الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات على روسيا بسبب قمع المعارضة

وزير خارجيته يتوجه إلى موسكو مطلع الشهر المقبل

مواجهات بين الشرطة الروسية ومتظاهرين يطالبون بالإفراج عن نافالني خلال احتجاجات في موسكو (رويترز)
مواجهات بين الشرطة الروسية ومتظاهرين يطالبون بالإفراج عن نافالني خلال احتجاجات في موسكو (رويترز)
TT

الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات على روسيا بسبب قمع المعارضة

مواجهات بين الشرطة الروسية ومتظاهرين يطالبون بالإفراج عن نافالني خلال احتجاجات في موسكو (رويترز)
مواجهات بين الشرطة الروسية ومتظاهرين يطالبون بالإفراج عن نافالني خلال احتجاجات في موسكو (رويترز)

قرر الأوروبيون، اليوم (الاثنين)، إيفاد وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل إلى موسكو في مطلع فبراير (شباط)، وينظرون في فرض عقوبات إذا واصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قمع المعارضة، كما أفادت مصادر دبلوماسية عدة لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال أحد هؤلاء الدبلوماسيين، إن «جوزيب بوريل سيتوجه إلى موسكو في مطلع فبراير حاملاً رسالة واضحة من الاتحاد الأوروبي، وسيعرض الوضع في روسيا خلال الاجتماع المقبل لوزراء خارجية الاتحاد في 22 فبراير».
في هذا الوقت، وجه أنصار المعارض الروسي الموقوف أليكسي نافالني دعوة إلى مظاهرات جديدة في أنحاء روسيا كافة الأحد. فيما نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، امتلاك قصر فخم كما اتهمه نافالني في تحقيق نشره ونال نسبة مشاهدة عالية.
وقال بوتين أثناء لقاء عبر الفيديو مع طلاب روس بثته قنوات التلفزة «لم أرَ هذا الفيلم لضيق الوقت. لا شيء من الذي ظهر (في التقرير) على أنه من ممتلكاتي، يعود لي أو لأقربائي».
ويأتي تصريح بوتين بعد يومين على مظاهرات نُظمت في روسيا بحجم غير مسبوق للمطالبة بالإفراج عن نافالني.
وشارك في هذه المظاهرات أكثر من 20 ألف شخص في موسكو، وهو رقم قياسي منذ سنوات عدة لعمل غير مرخص له، لكن التعبئة كانت حاشدة أيضاً في أكثر من مائة مدينة روسية، عادة تكون أقل ميلاً للتعبئة.
وما أجج التعبئة قيام نافالني بنشر تحقيق يتهم الرئيس الروسي ببناء قصر كلف أكثر من مليار دولار على شاطئ البحر الأسود. وحظي الفيلم بـ86 مليون مشاهدة منذ نشره على الإنترنت.
وكان نافالني أوقف عند عودته من ألمانيا في 17 يناير (كانون الثاني)، ووضع في الحبس الاحتياطي، بعد خمسة أشهر من نقاهة أمضاها في ألمانيا، على أثر تسميمه المفترض الذي يتهم الكرملين بالوقوف وراءه.
ودعا فريق نافالني إلى يوم مظاهرات جديد الأحد المقبل.



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.