السعودية: تعاون بين «تداول» و«مبادرة مستقبل الاستثمار» في الحوكمة

جانب من الدورة الرابعة من «مبادرة مستقبل الاستثمار» في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من الدورة الرابعة من «مبادرة مستقبل الاستثمار» في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية: تعاون بين «تداول» و«مبادرة مستقبل الاستثمار» في الحوكمة

جانب من الدورة الرابعة من «مبادرة مستقبل الاستثمار» في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من الدورة الرابعة من «مبادرة مستقبل الاستثمار» في الرياض (الشرق الأوسط)

أبرمت «مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار» و«السوق المالية السعودية (تداول)» مذكرة تفاهم للتعاون في مجالات الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات (ESG).
تأتي هذه المذكرة في إطار السعي إلى تعزيز الوعي بالممارسات البيئية والاجتماعية وتطبيق معايير الحوكمة وتحسين الأداء بتلك المجالات في السعودية.
وينص الاتفاق على التعاون في نشر الأبحاث وتنظيم الفعاليات وإشراك الأطراف المعنية وأصحاب المصلحة في جهود تطبيق الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات بالمملكة.
وجاءت مراسم توقيع مذكرة التفاهم خلال انعقاد الدورة الرابعة من «المبادرة» في العاصمة الرياض، وهي منصة دولية تجمع نخبة من الخبراء وقادة الدول والمستثمرين ورواد المشاريع وألمع العقول المبتكرة.
من جانبه، يقول المدير التنفيذي لـ«تداول»، المهندس خالد الحصان، إن «الاتفاق يأتي في لحظة فارقة؛ فقد أبرزت الجائحة مدى الترابط الشديد بين أسواقنا واقتصادنا وحياتنا عامة، مما دفع بقيادات وحكومات العالم إلى وضع النمو المستدام والشامل على رأس قائمة أجندة أعمالها». وأضاف: «في (تداول)؛ ندرك أهمية الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في تعزيز عمل السوق المالية السعودية»، متابعاً: «من دواعي سرورنا أن نعمل جنباً إلى جنب مع (مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار) ومنصتها القوية لترسيخ سياسات الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في المملكة وعبر أرجاء المنطقة وما تجاوزها».
وفي السياق ذاته، علق ريتشارد أتياس، الرئيس التنفيذي لـ«مبادرة مستقبل الاستثمار» قائلاً: «سعداء بأن نكون طرفاً في مذكرة التفاهم هذه مع هيئة بحجم (السوق المالية السعودية)، لنتعاون في مجالات الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات».
وأفاد بأن «هذا الاتفاق يأتي تأكيداً على التزام المؤسسة تجاه هذا المجال المهم والعمل على التوعية به وتحسين مستوى تنفيذه في المنطقة، في ظل تعاون مع الأطراف المعنية وأصحاب المصلحة لأجل تحقيق أهداف الاستدامة».
يذكر أن الدورة الرابعة من «مبادرة مستقبل الاستثمار» تنعقد في الرياض، وعبر مراكز المبادرة الأربعة حول العالم، تحت عنوان: «النهضة الاقتصادية الجديدة»، بمشاركة نخبة من القادة والرؤساء التنفيذيين والمستثمرين وصانعي السياسات، الذين يناقشون سبل المضي نحو حقبة جديدة من إعادة الابتكار ورسم ملامح اقتصاد عالمي جديد في ظل أزمة تفشي وباء «كوفيد19».
وتعدّ «مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار» نموذجاً لجيل جديد من المؤسسات غير الربحية، وهي تعمل على تحويل الأبحاث والمشاريع المبتكرة إلى حلول على أرض الواقع لكثير من مشكلات المجتمعات حول العالم، بما يترك أثراً إيجابياً مستداماً على الإنسانية.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.