رئيس تنزانيا: اللقاح «مؤامرة أجنبية»

4 دولة أفريقية فقط بدأت التطعيم

رئيس تنزانيا جون ماجوفولي
رئيس تنزانيا جون ماجوفولي
TT

رئيس تنزانيا: اللقاح «مؤامرة أجنبية»

رئيس تنزانيا جون ماجوفولي
رئيس تنزانيا جون ماجوفولي

بدأ بعض الدول الأفريقية بإعطاء اللقاحات المضادة لكوفيد - 19 إلا أن رئيس تنزانيا المعارض للقاحات تفرد بثقته في «طرق الطب البديل»، وفق وكالة «رويترز».
وقال جون نكينجاسونغ رئيس جهاز مكافحة الأمراض والوقاية منها التابع للاتحاد الأفريقي إن عددا قليلا من الدول بدأ عمليات التطعيم، وهي المغرب ومصر وسيشل وغينيا.
وقال في إفادة صحافية عبر الإنترنت: «التطعيمات في غينيا محدودة، حيث أجري نحو 50 أو 60 تطعيما فقط. لكن هذه الدول الأخرى بدأت في الأساس باللقاح الذي طورته الصين».
وبالإضافة إلى 270 مليون جرعة جرى تأمينها في السابق، وقع الاتحاد الأفريقي اتفاقا مع معهد سيروم الهندي للحصول على 400 مليون جرعة من لقاح أوكسفورد - أسترازينيكا.
وقال نكينجاسونغ: «تذكروا، يشمل هذا العام الحالي وحتى العام المقبل».
ولم تفصح المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بعد عن تفاصيل توزيع تلك الطلبيات. وتطمح الأجهزة الصحية
لتطعيم نحو 30 إلى 35 في المائة من سكان أفريقيا هذا العام.
إلا أن رئيس تنزانيا جون ماجوفولي يثير غضب العاملين في المجال الصحي بتقليله من أهمية وضع الكمامات وإجراءات التباعد الاجتماعي لمواجهة كوفيد - 19 وتحذيره من أن اللقاحات خطيرة مع عدم إعلان حكومته عن بيانات فيروس كورونا منذ منتصف عام 2020.
وقال ماجوفولي أول من أمس (الأربعاء) دون استناد إلى دليل إن اللقاحات هي مؤامرة أجنبية لنشر المرض وسرقة ثروات أفريقيا. وحث التنزانيين على أن «يثقوا في الله بدلا من ذلك ويلجأوا إلى وصفات الطب البديل كاستنشاق البخار».
ولم تفصح حكومته عن أعداد الإصابات على مستوى البلاد منذ 8 مايو (أيار)، عندما كانت البلاد تسجل 509 حالات و21 وفاة.
وحثت ماتشيديسو مويتي مديرة المكتب الإقليمي لأفريقيا التابع لمنظمة الصحة العالمية تنزانيا على فرض وضع الكمامة وغيرها من الإجراءات، والاستعداد للتطعيمات ونشر البيانات الخاصة بإصابات كوفيد - 19.
وقالت في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت إن «أفريقيا تقف عند مفترق طرق... على جميع الأفارقة أن يضاعفوا الإجراءات الوقائية»، مضيفة أن المسؤولين في منظمة الصحة العالمية يتواصلون مع المسؤولين في تنزانيا. وتابعت «يظهر العلم أن اللقاحات ناجحة».
وبحسب حصيلة لـ«رويترز»، سجلت أفريقيا التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة 3.5 مليون إصابة بالمرض و88 ألف وفاة، وهي حصيلة وفيات أقل من دول كالولايات المتحدة والبرازيل والهند والمكسيك وبريطانيا.


مقالات ذات صلة

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)

الصين: شاركنا القدر الأكبر من بيانات كوفيد-19 مع مختلف الدول

قالت الصين إنها شاركت القدر الأكبر من البيانات ونتائج الأبحاث الخاصة بكوفيد-19 مع مختلف الدول وأضافت أن العمل على تتبع أصول فيروس كورونا يجب أن يتم في دول أخرى

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أعلام تحمل اسم شركة «بيونتيك» خارج مقرها بمدينة ماينتس الألمانية (د.ب.أ)

«بيونتيك» تتوصل إلى تسويتين بشأن حقوق ملكية لقاح «كوفيد»

قالت شركة «بيونتيك»، الجمعة، إنها عقدت اتفاقيتيْ تسوية منفصلتين مع معاهد الصحة الوطنية الأميركية وجامعة بنسلفانيا بشأن دفع رسوم حقوق ملكية للقاح «كوفيد».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بفيروس كورونا على نحو مطرد (أ.ف.ب)

الصحة العالمية تعلن عن حدوث تراجع مطرد في وفيات كورونا

بعد مرور نحو خمس سنوات على ظهور فيروس كورونا، تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بهذا الفيروس على نحو مطرد، وذلك حسبما أعلنته منظمة الصحة العالمية في جنيف.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.