القاهرة تعلن إعادة مواطنَين اختُطفا قبالة سواحل نيجيريا

تعرّضا لعملية «قرصنة» في نوفمبر الماضي

TT

القاهرة تعلن إعادة مواطنَين اختُطفا قبالة سواحل نيجيريا

أعلنت القاهرة «إعادة مصرييَّن اثنين اختُطفا من (قراصنة) قبالة السواحل النيجيرية، نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي».
وقالت «الخارجية المصرية» إن «ذلك يأتي تأكيداً على الأولوية التي توليها الدولة المصرية، وبتوجيهات القيادة السياسية، لحماية المواطنين المصريين كافة في كل أنحاء العالم».
وكانت مصر قد أعلنت مطلع ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أنها تتابع حادث اختطاف سفينة الشحن «ميلان» قبالة سواحل نيجيريا، التي يضم طاقمها مصريين اثنين. ووقع الحادث على بُعد 15 ميلاً بحرياً تقريباً قبالة سواحل ولاية بايلسا، جنوب نيجيريا.
ووفق بيان لوزارة الخارجية المصرية، مساء أول من أمس، فقد «استقبل السفير عمرو محمود عباس، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج، المواطنَين المصريين، لدى وصولهما إلى مصر، بعد أن تم إطلاق سراحهما، نتيجة الجهود التي بذلتها الدولة المصرية، بما في ذلك الخارجية، من خلال السفارة المصرية في أبوجا، والتي تكللت بالنجاح».
وأشارت «الخارجية» المصرية إلى أن «السفارة المصرية في أبوجا كانت قد شرعت فور تلقيها المعلومات الخاصة بوقوع حادث القرصنة في التواصل مع السلطات كافة، والأجهزة المعنية في نيجيريا، التي أبدت من جانبها كل التعاون والاهتمام»، مضيفةً أن طاقم السفارة «قام بمتابعة تطورات الأزمة أولاً بأول على مدار الساعة مع السلطات النيجيرية، والشركة المالكة للسفينة وسفارات الدول، التي ينتمي إليها أعضاء الطاقم الذين تم اختطافهم، وذلك حرصاً على سلامة المواطنَين المصريين».
وحسب بيان «الخارجية المصرية» فإنه بالتنسيق المستمر مع الجهات المعنية بالدولة المصرية، ظلت السفارة في أبوجا على تواصل مع المواطنَين المصريين، و«حرصت على التأكد من قيامهما بالتواصل مع أسرتيهما في مصر لطمأنتهما». كما «تابعت السفارة المصرية في ياوندي، استكمال عملية إعادة المواطنَين إلى مصر، بعد أن تم إطلاق سراحهما».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.