كيف ربح بايدن من اقتحام أنصار ترمب الكونغرس؟https://aawsat.com/home/article/2729151/%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B1%D8%A8%D8%AD-%D8%A8%D8%A7%D9%8A%D8%AF%D9%86-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D9%85-%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1-%D8%AA%D8%B1%D9%85%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D8%BA%D8%B1%D8%B3%D8%9F
ساهم اقتحام أنصار الرئيس دونالد ترمب لـ«الكونغرس» وما تبعه من أحداث عنف في تعزيز شرعية فوز الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن، الذي ربح عدداً من المكاسب السياسية جراء الأحداث الأخيرة، أبرزها انحسار معارضة الجمهوريين لسياسته، وكسب مكانة كبيرة داخل دوائر السياسة في واشنطن.
ويُعدّ المكسب الأهم لبايدن من وراء هذه الأحداث هو تقليل معارضة الجمهوريين لسياسته، الذي ظهرت مؤشراته الأولى في تضاؤل أعداد النواب الجمهوريين المستعدين للدفاع علانية عن ترمب، كما أعلنوا في وقت سابق، وتبدل مواقفهم من تأييد الأخير لمهاجمته، ودعم مقترح عزله من منصبه، بحسب ما نقلته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.
كما لعبت هذه الأحداث دوراً رئيسياً في إصرار نواب «الكونغرس» على عقد جلسة عقب اقتحام أنصار ترمب لـ«الكابيتول»، لإنهاء عملية المصادقة بأسرع وقت ممكن لتهدئة حماوة المشهد، وذلك بإعلان بايدن رئيساً للولايات المتحدة الأميركية.
مؤشرات ذلك تأكدت في سحب 11 سيناتور من أصل 13 اعتراضهم على المصادقة، مشيرين إلى أحداث «الكابيتول». وقالت السيناتور الجمهورية كيلي لوفلر: «عندما أتيت إلى واشنطن في الصباح كنت أنوي الاعتراض على المصادقة. لكن بعد ما جرى ضميري لن يسمح لي بالاعتراض». ودعا الجمهوري مايك لي زملاءه إلى التخلي عن اعتراضاتهم بعد ما جرى؛ فقال إن «أحداث اليوم غيّرت كل المعطيات. مهما كانت النقطة التي أردتم طرحها فما جرى كافٍ كي تتوقفوا. لنضع هذا اليوم البشع وراءنا».
وتخطت مواقف بعض نواب الكونغرس الجمهوريين إلى أبعد من التوقف عن دعم ترمب إلى تأييد استخدام التعديل 25 لعزل ترمب من منصبه. وقالت النائبة الجمهورية ليز تشني: «ليس هناك أدنى شك في أن الرئيس شكّل هذه العصابة. الرئيس شجّع هذه العصابة. الرئيس تحدث مع هذه العصابة. هو صبّ الزيت على النار»، وذلك في إشارة إلى خطاب ترمب قبل حادث «الكابيتول» إلى مناصريه، عندما دعاهم إلى التوجه إلى مبنى الكونغرس للاعتراض على مصادقة النتائج، قائلاً: «لا يمكنكم استرجاع بلادنا بالضعف. يجب أن تظهروا القوة وأن تكونوا أقوياء».
الأمم المتحدة تسعى لجمع 47 مليار دولار لمساعدة 190 مليون شخص في 2025https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/5088071-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9-%D8%AA%D8%B3%D8%B9%D9%89-%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%B9-47-%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B1-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%B1-%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9-190-%D9%85%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%B4%D8%AE%D8%B5-%D9%81%D9%8A-2025
فلسطينيون يتجمعون للحصول على طعام في مركز توزيع بقطاع غزة (أ.ب)
جنيف:«الشرق الأوسط»
TT
جنيف:«الشرق الأوسط»
TT
الأمم المتحدة تسعى لجمع 47 مليار دولار لمساعدة 190 مليون شخص في 2025
فلسطينيون يتجمعون للحصول على طعام في مركز توزيع بقطاع غزة (أ.ب)
أطلق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، الأربعاء، نداء لجمع أكثر من 47 مليار دولار، لتوفير المساعدات الضرورية لنحو 190 مليون شخص خلال عام 2025، في وقتٍ تتنامى فيه الحاجات بسبب النزاعات والتغير المناخي.
وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، مع إطلاق تقرير «اللمحة العامة عن العمل الإنساني لعام 2025»، إن الفئات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك الأطفال والنساء والأشخاص ذوو الإعاقة والفقراء، يدفعون الثمن الأعلى «في عالم مشتعل».
وفي ظل النزاعات الدامية التي تشهدها مناطق عدة في العالم؛ خصوصاً غزة والسودان وأوكرانيا، والكلفة المتزايدة للتغير المناخي وظروف الطقس الحادة، تُقدِّر الأمم المتحدة أن 305 ملايين شخص في العالم سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية، العام المقبل.
