المكافآت تنهال على لاعبي الجزائر.. والمدرب يحذر من مواجهات الدور الثاني

بعد أن نجح الفريق في الفوز على السنغال ليرافق غانا إلى ربع نهائي بطولة أمم أفريقيا

الهزيمة أمام الجزائر أنهت مشوار جيريس مدرب السنغال  -  بن طالب نجم الجزائر (يمين) ينطلق فرحا للاحتفال مع زملائه بهدفه في مرمى السنغال (أ.ف.ب)  -  أيو نجم غانا يصرخ احتفالا بهدفه في مرمى جنوب أفريقيا (أ.ف.ب)
الهزيمة أمام الجزائر أنهت مشوار جيريس مدرب السنغال - بن طالب نجم الجزائر (يمين) ينطلق فرحا للاحتفال مع زملائه بهدفه في مرمى السنغال (أ.ف.ب) - أيو نجم غانا يصرخ احتفالا بهدفه في مرمى جنوب أفريقيا (أ.ف.ب)
TT

المكافآت تنهال على لاعبي الجزائر.. والمدرب يحذر من مواجهات الدور الثاني

الهزيمة أمام الجزائر أنهت مشوار جيريس مدرب السنغال  -  بن طالب نجم الجزائر (يمين) ينطلق فرحا للاحتفال مع زملائه بهدفه في مرمى السنغال (أ.ف.ب)  -  أيو نجم غانا يصرخ احتفالا بهدفه في مرمى جنوب أفريقيا (أ.ف.ب)
الهزيمة أمام الجزائر أنهت مشوار جيريس مدرب السنغال - بن طالب نجم الجزائر (يمين) ينطلق فرحا للاحتفال مع زملائه بهدفه في مرمى السنغال (أ.ف.ب) - أيو نجم غانا يصرخ احتفالا بهدفه في مرمى جنوب أفريقيا (أ.ف.ب)

