توقيف زوجة المعارض الروسي نافالني خلال تظاهرة في موسكو

المعارض الروسي أليكسي نافالني وزوجته يوليا نافالنايا في الطائرة من برلين إلى موسكو الأحد الماضي (إ.ب.أ)
المعارض الروسي أليكسي نافالني وزوجته يوليا نافالنايا في الطائرة من برلين إلى موسكو الأحد الماضي (إ.ب.أ)
TT

توقيف زوجة المعارض الروسي نافالني خلال تظاهرة في موسكو

المعارض الروسي أليكسي نافالني وزوجته يوليا نافالنايا في الطائرة من برلين إلى موسكو الأحد الماضي (إ.ب.أ)
المعارض الروسي أليكسي نافالني وزوجته يوليا نافالنايا في الطائرة من برلين إلى موسكو الأحد الماضي (إ.ب.أ)

أعلنت يوليا نافالنايا زوجة المعارض الروسي أليكسي نافالني اليوم (السبت) أنه تم توقيفها من قبل الشرطة الروسية في موسكو، خلال تظاهرة دعم لزوجها المسجون.
وقالت بنبرة سخرية على صفحتها على «إنستغرام»؛ حيث نشرت صورة «سيلفي» التقطتها في عربة الشرطة: «اعذروني على رداءة نوعية الصورة، الضوء سيئ في عربة نقل المساجين».
وتم توقيف عشرات الأشخاص في العاصمة الروسية ومئات في مدن أخرى في روسيا.
وتجمع آلاف الأشخاص في ساحة بوشكين بوسط موسكو وفي الشوارع المحيطة بها. وجرت صدامات متقطعة بين المتظاهرين وشرطة مكافحة الشغب التي استخدمت الهراوات ضد المحتجين الذين كانوا يرشقون عناصرها بكرات الثلج. وكان قسم كبير من الحشود متوجهاً نحو ساحة قرب الكرملين.
ونشر فريق نافالني الناشط الشهير في مكافحة الفساد الذي كان ضحية تسميم مفترض خلال الصيف، طوال النهار مقاطع فيديو عن هذه التظاهرات؛ حيث كان عشرات أو حتى مئات وآلاف الأشخاص يرددون شعارات مثل «(الرئيس فلاديمير) بوتين سارق»، و«نافالني، نحن معك» و«الحرية للسجناء السياسيين».
وحركة الاحتجاج هذه تنظم صفوفها قبل أشهر من الانتخابات التشريعية المرتقبة في الخريف، على خلفية تراجع شعبية الحزب الحاكم «روسيا الموحدة»، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
وجرت التظاهرات الأولى السبت في أقصى شرق روسيا؛ حيث خرج آلاف الأشخاص إلى الشوارع في فلاديفوستوك وخاباروفسك، وقوبلت بعدد كبير من عناصر الشرطة.
وقبل أكثر من ساعة من بدء التجمع رسمياً عند الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش في وسط موسكو، اعتقلت عناصر مكافحة الشغب عشرات الأشخاص ونقلتهم في عربات السجون.
وكانت شرطة موسكو وعدت بأن «تقمع بلا تأخير» أي تجمع غير مصرح به تعتبره «تهديداً للنظام العام». ومن جهته، دان رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين التظاهرات «غير المقبولة» في أوج انتشار وباء «كوفيد- 19».
وتجمع مئات الأشخاص وبينهم كثير من الشباب في ساحة بوشكين حوالى الساعة 10:45 ت.غ، ورددوا هتافات مثل «العار» و«الحرية». ويريد المتظاهرون التوجه من هناك عبر شارع رئيسي إلى الكرملين.
ونافالني (44 عاماً) موقوف حتى 15 فبراير (شباط) على الأقل، ومستهدف بعدد من الإجراءات القانونية. واعتقل عند عودته الأحد الماضي من ألمانيا؛ حيث أمضى خمسة أشهر في نقاهة.
وكان قد أصيب في نهاية أغسطس (آب) بمرض خطير في سيبيريا، وتم نقله إلى المستشفى في حالة طوارئ في برلين بعد تعرضه - على حد قوله - لتسميم بغاز الأعصاب من قبل الاستخبارات الروسية.
وأكدت ثلاثة مختبرات أوروبية إصابته بتسمم. لكن موسكو تنفي بشدة ذلك وتتحدث عن مؤامرة. ومع أنه يدرك أنه قد يعتقل، جازف نافالني بالعودة إلى روسيا مع زوجته.
فور توقيف نافالني الذي دانته القوى الغربية، دعا أنصاره ومشاهير روس أقل تسييساً، إلى تظاهرات من أجل إطلاق سراحه.
وتم تناقل آلاف الدعوات إلى الاحتجاج هذا الأسبوع على شبكات التواصل الاجتماعي؛ حيث يتمتع المعارض بحضور واسع، بينما تتجاهله وسائل الإعلام الحكومية الروسية الرئيسية إلى حد كبير.
وللحد من هذه الدعوات إلى التظاهر، هددت سلطة الاتصالات الروسية «روسكوماندزور» بفرض غرامات على منصتي «تيك توك» و«فكونتاكتي» النظير الروسي لـ«فيسبوك».
وقالت السلطة الروسية إن هاتين المنصتين وكذلك «يوتيوب» الذي تملكه «غوغل»، قامت بحذف جزء من الرسائل المعنية.
وبينما فُتح تحقيق في «تحريض على أعمال غير قانونية ضد القاصرين»، دعت وزارة التربية والتعليم الآباء إلى «منع» أبنائهم من الانضمام إلى التظاهرات.
وحاول فريق نافالني إثارة حماس مؤيديه عبر نشر تحقيق مدوٍّ الثلاثاء، بشأن ملكية فخمة يستفيد منها الرئيس فلاديمير بوتين.
وهذا المسكن الفاخر الذي يُطلق عليه اسم «قصر بوتين» على شواطئ البحر الأسود، كلف حسب المعارض أكثر من مليار يورو، وتم تمويله من أقارب الرئيس. ورفض الكرملين هذه الاتهامات.
وحتى مساء أمس (الجمعة)، كان هذا التحقيق الطويل قد حصل على أكثر من ستين مليون مشاهدة على «يوتيوب»، وهو رقم قياسي مطلق من بين عديد من التحقيقات التي نشرها نافالني في السنوات الأخيرة.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.