سام ألاردايس: سأحزن كثيراً إذا لم أفلح في إنقاذ بروميتش

المدير الفني الجديد يفخر بأنه لم يفشل أبداً في تجاربه مع سبعة أندية في الدوري الإنجليزي الممتاز

ألاراديس يدرك أن مهمته لإنقاذ بروميتش أصعب كثيراً من تجاربه السابقة (أ.ف.ب)
ألاراديس يدرك أن مهمته لإنقاذ بروميتش أصعب كثيراً من تجاربه السابقة (أ.ف.ب)
TT

سام ألاردايس: سأحزن كثيراً إذا لم أفلح في إنقاذ بروميتش

ألاراديس يدرك أن مهمته لإنقاذ بروميتش أصعب كثيراً من تجاربه السابقة (أ.ف.ب)
ألاراديس يدرك أن مهمته لإنقاذ بروميتش أصعب كثيراً من تجاربه السابقة (أ.ف.ب)

عاد المدير الفني الإنجليزي المخضرم سام ألاردايس، البالغ من العمر 66 عاماً، إلى عالم التدريب مرة أخرى بعد ابتعاد دام لعامين، ليقود نادي وست بروميتش ألبيون في محاولة لإنقاذ الفريق عن شبح الهبوط من الدوري الإنجليزي الممتاز. وسبق أن قاد ألاردايس سبعة أندية في الدوي الإنجليزي الممتاز لم يهبط مع أي منها لدوري الدرجة الأولى، لكن هذه المرة تبدو المحاولة صعبة للغاية مع بروميتش الذي يقبع في المركز قبل الأخير.
وبالنظر إلى أن ألاردايس قد واجه كثيراً من المواقف الصعبة في الماضي، فإنه ينظر إلى الجوانب الإيجابية في نادي وست بروميتش ألبيون، ويرى أنه سيكون قادراً على إنقاذ الفريق من الهبوط. لكن ألاراديس ربما يشعر بصعوبة الأمر بعد أربع مباريات فقط مع الفريق لم يستطع فيها سوى الخروج بنقطة واحدة من تعادل مع ليفربول بينما خسر 3 مباريات.
وقال ألاردايس (66 عاماً) عن مهمة إنقاذه الجديدة: «هذا ما يعتقد الجميع الآن أنه يمكنني القيام به، لذا قلت لنفسي لماذا لا أخوض هذه التجربة؟ هذه الوظيفة يمكن أن ترهقك، لكن يمكن أن يحدث ذلك وأنت بعيد عنها أيضاً. أعتقد أنني بصحة جيدة بالنسبة لعمري، فأنا وزوجتي نخضع لفحص طبي شامل كل ثلاث سنوات، وقد تعلمت التعامل مع الضغوط التي تجلبها هذه الوظيفة».
ويضيف: «لقد أصبحت أكثر هدوءاً مما كنت عليه في السابق وأكثر وعياً بالأمور الصحية. ولا تنس أن الابتعاد عن العمل يمكن أن يؤثر على صحتك أيضاً، خصوصاً صحتك الذهنية. من السهل أن تشعر بالإحباط حيال وضعك، كأنك لا تستحق الحصول على وظيفة أخرى، ويتعين عليك أن تشعر بأنك ما زلت قادراً على العمل واتخاذ القرارات والتعامل مع التحديات المختلفة».
ويتابع: «عندما تبتعد عن اللعبة لأول مرة تكون سعيداً، لكن بعد فترة تشعر بالملل عندما يكون القرار الوحيد الذي يتعين عليك اتخاذه هو ما ستتناوله على الغداء».
لكنك لا تجد كثيراً ممن هم في السادسة والستين من عمرهم يفكرون بهذه الطريقة، خصوصاً إذا كان لديهم ما يكفيهم من المال وسبق أن حققوا نجاحات كبيرة في مسيرتهم المهنية. وقيل لألاردايس من زملائه من المديرين الفنيين إنه بعد عامين من الابتعاد عن التدريب فإنه لن يكون سعيداً بتولي منصب إداري آخر، لأنه سيدرك بحلول ذلك الوقت أن هناك حياة أخرى يفتقدها بعيداً عن كرة القدم.
يقول ألاردايس عن ذلك: «لم يكن يتعين عليّ أن أفكر طويلاً قبل الموافقة على العرض المقدم لي من وست بروميتش ألبيون. لقد كنت أريد وظيفة أخرى، وكنت أريد أن تكون هذه الوظيفة في الدوري الإنجليزي الممتاز. ربما كان من الممكن أن أفكر في قبول عرض من أحد أندية دوري الدرجة الأولى، لكن هذا هو العرض الذي حصلت عليه والذي كنت سعيداً به».
ويضيف: «تشعر زوجتي بالانزعاج لأنني أتولى المناصب الجديدة قبل فترة أعياد الميلاد، لكنها تعرف طبيعتي الشخصية، فعلى الأقل كنت قادراً على مناقشة الأمر معها. عندما وافقت على تولي قيادة بلاكبيرن قبل 12 عاماً، أعطيتهم إجابة شبه فورية وأعلن النادي عن ذلك حتى قبل أن أصل إلى المنزل».
وكان بلاكبيرن قبل 12 عاماً أحد الأندية الموجودة بشكل دائم في الدوري الإنجليزي الممتاز، وإن كان يواجه خطر الهبوط عندما تولى ألاردايس قيادة الفريق خلفاً لبول إنس. ولم يتمكن بلاكبيرن أبداً من الاستفادة من النجاح الكبير الذي حققه عندما فاز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 1994 - 1995، لكن كان الفريق موجوداً بشكل دائم في الدوري الإنجليزي الممتاز، باستثناء موسم وحيد، منذ صعودهم للمسابقة في عام 1992 بدعم من أموال جاك ووكر.
