بمغادرته واشنطن قبل التنصيب... ترمب يثير أزمة حول «الكرة النووية»

مساعد عسكري يحمل الحقيبة النووية (يمين) أثناء مغادرته البيت الأبيض مع الرئيس دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
مساعد عسكري يحمل الحقيبة النووية (يمين) أثناء مغادرته البيت الأبيض مع الرئيس دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
TT

بمغادرته واشنطن قبل التنصيب... ترمب يثير أزمة حول «الكرة النووية»

مساعد عسكري يحمل الحقيبة النووية (يمين) أثناء مغادرته البيت الأبيض مع الرئيس دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
مساعد عسكري يحمل الحقيبة النووية (يمين) أثناء مغادرته البيت الأبيض مع الرئيس دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)

يتسبب قرار الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب عدم حضور حفل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في مشاكل لوجيستية خطيرة، خاصة بالقسم الأكثر حساسية في عملية تسليم السلطة: الرموز النووية.
وخلال مراسم التنصيب العادية، يتم تسليم الحقيبة النووية، أو «كرة القدم النووية»، التي تحتوي على المعدات التي يستخدمها الرئيس للمصادقة على أوامره وشن ضربة نووية، من مساعد رئاسي إلى آخر عند الظهيرة، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
ومع ذلك، سيغادر ترمب واشنطن العاصمة في حوالي الساعة 8 صباحاً في يوم التنصيب، ويطير إلى منزله في فلوريدا، قبل بدء المراسم.
ولأنه سيغادر وهو رئيس، سيأخذ الكرة النووية معه.
وقال ستيفن شوارتز، من مركز «بوليتين أوف ذا أتوميك ساينتيستس»، لشبكة «سي إن إن» إن «المسؤولين والمعنيين كان عليهم التوصل إلى حل مفصل». وأوضح: «هناك ما لا يقل عن ثلاث إلى أربع (كرات) متطابقة: واحدة تتبع الرئيس، وواحدة تتبع نائب الرئيس، وواحدة يتم تخصيصها تقليدياً لناجٍ معين في مناسبات مثل مراسم التنصيب وخطابات حالة الاتحاد». وتابع: «في 20 يناير (كانون الثاني)، ستكون الكرات الإضافية خارج المدينة، تاركة حقيبة مايك بنس فقط، ما لم يكن المكتب العسكري للبيت الأبيض قد أعد (أو كان لديه بالفعل) نسخة احتياطية أخرى لبايدن».
ويحمل الرئيس معه في جميع الأوقات بطاقة بلاستيكية تعرف باسم «البسكويت» تحتوي على رموز تحدد الرئيس، وهو الشخص الوحيد المخول بإطلاق أسلحة نووية.
ويمنح الدستور ترمب السيطرة على الهجمات النووية حتى الثانية التي يؤدي فيها بايدن اليمين الدستورية.
وسيتم تعطيل «بسكويت» ترمب ظهراً، وستتفعل تلك الخاصة ببايدن على الفور. بعد ذلك، سيغادر المساعد الذي يحمل الحقيبة التي يبلغ وزنها 45 رطلاً (حوالي 20 كيلوغراماً) والتي تحتوي على الكرة النووية فلوريدا ويعود إلى واشنطن العاصمة.
وسيصبح ترمب أول رئيس منذ عام 1869 لا يحضر حفل تنصيب خليفته. ولا يشترط الدستور أن يحضر الرئيس المنتهية ولايته حفل تنصيب الرئيس القادم.
ويُنظر إلى حضور الرئيس حفل تنصيب من يخلفه على أنه علامة مهمة على استقرار الديمقراطية الأميركية.


مقالات ذات صلة

سوريا بعد الأسد من منظور أميركي

خاص يرجح كثيرون أن يسحب ترمب القوات الأميركية من سوريا (أ.ب) play-circle 01:56

سوريا بعد الأسد من منظور أميركي

يستعرض «تقرير واشنطن»، وهو ثمرة تعاون بين «الشرق الأوسط» و«الشرق»، كيفية تعامل إدارة بايدن مع الأمر الواقع في سوريا وتوجهات إدارة ترمب.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يعتزم إلغاء التوقيت الصيفي في الولايات المتحدة

أعرب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، عن رغبته في إلغاء التحول إلى التوقيت الصيفي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ مؤسس شركة «أمازون» الأميركية العملاقة جيف بيزوس متحدثاً في لاس فيغاس (أ.ب)

عمالقة التكنولوجيا يخطبون ودّ ترمب… بالملايين

اصطف مليارديرات صناعة التكنولوجيا الأميركيون، وآخرهم مؤسس «أمازون» جيف بيزوس، لخطب ود الرئيس المنتخب قبل عودته للبيت الأبيض من خلال تبرعات بملايين الدولارات.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب في ولايته الأولى رئيساً للولايات المتحدة يلوح بيده خلال اجتماع ثنائي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان في 28 يونيو 2019 (رويترز)

ترمب ينتقد قرار بايدن إرسال صواريخ تستهدف العمق الروسي ويصفه بالأحمق

موسكو ترحب بانتقادات دونالد ترمب لقرار جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى ضد أهداف داخل عمق الأراضي الروسية

هبة القدسي (واشنطن)
المشرق العربي وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان والأميركي أنتوني بلينكن خلال إفادة صحافية مشتركة بعد مباحثاتهما في أنقرة الجمعة (رويترز)

«توافق عام» تركي - أميركي على مستقبل سوريا ما بعد الأسد

سيطر ملفان رئيسيان على مباحثات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في أنقرة؛ أولهما مستقبل سوريا ما بعد بشار الأسد، والثاني التباين حول مكافحة الإرهاب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.