في نيودلهي... تشديد الإجراءات الأمنية غداة اشتباكات بين المزارعين والشرطة

مزارعون في نيودلهي يحتجون ضد إصلاحات زراعية جديدة قد تؤدي إلى وضعهم تحت رحمة شركات كبرى (إ.ب.أ)
مزارعون في نيودلهي يحتجون ضد إصلاحات زراعية جديدة قد تؤدي إلى وضعهم تحت رحمة شركات كبرى (إ.ب.أ)
TT

في نيودلهي... تشديد الإجراءات الأمنية غداة اشتباكات بين المزارعين والشرطة

مزارعون في نيودلهي يحتجون ضد إصلاحات زراعية جديدة قد تؤدي إلى وضعهم تحت رحمة شركات كبرى (إ.ب.أ)
مزارعون في نيودلهي يحتجون ضد إصلاحات زراعية جديدة قد تؤدي إلى وضعهم تحت رحمة شركات كبرى (إ.ب.أ)

فرضت الشرطة الهندية إجراءات أمنية مشددة وأغلقت العديد من الطرق الرئيسية حول نيودلهي اليوم (الأربعاء)، غداة اشتباكات للمزارعين مع الشرطة أسفرت عن مقتل شخص وجرح عشرات آخرين، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتشكل أعمال العنف هذه تصعيداً كبيراً في المواجهة بين الحكومة وآلاف المزارعين الذين يخيّمون في ضواحي المدينة منذ أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
ويريد المزارعون ومعظمهم من ولايات شمال الهند بما فيها البنجاب، إلغاء إصلاحات زراعية جديدة يخشون أن تؤدي إلى وضعهم تحت رحمة شركات كبرى.
وكانت قوافل من المزارعين على جرارات قد حطّمت أمس (الثلاثاء)، خلال العرض السنوي بمناسبة عيد الجمهورية، حواجز لتصل إلى وسط المدينة.
وقُتل مزارع فيما قالت الشرطة إنه حادث بعد انقلاب جراره على أثر اصطدامه بحاجز، بينما ذكر بيان رسمي أن 86 شرطياً على الأقل جُرحوا.
وفي جميع أنحاء المدينة، جرت مواجهات بين قوات الأمن وهؤلاء المتظاهرين. وهاجم المزارعون رجال الشرطة بأغصان أشجار وقضبان معدنية وقاموا بخطف حافلات تُستخدم لعرقلة تقدم قوافلهم.
في القلعة الحمراء التاريخية، اخترق المزارعون خطوط الشرطة ووضعوا شعارهم الخاص على سارية العلم وسط هتافات قبل أن تفرقهم قوات الأمن في الموقع.
وعلى أحد الطرق الرئيسية، ألقى سكان وروداً على قوافل الجرارات. وفي أماكن أخرى أطلق السكان هتافات ترحيب وصفقوا عند مرور المزارعين، وهم يلوّحون بالأعلام الهندية وينفخون في الأبواق.
ومع حلول الليل، قطعت السلطات خطوط الإنترنت والهاتف في المناطق الواقعة على أطراف دلهي حيث نصب المزارعون خياماً.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.