انهالت المكافآت على لاعبي منتخب الجزائر بعد التأهل إلى دور الثمانية من نهائيات كأس أمم أفريقيا المقامة بغينيا الاستوائية، إثر الفوز على السنغال بهدفين دون رد في ختام مباريات المجموعة الثالثة التي تصدرتها غانا بالانتصار على جنوب أفريقيا 2-1.
وحصل كل لاعب بالمنتخب الجزائري على 50 ألف دولار وهناك وعد بمكافآت أخرى في حال الصعود للدور نصف النهائي حسب الاتفاق المبرم بينهم وبين محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري للكرة قبل السفر إلى غينيا الاستوائية.
ويقضي الاتفاق بحصول كل لاعب على مكافأة مالية قدرها 50 ألف دولار في حال اجتياز الدور الأول، على أن تزيد شيئا فشيئا لتصل إلى 100 ألف دولار أو أكثر في حال نجاح المنتخب الجزائري في التتويج باللقب القاري.
وكانت الجزائر قد رفعت رصيدها إلى 6 نقاط بفضل انتصارها المقنع على السنغال بهدفين نظيفين، بعد فوزها على جنوب أفريقيا 3 - 1 في الجولة الأولى ثم خسارتها أمام غانا صفر - 1 في الثانية، واحتلت بذلك المركز الثاني خلف غانا التي لها نفس الرصيد ولكن الأخيرة تصدرت وفقا للمواجهات المباشرة.
وفي ربع النهائي، تلعب غانا مع ثاني المجموعة الرابعة (غينيا ومالي والكاميرون ساحل العاج)، والجزائر مع أول المجموعة الرابعة.ولحقت غانا والجزائر في ربع النهائي بالكونغو وتونس والكونغو الديمقراطية وغينيا الاستوائية.
ويبحث منتخب الجزائر عن اللقب الأفريقي الثاني في تاريخه بعد الأول منذ 25 عاما عندما ظفر به على أرضه، برغم أنه لا يقدم في البطولة نفس المستوى الذي ظهر عليه في مونديال البرازيل الصيف الماضي حين بلغ الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه قبل أن يخرج بصعوبة بالغة بعد وقت إضافي 1 - 2 أمام ألمانيا التي توجت باللقب لاحقا.
واعتبر روراوة رئيس اتحاد الكرة الجزائري، المباراة التي تغلب فيها منتخب بلاده على نظيره السنغالي بهدفين الأفضل للفريق منذ انطلاق النهائيات الأفريقية وقال: «أنا سعيد بالفوزوالتأهل إلى دور الثمانية لكن حزين من مروجي الأكاذيب
والإشاعات». في إشارة إلى الأخبار التي تحدثت عن وجود خلافات بين بعض اللاعبين والجهاز الفني.
وأضاف: «نستحق الفوز بالمباراة، وليخرس مروجو الإشاعات والأكاذيب التي أثرت على توازن الفريق».
وهنأ روراوة المنتخب التونسي أيضا على بلوغه الدور الثاني من المنافسة متمنيا أن يلتقي المنتخبان العربيان في الدور النهائي للبطولة.
من جهته حذر الفرنسي كريستيان جوركيف المدير الفني للمنتخب الجزائري من الإفراط في التفاؤل بعد الفوز على السنغال وقبل بعد المباراة: «لسنا أبطالا، المنافسة ما زالت طويلة وصعبة جدا، إنها تختلف كثيرا عن البطولات في أوروبا».
وأشار جوركيف إلى أن المباراة أمام السنغال كانت صعبة لكن التنظيم الدفاعي للجزائر ساعد الفريق على الفوز، مشيرا إلى أن الأداء لم يكن سيئا في المباراة التي خسرها من غانا بهدف، لكن الجميع لم يحفظ سوى النتيجة النهائية.
وأشاد جوركيف بلاعبيه قائلا: «كل الشكر للاعبين على هذا التأهل الذي تحقق بفضل عزيمتهم وإصرارهم. أعتقد أننا قدمنا مباراة كبيرة من كافة الجوانب».
على جانب آخر وصل مشوار الفرنسي آلان جيريس مدرب المنتخب السنغالي نهايته بفشل الفريق الصعود للدور الثاني للبطولة الأفريقية وقال عقب خسارته أمام الجزائر: «وصلنا إلى نهاية الطريق وانتهى عقدي مع الفريق».
وكانت السنغال التي لم تحرز أي لقب في البطولة الأفريقية، في الصدارة وبحاجة إلى نقطة تعادل في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية، لكنها خسرت أمام الجزائر صفر - 2 وودعت من الدور الأول.
وأضاف جيريس أنه كان وقع على عقد مع السنغال لمدة عامين بداية من يناير (كانون الثاني) 2013. وتابع: «هناك الكثير من التغييرات المتعلقة بالمنتخب السنغالي. ماذا سأفعل في الفترة المقبلة.. لا أعرف». وتعرض جيريس، 62 عاما، لانتقادات من مسؤولين في الاتحاد السنغالي بعد الخروج المبكر من المسابقة.