وأوضح «أوتشا»، في تقريره، أن التمويل المطلوب سيساعد الأمم المتحدة وشركاءها على دعم الناس في 33 دولة و9 مناطق تستضيف اللاجئين.
وقال فليتشر: «نتعامل حالياً مع أزمات متعددة... والفئات الأكثر ضعفاً في العالم هم الذين يدفعون الثمن»، مشيراً إلى أن اتساع الهوة على صعيد المساواة، إضافة إلى تداعيات النزاعات والتغير المناخي، كل ذلك أسهم في تشكُّل «عاصفة متكاملة» من الحاجات.
ويتعلق النداء بطلب جمع 47.4 مليار دولار لوكالات الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإنسانية لسنة 2025، وهو أقل بقليل من نداء عام 2024.
وأقر المسؤول الأممي، الذي تولى منصبه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بأن الأمم المتحدة وشركاءها لن يكون في مقدورهم توفير الدعم لكل المحتاجين.
وأوضح: «ثمة 115 مليون شخص لن نتمكن من الوصول إليهم»، وفق هذه الخطة، مؤكداً أنه يشعر «بالعار والخوف والأمل» مع إطلاق تقرير «اللمحة العامة»، للمرة الأولى من توليه منصبه.
وعَدَّ أن كل رقم في التقرير «يمثل حياة محطمة» بسبب النزاعات والمناخ «وتفكك أنظمتنا للتضامن الدولي».
وخفضت الأمم المتحدة مناشدتها لعام 2024 إلى 46 مليار دولار، من 56 ملياراً في العام السابق، مع تراجع إقبال المانحين على تقديم الأموال، لكنها لم تجمع إلا 43 في المائة من المبلغ المطلوب، وهي واحدة من أسوأ المعدلات في التاريخ. وقدمت واشنطن أكثر من 10 مليارات دولار؛ أي نحو نصف الأموال التي تلقتها. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن عمال الإغاثة اضطروا لاتخاذ خيارات صعبة، فخفّضوا المساعدات الغذائية 80 في المائة في سوريا، وخدمات المياه في اليمن المعرَّض للكوليرا. والمساعدات ليست سوى جزء واحد من إجمالي إنفاق الأمم المتحدة، التي لم تفلح لسنوات في تلبية احتياجات ميزانيتها الأساسية بسبب عدم سداد الدول مستحقاتها. وعلى الرغم من وقف الرئيس المنتخب دونالد ترمب بعض الإنفاق في إطار الأمم المتحدة، خلال ولايته الرئاسية الأولى، فإنه ترك ميزانيات المساعدات في الأمم المتحدة بلا تخفيض. لكن مسؤولين ودبلوماسيين يتوقعون تقليل الإنفاق في ولايته الجديدة، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
من جانبه، قال يان إيغلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين: «الولايات المتحدة علامة استفهام كبيرة... أخشى أننا ربما نتعرض لخيبة أمل مريرة؛ لأن المزاج العام العالمي والتطورات السياسية داخل الدول ليست في مصلحتنا». وكان إيغلاند قد تولّى منصب فليتشر نفسه من 2003 إلى 2006. والمشروع 2025، وهو مجموعة من المقترحات المثيرة للجدل التي وضعها بعض مستشاري ترمب، يستهدف «الزيادات المسرفة في الموازنة» من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. ولم تردَّ الإدارة التي يشكلها ترامب على طلب للتعليق. وأشار فليتشر إلى «انحلال أنظمتنا للتضامن الدولي»، ودعا إلى توسيع قاعدة المانحين. وعند سؤال فليتشر عن تأثير ترمب، أجاب: «لا أعتقد أنه لا توجد شفقة لدى هذه الحكومات المنتخبة». ويقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن أحد التحديات هو استمرار الأزمات لفترة أطول تبلغ عشر سنوات في المتوسط. وقال مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج منظمة الصحة العالمية للطوارئ الصحية، إن بعض الدول تدخل في «حالة أزمة دائمة». وحلّت المفوضية الأوروبية، الهيئة التنفيذية في الاتحاد الأوروبي، وألمانيا في المركزين الثاني والثالث لأكبر المانحين لميزانيات الأمم المتحدة للمساعدات، هذا العام. وقالت شارلوت سلينتي، الأمين العام لمجلس اللاجئين الدنماركي، إن إسهامات أوروبا محل شك أيضاً في ظل تحويل التمويل إلى الدفاع. وأضافت: «إنه عالم أكثر هشاشة وعدم قابلية على التنبؤ (مما كان عليه في ولاية ترمب الأولى)، مع وجود أزمات أكثر، وإذا كانت إدارة الولايات المتحدة ستُخفض تمويلها الإنساني، فقد يكون سد فجوة الاحتياجات المتنامية أكثر تعقيداً».