السلطة الفلسطينية تطلب مساعدة دولية لإجراء الانتخابات في القدس الشرقية

رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية (رويترز)
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية (رويترز)
TT

السلطة الفلسطينية تطلب مساعدة دولية لإجراء الانتخابات في القدس الشرقية

رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية (رويترز)
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية (رويترز)

طلبت السلطة الفلسطينية، اليوم (الخميس)، مساعدة المجتمع الدولي بالتدخل لدى إسرائيل، للسماح بإجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس الشرقية.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، جاء ذلك خلال اجتماع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية في مدينة رام الله، مع 51 سفيراً وقنصلاً أجنبياً، أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى فلسطين، لبحث آخر التطورات بخصوص إجراء الانتخابات الفلسطينية المقررة ابتداء من مايو (أيار) المقبل، على ثلاث مراحل.
وطالب أشتية، في بيان، المجتمع الدولي، لا سيما الاتحاد الأوروبي بـ«الضغط على إسرائيل لتمكين الفلسطينيين بالقدس من المشاركة في الانتخابات العامة، وفق ما تنص عليه الاتفاقات الموقعة، وما هو حق لهم مارسوه في الانتخابات السابقة». وقال إن «الديمقراطية الفلسطينية يجب ألا تكون رهينة لمزاج الاحتلال. والاتفاقيات تنص على السماح لكل الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس بالمشاركة في الانتخابات في التصويت والترشح، ونريد من المجتمع الدولي أن يضع ثقله من أجل ذلك».
ودعا دول العالم، من خلال سفرائها، إلى إرسال مراقبين للمساهمة في سير العملية الانتخابية على أكمل وجه. وثمَّن «كل أشكال المساندة لإجراء الانتخابات ودعم احتياجات العملية الانتخابية، علماً بأن لجنة الانتخابات المركزية قدرت الاحتياجات المالية لإجراء الانتخابات بـ23 مليون دولار».
وشدد أشتية على أن الحكومة الفلسطينية ستستمر بعملها حتى إنجاز انتخابات المجلس التشريعي وتشكيل حكومة جديدة، وستبذل كل الجهود لإنجاح الانتخابات وإنهاء الانقسام، مثلما جاء برسالة التكليف عند تشكيلها. وقال: «هناك إرادة سياسية ثابتة وقوية لإجراء الانتخابات لدى القيادة وجميع الفصائل، لإجراء الانتخابات التي هي بوابة لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية». وأضاف: «سيكون هناك مجلس تشريعي منتخب يعيد الإشعاع الديمقراطي للشعب الفلسطيني، ونتطلع لنجاح الحوار الوطني الفلسطيني- الفلسطيني الذي سيعقد خلال الشهر المقبل في القاهرة، وسيناقش ضمان نجاح إجراء الانتخابات».
وأشار أشتية إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أصدر مرسوماً حدد فيه مواعيد إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، وإعادة تشكيل المجلس الوطني على ثلاث مراحل. وأوضح أن إعادة تشكيل المجلس الوطني ستُجرى وفق النظام الأساسي لمنظمة التحرير والتفاهمات مع الفصائل، وسيشارك فيها جميع الفلسطينيين، بمن فيهم اللاجئون الفلسطينيون في الشتات، كونه يشكل برلمان الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير. ولفت إلى أنه حتى الآن لم يتم تشكيل أي قوائم لخوض الانتخابات، معبراً عن تفاؤله بمشاركة واسعة من قوائم مستقلين، وحضور واسع للشباب والنساء.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.