تواصل وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة (داربا) مراقبة سير تنفيذ برنامج قطارها البحري الذي يستهدف السماح للسفن الآلية بتنفيذ عمليات الشحن لمسافات طويلة. وقد اختيرت العام الماضي اختيار شركات «أبلايد فيزيكال ساينس كورب»، و«جيبز أند كوكس ماريتيم سولوشنز»، و«مار تكنولوجيز» لتنفيذ المشروع الذي يتألّف من مرحلتين تمتد كل واحدة منهما لـ18 شهراً.
يقول أندرو نوس، مدير البرامج في مكتب التقنية التكتيكية في الوكالة، في حديث نقلته مجلة الدفاع الوطني الأميركية، إن «(داربا) تسعى من خلال جهودها هذه إلى توفير بعض المرونة العملية للسفن الآلية المتوسطة الحجم».
ويكون النطاق التشغيلي للسفن الآلية محدوداً عادة، ويتراوح بين 3500 و4000 ميل بحري، ولكن «داربا» تأمل من خلال برنامج القطار البحري توسيع هذا النطاق إلى نحو 14000 ميل بحري.
وكشف نوس، عن أن سفن السطح الآلية تزوّد نفسها بالوقود أكثر من مرة خلال الرحلات الطويلة، ووصف هذه المرحلة من المشروع «بالدائرة المفرغة التي يتمّ فيها السعي خلف الفاعلية والاحتمالات». ولكنّ منصّة مشروع القطار البحري، والتي من المتوقّع أن يبلغ طولها 40 متراً بحمولة 35 طناً، ستمنح القائد المشغّل «المرونة الكافية لتشغيل هذه السفن السطحية الآلية المتوسطة الحجم من مواقع مختلفة دون التقيّد بعمليات التزوّد بالوقود».
وتخطّط «داربا» لتوسيع نطاق السفن الآلية بفاعلية أكبر من خلال تطوير «قطار» تتصل فيه أربع سفن آلية مع بعضها حتى تصل إلى وجهتها.
وشرح نوس، أن هذه السفن ستنفصل بعد وصولها إلى وجهتها لتتمم عملياتها الفردية، ومن ثمّ تعود للارتباط ببعضها للعودة إلى نقطة انطلاقها. وأضاف، أن المراكب الآلية تحتاج إلى التغلّب على المقاومة والاحتكاك الناتجين من الأمواج أثناء إبحارِها، وأن اتصالها ببعضها سيساعد في زيادة فاعليتها، وسيتيح لها السفر لمسافات أطول.
ولفت إلى أنه «من خلال اتصال سفنٍ عدّة ببعضها بعضاً وزيادة طول هذا النظام المتّصل، سوف نتمكّن في مشروع (داربا)، من تحريك أربع سفنٍ بنفس فاعلية السفينة الواحدة».
وأخيراً، ختم نوس قائلاً، إن السفن المتوسطة الحجم استخدمت لإثبات إمكانية تطبيق الفكرة، إلا أن السفن الأصغر حجماً وحتى الأنظمة المأهولة (التي تسير بقيادة بشرية) تصلح لهذا المشروع أيضاً.
مشروع أميركي لبناء قطار بحري آلي
يضم سلسلة من 4 سفن شحن
مشروع أميركي لبناء قطار بحري آلي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة