاثة أشهر عند 0.64335 دولار في الساعات الأولى من التداول في آسيا، وكان آخر تداول له بانخفاض 0.21 في المائة عند 0.6478 دولار. ويُباع الدولار الأسترالي في كثير من الأحيان بوصفه بديلاً سائلاً لليوان الصيني؛ نظراً لأن الصين هي أكبر شريك تجاري لأستراليا.

أما الدولار النيوزيلندي فقد وصل إلى أدنى مستوى له في عام عند 0.5797 دولار، لكنه محا معظم خسائره ليعود للتداول بالقرب من 0.58415 دولار.

وأوضح استراتيجي الاستثمار لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في شركة «ليغال آند جنرال لإدارة الاستثمارات»، بن بينيت، أن المستثمرين قد ركزوا حتى الآن على السياسات الاقتصادية الإيجابية التي أعلنها ترمب مثل خفض الضرائب وإلغاء القيود التنظيمية، لكن من المحتمل أن تكون سياساته الأكثر تحدياً مثل فرض التعريفات الجمركية أسهل في التنفيذ. وأضاف: «هذا الإعلان بمثابة تنبيه للمستثمرين».

وأشار إلى أن «التعريفات الجمركية ستكون مفيدة للدولار الأميركي وستضر بالعملات التي ستتعرض لهذه التعريفات مع تغير ميزان التجارة، ولكنني لست متأكداً من أن حكومة ترمب ستسمح بتسارع هذا الاتجاه».

وتوقع بعض المحللين أن تهديدات التعريفات الجمركية قد تكون مجرد تكتيك تفاوضي. وقالت كبيرة الاقتصاديين في منطقة الصين الكبرى في «آي إن جي»، لين سونغ: «الجانب المشرق من هذا هو أنه بدلاً من سيناريو التعريفات الجمركية المدفوع آيديولوجياً حيث لا يمكن فعل أي شيء لتجنب حرب تجارية شاملة، طالما كان هناك مجال للتفاوض، فهناك إمكانية لنتيجة أقل ضرراً».

وكان مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة الدولار الأميركي مقابل ست عملات رئيسية، عند 107.04. كما تراجع اليورو بنسبة 0.18 في المائة ليصل إلى 1.04785 دولار، في حين بلغ الجنيه الإسترليني 1.25525 دولار، منخفضاً بنسبة 0.14 في المائة على مدار اليوم.

وتلقى اليورو ضربة يوم الجمعة الماضي بعد أن أظهرت مسوحات التصنيع الأوروبية ضعفاً واسعاً، في حين فاجأت المسوحات الأميركية التوقعات بارتفاعها.

في المقابل، سجل الين الياباني زيادة بنسبة 0.4 في المائة ليصل إلى 153.55 ين مقابل الدولار.

أما بالنسبة للعملات الرقمية، تم تداول «البتكوين» عند 94.375 دولار، وهو أدنى بكثير من أعلى مستوى قياسي بلغ 99.830 دولار الذي سجله الأسبوع الماضي.

وشهدت «البتكوين» جني أرباح قبل الوصول إلى الحاجز الرمزي 100.000 دولار، بعد أن ارتفعت بأكثر من 40 في المائة منذ الانتخابات الأميركية وسط توقعات بأن يسمح ترمب بتخفيف البيئة التنظيمية للعملات المشفرة.