وهذا الظهور الثالث لجيريس في كأس الأمم الأفريقية بعدما قاد مالي للمركز الثالث في 2012 وتولى مسؤولية الغابون منذ عامين.
واعترف جيريس بأن منتخب السنغال لم يكن في المستوى المطلوب خلال هذه المباراة أمام الجزائر، الأمر الذي أدى إلى خروجها، وقال: «إنتاجنا لم يكن بالقدر الذي كنا نتوقعه ونتوخاه. لم تكن مباراة جيدة من جانبنا».
وكان رياض محرز قد افتتح التسجيل للجزائر بعد 11 دقيقة بعدما استقبل بشكل جيد تمريرة مجيد بوقرة من ركلة حرة من خط منتصف الملعب تقريبا، كاسرا مصيدة التسلل فوجد نفسه وجها لوجه مع حارس السنغال ليضع الكرة في الشباك.
وأضاف نبيل بن طالب الهدف الثاني قبل ثماني دقائق من النهاية بعد تبادل رائع للكرة بين إسحاق بلفوضيل وسفيان فغولي لتصل إليه على مشارف المنطقة فسددها قوية في الشباك.
وقال بن طالب المحترف في توتنهام الإنجليزي: «فزنا بمباراة هامة ولن نغتر بالفوز.. سنواصل العمل بجدية من أجل الذهاب إلى أبعد مدى في هذه المنافسة».
وشهدت تشكيلة الجزائر عودة المهاجم العربي هلال سوداني بعد غيابه أمام جنوب أفريقيا وغانا. وبدا سوداني مهاجم دينامو زغرب الكرواتي حاليا وجمعية الشلف سابقا سعيدا بأدائه وقال: «لقد فزنا في مباراة حياة أو موت ووضعنا الثقة في أنفسنا بعد الخسارة أمام غانا وهذا هو الأهم لأننا تمسكنا بالتأهل إلى الدور المقبل منذ البداية». وفي المباراة الثانية نجح المنتخب الغاني في قلب تأخره بهدف نظيف في الشوط الأول إلى فوز ثمين 2-1 على نظيره الجنوب أفريقي (بافانا بافانا) ويتصدر المجموعة الثالثة.
وأنهى منتخب جنوب أفريقيا الشوط الأول لصالحه بهدف سجله مانديلا ماسانغو في الدقيقة 17 ولكن المنتخب الغاني رد بقوة في نهاية المباراة وسجل هدفين في الشوط الثاني أحرزهما جون بوي وآندريه آيو في الدقيقتين 73 و83.
وعقب اللقاء اعترف أفرام غرانت بأن قبوله تدريب غانا قبل النهائيات الأفريقية كان بمثابة مغامرة كبيرة.
وقال غرانت المدرب السابق لتشيلسي الإنجليزي: «التعلم كل يوم بشأن فريقي لم يكن سهلا لكني أعتقد أنني أعرف ما يكفي الآن عنهم جميعا.. كأس الأمم ليست جديدة بالنسبة لي. أشاهدها طيلة حياتي. بالتأكيد الوجود هنا أمر مختلف قليلا عما كنت أفعله من قبل لكني قمت بالكثير من البحث والاستعداد».
وأضاف: «أقمنا معسكرا تدريبيا جيدا وكانت لدي فرصة رؤية كيف يكون رد فعل اللاعبين بعد الخسارة وبعد الفوز. يمكنكم مشاهدة كيف تعاملوا مع خسارة المباراة الأولى». ووقع غرانت تحت ضغط مباشرة من وسائل الإعلام بعدما أهدرت غانا تقدمها لتخسر 2 - 1 بهدف في اللحظات الأخيرة أمام السنغال في مباراتها الافتتاحية بالمجموعة لكنها فازت على الجزائر وجنوب أفريقيا لتتأهل. ولجأت غانا، التي تملك تاريخا طويلا في البطولة، إلى غرانت مع تبقي شهر واحد على النهائيات بعد أن استغرقت ثلاثة أشهر في العثور على بديل لكويسي أبياه الذي أقيل بعد وقت قليل من كأس العالم 2014.
وكان أمام المدرب الإسرائيلي شهر واحد لدراسة الفريق قبل انطلاق تحضيرات ما قبل انطلاق البطولة في أول أيام العام الجديد في أكرا والذي تلاها التدريب لفترة قصيرة في معسكر بإسبانيا. وأجرى غرانت تعديلات كثيرة على فريقه في أول ثلاث مباريات له مما جهل الأداء مهتزا، لكن أمام جنوب أفريقيا سيطر تماما على الشوط الثاني ليحصد بطاقة المرور للدور الثاني. وقال غرانت: «المباراة كانت في أيدينا. أنا سعيد للغاية من أجل اللاعبين.. أظهروا مرة أخرى مثلما فعلوا في المباراة السابقة روحهم القتالية وتصميمهم. نجحنا في التأهل عبر مجموعة حديدية».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».