أما وست بروميتش ألبيون فقد صعد وهبط أربع مرات في العقدين الماضيين، وظل في الدوري الإنجليزي الممتاز لمدة موسم واحد مرتين، كما غير 20 مديراً فنياً خلال عصر الدوري الإنجليزي الممتاز بشكله الجديد على مدار 28 عاماً.
ويعرف ألاردايس جيداً مع ينتظره في هذه المهمة الصعبة. أما وست بروميتش ألبيون فيعرف أن هذه هي أفضل فرصة ممكنة للبقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز، على الرغم من أن مستوى الفريق في الوقت الحالي يناسب بطولة مثل دوري الدرجة الأولى بشكل أكبر.
لقد قدم لاعبو وست بروميتش ألبيون مستويات جديرة بالاحترام أمام مانشستر سيتي ونجحوا في الحصول على نقطة ثمينة من فريق المدرب جوسيب غوارديولا ولاعبيه النجوم، لكن مسؤولي النادي شعروا بأن ذلك لن يكون كافياً لضمان البقاء، وبالتالي قرروا إقالة سلافين بيليتش من منصبه. وكان النادي قد رأى بالفعل - قبل مباراة مانشستر سيتي على ملعب الاتحاد - أن ألاردايس هو الخيار المناسب لقيادة الفريق، وكان مسؤولو النادي يشعرون بالقلق من أنه إذا لم يتحركوا بسرعة للتعاقد مع المدير الفني المخضرم فإن أندية أخرى مهددة بالهبوط قد تتعاقد معه. ومع تولي ألاردايس قيادة الفريق سقط الفريق في مباراة الديربي المهمة أمام أستون فيلا، وتكرر الأمر أمام ليدز، ولم تفلح النقطة التي اقتنصها بالتعادل مع ليفربول وعاد ليسقط بهزيمة ثقيلة برباعية أمام آرسنال. ولا تقتصر مهمة ألاردايس على مساعدة فريق يضم عدداً كبيراً من اللاعبين أصحاب الخبرات المحدودة على اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز فحسب، بل يتعين عليه أن يستميل قلوب جماهير النادي أيضاً، ويسكت كثيراً من منتقديه ويبرر ثقة مجلس إدارة وست بروميتش ألبيون فيه وفي قدرته على قيادة النادي لبر الأمان.
ويعتقد ألاردايس أن فترة انتقالات شهر يناير (كانون الثاني) الحالي ستكون الأصعب خلال مسيرته، إذ يتعين عليه التعامل مع توابع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) وجائحة «كوفيد - 19»، وسط معاناة فريقه الذي بحاجة ماسة للتدعيم. وتنص القواعد الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ بدءاً من أول أيام 2021 على أن أندية الدوري الإنجليزي الممتاز لن يسمح لها بضم لاعبين من دول الاتحاد الأوروبي دون تصريح عمل، بينما لا يمكن التعاقد مع لاعبين أجانب تقل أعمارهم عن 18 عاماً. وقال ألاردايس، الذي يقبع فريقه في المركز قبل الأخير بثماني نقاط من 17 مباراة، إن الاتفاق على ثلاث صفقات محتملة انهار نتيجة للقواعد الجديدة. وأوضح: «وجدت ثلاثة لاعبين بالفعل يمكنهم الانضمام إلينا، لكن هذا للأسف لم يعد مسموحاً به». ويعتمد معيار التعاقد مع اللاعبين على نظام للنقاط يتضمن عدد المشاركات الدولية على مستوى المنتخب الأول ومراحل الشباب وعدد المباريات مع الأندية وجودة النادي البائع ومركزه في الدوري وجودة المسابقة نفسها. وتابع ألاردايس: «بسبب القواعد الجديدة، لم يتمكن اللاعبون من الحضور إلى هنا، ولكن في وقت سابق كان يمكنهم الانضمام، والآن يجب أن أنظر في الأمر وأفكر فيمن يمكنه التأهل، هذا يجعل الحياة أصعب... ليس بالقدر نفسه مثل الوباء، ولكن التغيير في القواعد بسبب بريكست وسنحاول قدر المستطاع العثور على لاعب وسط الوباء وستكون أصعب فترة انتقالات أعاصرها». وواصل: «هذا لا يقلل من تقدير اللاعبين الحاليين لأنهم يعملون بأقصى طاقة ممكنة لكن يجب أن أجد حلولاً أفضل لرفع كفاءة التشكيلة وأي لاعب ينضم لنا يجب أن يكون أفضل من المتاح لدينا، وأن يتأقلم بأقصى سرعة».
وأشار ألاردايس إلى أنه لا يمكنه أن يضمن عدم هبوط النادي، وقال: «لا توجد ضمانات في كرة القدم. لكن كل ما يمكنني قوله هو أنني فخور بأنني لم أهبط أبداً من الدوري الإنجليزي الممتاز، وهي الصفة التي لا أريد أن أخسرها. إن الهبوط، في حال حدوثه، سيقتلني، وسأكون مستاء بشكل كبير».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.