تنصيب رئيس وعزل آخر... أسبوع تاريخي حافل في الولايات المتحدة

عناصر من الحرس الوطني أمام الكابيتول الأميركي في وشنطن (أ.ف.ب)
عناصر من الحرس الوطني أمام الكابيتول الأميركي في وشنطن (أ.ف.ب)
TT

تنصيب رئيس وعزل آخر... أسبوع تاريخي حافل في الولايات المتحدة

عناصر من الحرس الوطني أمام الكابيتول الأميركي في وشنطن (أ.ف.ب)
عناصر من الحرس الوطني أمام الكابيتول الأميركي في وشنطن (أ.ف.ب)

مع بدء أسبوع تاريخي، كشف معسكر الرئيس المنتخب جو بايدن خريطة طريق لإخراج الولايات المتحدة من أزماتها الاقتصادية والاجتماعية والصحية، ومن دون أن تلجمه كثيراً إجراءات عزل دونالد ترمب.
وينصب جو بايدن الأربعاء في عاصمة أميركية تظهر وجهاً غير مألوف، مع تحويلها إلى حصن منيع وانتشار العسكريين في كل الشوارع، ونشر أسلاك شائكة وسياج عالٍ بعد الهجوم على «الكابيتول» في السادس من يناير (كانون الثاني).
ووضع الرئيس الديمقراطي المنتخب مراسم تنصيبه تحت عنوان «وحدة الأميركيين»، وسيحيط نفسه بالرؤساء الأميركيين السابقين: باراك أوباما، وبيل كلينتون، وجورج بوش، من أجل مد اليد إلى بلد منقسم وجريح.
وانطلقت تظاهرات مؤيدة لترمب مقررة أمام أبنية رسمية في كل ولاية بهدوء، مع مجموعات صغيرة من المتظاهرين المسلحين في ولايات مثل أوهايو وتكساس وأوريغون وميشيغان، على ما ذكرت وسائل إعلام أميركية أمس (الأحد).
وقال رون كلين كبير موظفي البيت الأبيض المقبل في عهد بايدن، لمحطة «سي إن إن» أمس (الأحد): «أظهرت الأسابيع الأخيرة مدى الأضرار اللاحقة بروح الولايات المتحدة، وأهمية إصلاحها، وسيبدأ هذا العمل الأربعاء». وأضاف: «إننا نرث فوضى كبيرة؛ لكن لدينا خطة لإصلاح الوضع».
ومنذ اليوم الأول من ولايته ينوي جو بايدن إعادة بلاده إلى اتفاق باريس حول المناخ، ورفع حظر دخول الأراضي الأميركية المفروض على مواطني دول عدة، إسلامية في غالبيتها.
ويأمل الرئيس السادس والأربعون للولايات المتحدة أيضاً إعطاء دفع جديد لأكبر حملة تلقيح في تاريخ الولايات المتحدة، وفقاً لما أورده تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.
وترتدي هذه المسألة الأخيرة أهمية ملحة، إذ أودى مرض «كوفيد- 19» بمعدل وسطي بحياة أكثر من ثلاثة آلاف شخص في الولايات المتحدة يومياً، منذ الأول من يناير، بينما تسجل أكثر من 236 ألف إصابة يومية.
ولم يؤدِّ انطلاق حملة التلقيح المتعثرة حتى الآن إلى إبطاء هذا المستوى المرتفع من الوفيات.
ويريد بايدن الذي كان نائباً للرئيس في عهد أوباما، أن تحقن مائة مليون جرعة من اللقاح في الأيام المائة الأولى من ولايته، بفضل مراكز تطعيم ضخمة. وقال الخبير المرموق أنطوني فاوتشي الذي سيصبح المستشار الرئيسي لجو بايدن على صعيد «كوفيد- 19»، بعدما شغل المنصب نفسه مع ترمب، إن «هذا الأمر قابل للتطبيق». وسيشارك في هذه الحملة نحو مائة ألف ممرض وممرضة.
وسيضطر جو بايدن في مرحلة أولى إلى ممارسة الحكم بموجب مراسيم لتجنب المرور بالكونغرس، ولا سيما مجلس الشيوخ الذي سيكون منشغلاً بإجراءات عزل دونالد ترمب.
إلا أن أجزاء كبيرة من برنامجه ولا سيما خطة الإنعاش الاقتصادي الهائلة البالغة قيمتها 1900 مليار دولار، الهادفة إلى مساعدة ملايين الأميركيين الذي يعتمدون على مخصصات البطالة، يجب أن تحصل على موافقة الكونغرس.
وعليه كذلك احترام الرزنامة البرلمانية لتثبيت أعضاء حكومته في مجلس الشيوخ.
وقد تبدأ محاكمة دونالد ترمب بعد ساعات قليلة من تولي بايدن مهامه.
ويتهم الديمقراطيون ترمب بـ«التحريض على تمرد» أنصار له واقتحامهم «الكابيتول» في السادس من يناير، ما أدى إلى سقوط خمسة قتلى.
وقال جايمي راسكين، أحد البرلمانيين الذين يقفون وراء إجراءات عزل الرئيس الأحد، إن دونالد ترمب ارتكب «الجريمة الرئاسية الأخطر في تاريخ الولايات المتحدة».
أما معسكر ترمب، فيرى في هذه المحاكمة «هجوماً مشيناً على الدستور والديمقراطية». وقال فريقه في بيان إنه لم يختر بعد محامياً لتمثيله.
وحث السيناتور الجمهوري النافذ ليندسي غراهام المقرب من ترمب القادة الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، على رفض هذه الإجراءات ما إن ترد مجلس الشيوخ. وقال إنه في حال لم يحصل ذلك «سنؤخر إلى ما لا نهاية وإلى الأبد ربما، شفاء هذه الأمة العظيمة».
وأعلن ترمب أنه لن يحضر مراسم تنصيب بايدن، وسينتقل جواً فجر الأربعاء إلى مجمعه الفندقي الفخم في فلوريدا.
وبانتظار ذلك يؤكد البيت الأبيض أنه يستمر «في العمل دونما هوادة» مع عقد «كثير من الاجتماعات وإجراء كثير من الاتصالات الهاتفية» يومياً.
وقالت نائبة الرئيس المنتخبة كامالا هاريس في مقابلة مع «سي بي إس» أمس (الأحد): «ستكون مراسم تنصيب غير مسبوقة بسبب (كوفيد- 19) خصوصاً؛ لكننا سنقسم اليمين وسننجز العمل الذي انتخبنا على أساسه».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.