أفغانستان: تفجير سيارة للسفارة الإيطالية

استنفار أمني في هراة عقب تفجير انتحاري الخميس (إ.ب.أ)
استنفار أمني في هراة عقب تفجير انتحاري الخميس (إ.ب.أ)
TT

أفغانستان: تفجير سيارة للسفارة الإيطالية

استنفار أمني في هراة عقب تفجير انتحاري الخميس (إ.ب.أ)
استنفار أمني في هراة عقب تفجير انتحاري الخميس (إ.ب.أ)

تعرضت مركبة مدرعة تابعة للسفارة الإيطالية لدى أفغانستان لانفجار، صباح أمس الاثنين، بواسطة عبوة ناسفة في مدينة كابل، حسبما صرح به مسؤول أمني. ونقلت قناة «طلوع نيوز» الأفغانية عن المسؤول القول إن «المركبة التي استُهدفت تخص السفارة الإيطالية، وكانت تقل موظفين أفغاناً يعملون في السفارة». وقد أصيب شخص بجروح طفيفة في الانفجار، مضيفاً أن «ثمة أضراراً لحقت بسيارة تابعة لوزارة الاقتصاد تصادف مرورها (أثناء الحادث)». وقالت شرطة كابل إن الانفجار وقع في نحو الساعة 07:30 صباحاً بالتوقيت المحلي، دون وقوع إصابات.
ولم تعلن أي جماعة، ومن بينها «طالبان»، مسؤوليتها عن الانفجار. ويأتي الحادث بعد يوم واحد من مقتل حارس شخصي وإصابة رئيس «إدارة حل النزاعات» في البنك المركزي وسائقه، بانفجار في كابل. وتظهر إحصاءات قناة «طلوع نيوز» أن هناك أكثر من 177 حادثاً أمنياً؛ من بينها هجمات انتحارية وتفجيرات بواسطة عبوات ناسفة وجرائم، وقعت في كابل خلال الأيام المائة الماضية، مما أسفر عن مقتل 177 شخصاً وإصابة 360 آخرين.
إلى ذلك، ذكرت وزارة الدفاع الأفغانية أن 38 مسلحاً قتلوا في اشتباكات مع قوات الأمن بأجزاء مختلفة من البلاد في الساعات الـ24 الماضية، طبقاً لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء أول من أمس. وأضافت الوزارة في بيان أن مقاتلي «طالبان» احتشدوا في أجزاء مختلفة من منطقة أرغنداب بإقليم قندهار لمهاجمة مواقع تابعة لقوات الأمن. وأضاف البيان أن القوات الأمنية بدعم من الدفاع الجوي استهدفت تجمعات مقاتلي «طالبان»، مما أسفر عن مقتل 38 مسلحاً. وعثر الجيش الوطني الأفغاني على 17 عبوة ناسفة وأحبط مفعولها كانت زُرعت لاستهداف مدنيين وقوات الأمن، طبقاً لما ذكره مسؤولو أمن في البيان.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».