إيطاليا تُعيد فتح بعض متاحفها

متحف بالازو باربيريني في روما (أ.ب)
متحف بالازو باربيريني في روما (أ.ب)
TT

إيطاليا تُعيد فتح بعض متاحفها

متحف بالازو باربيريني في روما (أ.ب)
متحف بالازو باربيريني في روما (أ.ب)

سيُسمح للمتاحف والمواقع الثقافية في بعض أنحاء إيطاليا بإعادة فتح أبوابها ابتداء من اليوم، بما في ذلك مدينة بومبي الرومانية القديمة المحمية.
ويُسمح بإعادة الفتح فقط في «المناطق الصفراء»، وهي المناطق المصنفة على أنّها تتعرض لأقل مستوى من مخاطر فيروس كورونا ضمن نظام الحكومة ذي الثلاث مستويات لمخاطر الوباء والقيود المتعلقة به.
ووقع رئيس الوزراء جوزيبي كونتي مرسوماً يخفف من القواعد المعمول بها في المتاحف. ويمكن لتلك الموجودة في «المناطق الصفراء» فتح أبوابها من الاثنين إلى الجمعة.
هذا يعني أن متنزه بومبي الأثري، الواقع في إقليم كامبانيا الجنوبي، يمكنه استقبال الزوار لمشاهدة الآثار بدءاً من اليوم. وكان قد أُغلق منذ شهور.
وتقع المدينة القديمة على خليج نابولي وعند سفح جبل فيزوف. وكانت عدة ثورات بركانية في عام 79م، قد دفنت بومبي في الرماد والطين والحمم البركانية. وأُعيد اكتشافها فقط في القرن الثامن عشر.
وسجلت إيطاليا نحو 81 ألف و800 حالة وفاة منذ تفشي الوباء في البلاد قبل نحو عام، وهي صاحبة ثاني أعلى حصيلة للوفيات في أوروبا.
وتسري حالة الطوارئ المتعلقة بفيروس كورونا حتى 30 أبريل (نيسان). وهي تمنح الحكومة سلطات استثنائية لتجاوز البيروقراطية العادية لتطبيق تدابير الصحة العامة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.