واشنطن تقرر إبقاء {نيميتز} في الخليج إثر {تهديدات} إيرانية

مسؤول في البنتاغون أكد لـ «الشرق الأوسط» أنها ستقود تدريبات عسكرية في المنطقة

حاملة الطائرات {نيميتز} وطراد الصواريخ الموجهة {يو إس إس برينستون} والمدمرة {يو إس إس ستريت} المزودة بالصواريخ الموجهة، خلال عبور مضيق هرمز في سبتمبر الماضي (البحرية الأميركية)
حاملة الطائرات {نيميتز} وطراد الصواريخ الموجهة {يو إس إس برينستون} والمدمرة {يو إس إس ستريت} المزودة بالصواريخ الموجهة، خلال عبور مضيق هرمز في سبتمبر الماضي (البحرية الأميركية)
TT

واشنطن تقرر إبقاء {نيميتز} في الخليج إثر {تهديدات} إيرانية

حاملة الطائرات {نيميتز} وطراد الصواريخ الموجهة {يو إس إس برينستون} والمدمرة {يو إس إس ستريت} المزودة بالصواريخ الموجهة، خلال عبور مضيق هرمز في سبتمبر الماضي (البحرية الأميركية)
حاملة الطائرات {نيميتز} وطراد الصواريخ الموجهة {يو إس إس برينستون} والمدمرة {يو إس إس ستريت} المزودة بالصواريخ الموجهة، خلال عبور مضيق هرمز في سبتمبر الماضي (البحرية الأميركية)

قررت وزارة الدفاع الأميركية إبقاء حاملة الطائرات {يو إس إس نيميتز} في الخليج بدلاً من إعادتها إلى الولايات المتحدة، مشيرة إلى {تهديدات} أطلقها قياديون في {الحرس الثوري}، ضد الرئيس دونالد ترمب وكبار المسؤولين الأميركيين.
وأكد وزير الدفاع الأميركي المكلف، كريستوفر ميلر في بيان نشره البنتاغون مساء الأحد، أنه بسبب التهديدات الأخيرة التي وجهها مسؤولون إيرانيون للرئيس دونالد ترمب ومسؤولين حكوميين أميركيين آخرين، فقد تقرر إبقاء حاملة الطائرات نيميتز في المنطقة، ووقف إعادة انتشارها.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية لـ{الشرق الأوسط}، إن حاملة الطائرات {يو إس إس نيميتز} ستقود خلال الأيام المقبلة، تدريبات عسكرية مع شركائها الإقليميين، في منطقة عمليات الأسطول الخامس، الذي يتخذ من البحرين مقراً له، وذلك لضمان قدرتها على العمل معاً استجابة لأي أزمة أو طارئ، كما تقوم الحاملة العملاقة بدوريات في مياه الخليج منذ أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي، لحماية انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان.
وقال بيان وزير الدفاع الأميركي إن {حاملة الطائرات ستبقى الآن في موقعها بالخليج، ولا ينبغي لأحد أن يشكك في عزيمة الولايات المتحدة الأميركية}.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن حاملة الطائرات {يو إس إس نيميتز} ستبقى في منطقة الخليج {بالنظر إلى التهديدات الأخيرة التي أصدرها القادة الإيرانيون ضد الرئيس ترمب ومسؤولين حكوميين أميركيين آخرين}، وذلك بعد تقارير أشارت إلى أنها ستعود إلى قاعدتها بالولايات المتحدة فيما كان البعض اعتبره مؤشراً إلى خفض التصعيد.
وقال بيان ميلر: {ستبقى يو إس إس نيميتز الآن في موقعها بمنطقة عمليات القيادة المركزية الأميركية. لا ينبغي لأحد أن يشكك في عزم الولايات المتحدة الأميركية}.
وكان ميلر قد أعلن في بيان الخميس الماضي، أنه تقرر إعادة حاملة الطائرات على أن تتوجه {مباشرة} إلى الولايات المتحدة. وكانت صحيفة {نيويورك تايمز} نقلت عن مسؤولين أميركيين أن هذه الخطوة هي إشارة إلى {خفض التصعيد}، موجّهة لطهران تجنباً لحدوث صدام في الأيام الأخيرة للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب في منصبه.
وقال المسؤول الأميركي إن حاملة {نيميتز} تعمل وتتدرب جنباً إلى جنب مع الشركاء الإقليميين والتحالف لدعم الأمن البحري، وتوفر دعم الطيران البحري لعمليات محددة مثل {العزم المتأصل} المعني بمحاربة {داعش}، وعمليات {حراس الحرية}، كقوة مرنة بطبيعتها، مضيفاً: {إن وجود حاملة الطائرات يؤكد قدرة البحرية الأميركية على الطيران، والإبحار والعمل في أي مكان يسمح به القانون الدولي لدعم العمليات الروتينية والطوارئ}.



تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)
عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)
TT

تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)
عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)

ألقت قوات مكافحة الإرهاب في تركيا القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، في حملة شملت ولايات عدة.

وقال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، إنه جرى القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش»، في إطار عملية مركزها مديرية الأمن العام بالعاصمة أنقرة، شملت أيضاً ولايات إسطنبول، وسكاريا، وسامسون، وماردين.

وأضاف يرلي كايا، عبر حسابه في «إكس»، الخميس، أن العملية انطلقت، بموجب مذكرات اعتقال صدرت من النيابات العامة في الولايات الخمس، وشاركت فيها قوات مكافحة الإرهاب، بالتنسيق مع مديرية الأمن العام في أنقرة.

وتابع أنه نتيجة العمليات، التي جرى فيها القبض على 47 من عناصر التنظيم المشتبه بهم، جرى ضبط مسدسات غير مرخصة وعدد كبير من الوثائق التنظيمية والمواد الرقمية العائدة لـ«داعش».

وشدد يرلي كايا على أن أجهزة الأمن التركية لن تتسامح مع أي إرهابي، وستواصل معركتها دون انقطاع.

وتُنفذ أجهزة الأمن التركية حملات متواصلة على خلايا وعناصر «داعش»، أسفرت عن القبض على آلاف منهم، فضلاً عن ترحيل ما يقرب من 3 آلاف، ومنع دخول أكثر من 5 آلاف البلاد، منذ الهجوم الإرهابي، الذي نفذه الداعشي الأوزبكي عبد القادر مشاريبوف، المكنَّى «أبو محمد الخراساني»، في نادي «رينا» الليلي بإسطنبول، ليلة رأس السنة عام 2017، ما أدَّى إلى مقتل 39 شخصاً، وإصابة 79 آخرين.

إحدى المداهمات الأمنية على عناصر «داعش» في إسطنبول (إعلام تركي)

ويُعدّ تنظيم «داعش»، الذي صنَّفته تركيا تنظيماً إرهابياً منذ عام 2013، المسؤول أو المنسوب إليه مقتل أكثر من 300 شخص في هجمات بتركيا بين عاميْ 2015 و2017.

وعادت هجمات «داعش» للظهور مرة أخرى في بداية العام الحالي، بالهجوم على كنيسة سانتا ماريا في حي سارير بإسطنبول، في 28 يناير (كانون الثاني) الماضي، والذي أسفر عن مقتل شخص واحد.

وأسفرت الجهود، التي تبذلها أجهزة الأمن التركية، عن ضبط كثير من كوادر تنظيم «داعش» القيادية، وكثير من مسؤولي التسليح والتمويل والتجنيد، خلال الأشهر الستة الأخيرة.

وجرى التركيز، خلال الفترة الأخيرة، بشكل كبير على العمليات التي تستهدف الهيكل المالي للتنظيم.