فرنسا تداهم متطرفين وتعتقل اثنين على الأقل

تدابير لمكافحة الإرهاب بعد اعتداءات باريس

فرنسا تداهم متطرفين وتعتقل اثنين على الأقل
TT

فرنسا تداهم متطرفين وتعتقل اثنين على الأقل

فرنسا تداهم متطرفين وتعتقل اثنين على الأقل

خلال عملية لمكافحة المتطرفين، جرت عدة اعتقالات اليوم في لونيل بجنوب فرنسا نفذتها وحدات النخبة في الشرطة والدرك الفرنسيين، على ما أفادت مصادر قريبة من الملف.
وبحسب السلطات الفرنسية فإن نحو 20 شابا من هذه المدينة البالغ عدد سكانها 26 ألف نسمة انضموا منذ الصيف إلى القتال في صفوف المتطرفين في سوريا حيث قتل 6 منهم تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما منذ أكتوبر (تشرين الأول).
والعملية التي باشرتها عناصر النخبة في الشرطة والدرك في الساعة الثامنة صباحا (تغ) لا تزال متواصلة.
وروى أحد سكان مبنى في وسط المدينة انطلقت منه العملية «وصلت عدة سيارات مدنية خرج منها رجال ملثمون وخلعوا أبواب شقق في المبنى». مضيفا «وضعوا فوهة بندقية على صدغي طوال الوقت.. وفي نهاية المطاف اعتقلوا الجار فوق شقتي، سعيد».
وقال شاهد آخر: «طرحوني أرضا وضربوني واقتادوا شقيقي».
وعرض رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الأسبوع الماضي مجموعة من التدابير لمكافحة الإرهاب بعد اعتداءات باريس التي نفذها متطرفون وأوقعت 17 قتيلا، مشددا على أنه يتعين على أجهزة الأمن بصورة خاصة مراقبة 3 آلاف شخص بينهم نحو 1300 لضلوعهم في شبكات لإرسال مقاتلين إلى سوريا والعراق.



بايرو للسعي إلى «مصالحة» بين الفرنسيين

الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)
الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)
TT

بايرو للسعي إلى «مصالحة» بين الفرنسيين

الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)
الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)

بعد أكثر من أسبوع من الترقب، عيّن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حليفه فرنسوا بايرو رئيساً للوزراء، على أمل تجاوز الأزمة الكبرى التي تعانيها فرنسا منذ حلّ الجمعية الوطنية في يونيو (حزيران) وإجراء انتخابات لم تسفر عن غالبية واضحة.

ويأتي تعيين بايرو، وهو سياسي مخضرم يبلغ 73 عاماً وحليف تاريخي لماكرون، بعد تسعة أيام من سقوط حكومة ميشال بارنييه إثر تصويت تاريخي على مذكرة لحجب الثقة دعمها نواب اليسار واليمين المتطرف في الرابع من ديسمبر (كانون الأول).

وعبّر رئيس الوزراء الفرنسي الجديد عن أمله في إنجاز «مصالحة» بين الفرنسيين، لكنَّه يواجه تحدياً كبيراً لتجاوز الأزمة القائمة. وقال بايرو في تصريح مقتضب للصحافيين: «هناك طريق يجب أن نجده يوحد الناس بدلاً من أن يفرقهم. أعتقد أن المصالحة ضرورية».

وبذلك يصبح بايرو سادس رئيس للوزراء منذ انتخاب إيمانويل ماكرون لأول مرة عام 2017، وهو الرابع في عام 2024، ما يعكس حالة عدم استقرار في السلطة التنفيذية لم تشهدها فرنسا منذ عقود.

ويتعيّن على رئيس الوزراء الجديد أيضاً التعامل مع الجمعية الوطنية المنقسمة بشدة، التي أفرزتها الانتخابات التشريعية المبكرة. وقد أسفرت الانتخابات عن ثلاث كتل كبيرة، هي تحالف اليسار والمعسكر الرئاسي الوسطي واليمين المتطرف، ولا تحظى أي منها بغالبية مطلقة.

وقالت أوساط الرئيس إن على بايرو «التحاور» مع الأحزاب خارج التجمع الوطني (اليمين المتطرف) وحزب فرنسا الأبية (اليسار الراديكالي) من أجل «إيجاد الظروف اللازمة للاستقرار والعمل».