قبل تنصيب بايدن... إيران تسجن رجل أعمال أميركياً بتهمة التجسس

رجل الأعمال الأميركي - الإيراني عماد شرقي (إن بي سي)
رجل الأعمال الأميركي - الإيراني عماد شرقي (إن بي سي)
TT

قبل تنصيب بايدن... إيران تسجن رجل أعمال أميركياً بتهمة التجسس

رجل الأعمال الأميركي - الإيراني عماد شرقي (إن بي سي)
رجل الأعمال الأميركي - الإيراني عماد شرقي (إن بي سي)

قالت شبكة «إن بي سي» الأميركية إن السلطات الإيرانية أدانت رجل أعمال أميركياً يدعى عماد شرقي بتهمة التجسس بعد أسابيع فقط من الانتخابات الأميركية وبعد 3 أيام من اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده.
ونقلت الشبكة الأميركية عن صديق لعائلة شرقي قوله إن محكمة في طهران استدعت رجل الأعمال (56 عاماً) الأميركي – الإيراني في 30 نوفمبر (تشرين الثاني)، وأبلغته بأنه أُدين بالتجسس دون محاكمة وحكمت عليه بالسجن 10 سنوات.
وأوضحت «إن بي سي» أن وسائل إعلام إيرانية ووسائل إعلام ناطقة باللغة الفارسية قد ذكرت خبر إدانة شرقي، لكنها لم تذكر جنسيته الأميركية. وتابعت أنه لم يعتقل فور صدور الحكم عليه؛ حيث ذكرت وسائل إعلام إيرانية أنه اعتقل في 6 ديسمبر (كانون الأول) الماضي في محافظة أذربيجان قرب الحدود الشمالية مع العراق. وبينت أن أسرة شرقي قالت، في بيان، إنها لم تسمع أي أخبار عنه منذ أكثر من 6 أسابيع، وأضافت: «نحن نصلي من أجل صحته وسلامته».
وكانت محكمة إيرانية قد برأت رجل الأعمال قبل عام واحد فقط، في ديسمبر 2019، لكن النظام الإيراني سحب منه جوازي سفره الإيراني والأميركي.
وألقت السلطات الإيرانية القبض على شرقي لأول مرة في أبريل (نيسان) 2018 واحتجز في سجن إيفين بطهران حتى ديسمبر من العام ذاته، حتى أُفرج عنه بكفالة.
وقال صديق عائلة شرقي إن الأخير لم يكن على اتصال بالعالم الخارجي؛ بما في ذلك عائلته، وإنه تعرض لاستجوابات متكررة. وأوضح أن القاضي أبو القاسم سلافاتي، المعروف بفرض عقوبات قاسية، والذي فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات عليه، هو من حكم بإدانة شرقي في نوفمبر الماضي.
وكان القاضي قد عاقب أكثر من 100 سجين سياسي ونشطاء حقوقيين وإعلاميين وغيرهم، بحسب وزارة الخزانة الأميركية.
ونوهت الشبكة بأن جماعات حقوق الإنسان اتهمت إيران بسجن رعايا أجانب بشكل تعسفي، وانتهاك حقوقهم، وكذلك استخدام قضاياهم للمساومة مع الحكومات.
وذكرت الشبكة أن السلطات الإيرانية تحتجز 3 أميركيين - إيرانيين آخرين؛ هم: سياماك نمازي، المسجون منذ 2015، ووالده المسن، والناشط البيئي الأميركي - الإيراني الذي يحمل أيضاً الجنسية البريطانية مراد طهباز. وأوضحت أن توقيت إدانة شرقي وسجنه يعرض خطط إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن لإحياء الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، للخطر.
وكان بايدن صرح بأنه سيكون منفتحاً على تخفيف العقوبات عن طهران إذا عادت إلى الامتثال للاتفاق النووي.



تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)
عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)
TT

تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)
عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)

ألقت قوات مكافحة الإرهاب في تركيا القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، في حملة شملت ولايات عدة.

وقال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، إنه جرى القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش»، في إطار عملية مركزها مديرية الأمن العام بالعاصمة أنقرة، شملت أيضاً ولايات إسطنبول، وسكاريا، وسامسون، وماردين.

وأضاف يرلي كايا، عبر حسابه في «إكس»، الخميس، أن العملية انطلقت، بموجب مذكرات اعتقال صدرت من النيابات العامة في الولايات الخمس، وشاركت فيها قوات مكافحة الإرهاب، بالتنسيق مع مديرية الأمن العام في أنقرة.

وتابع أنه نتيجة العمليات، التي جرى فيها القبض على 47 من عناصر التنظيم المشتبه بهم، جرى ضبط مسدسات غير مرخصة وعدد كبير من الوثائق التنظيمية والمواد الرقمية العائدة لـ«داعش».

وشدد يرلي كايا على أن أجهزة الأمن التركية لن تتسامح مع أي إرهابي، وستواصل معركتها دون انقطاع.

وتُنفذ أجهزة الأمن التركية حملات متواصلة على خلايا وعناصر «داعش»، أسفرت عن القبض على آلاف منهم، فضلاً عن ترحيل ما يقرب من 3 آلاف، ومنع دخول أكثر من 5 آلاف البلاد، منذ الهجوم الإرهابي، الذي نفذه الداعشي الأوزبكي عبد القادر مشاريبوف، المكنَّى «أبو محمد الخراساني»، في نادي «رينا» الليلي بإسطنبول، ليلة رأس السنة عام 2017، ما أدَّى إلى مقتل 39 شخصاً، وإصابة 79 آخرين.

إحدى المداهمات الأمنية على عناصر «داعش» في إسطنبول (إعلام تركي)

ويُعدّ تنظيم «داعش»، الذي صنَّفته تركيا تنظيماً إرهابياً منذ عام 2013، المسؤول أو المنسوب إليه مقتل أكثر من 300 شخص في هجمات بتركيا بين عاميْ 2015 و2017.

وعادت هجمات «داعش» للظهور مرة أخرى في بداية العام الحالي، بالهجوم على كنيسة سانتا ماريا في حي سارير بإسطنبول، في 28 يناير (كانون الثاني) الماضي، والذي أسفر عن مقتل شخص واحد.

وأسفرت الجهود، التي تبذلها أجهزة الأمن التركية، عن ضبط كثير من كوادر تنظيم «داعش» القيادية، وكثير من مسؤولي التسليح والتمويل والتجنيد، خلال الأشهر الستة الأخيرة.

وجرى التركيز، خلال الفترة الأخيرة، بشكل كبير على العمليات التي تستهدف الهيكل المالي للتنظيم.