الإصابة تغيّب فتوحي عن كلاسيكو الأهلي والهلال

إدارة النادي تفاضل بين مدافعين أوروبيين وأفريقيين

فتوحي بعد تعرضه للإصابة في مباراة التعاون (تصوير: علي خمج)
فتوحي بعد تعرضه للإصابة في مباراة التعاون (تصوير: علي خمج)
TT

الإصابة تغيّب فتوحي عن كلاسيكو الأهلي والهلال

فتوحي بعد تعرضه للإصابة في مباراة التعاون (تصوير: علي خمج)
فتوحي بعد تعرضه للإصابة في مباراة التعاون (تصوير: علي خمج)

سيفتقد فريق الأهلي خدمات محترفه المغربي إدريس فتوحي في المواجهات المقبلة أمام القادسية والهلال وأبها والاتفاق، ضمن دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وذلك بعدما أظهرت الفحوصات الطبية حاجته لبرنامج علاجي ولياقي يمتد من 4 إلى 6 أسابيع.
ويبدأ فتوحي البرنامج العلاجي من الإصابة غداً، بإشراف الراعي الطبي للنادي، وسط تطلعات أهلاوية إلى قدرة اللاعب على تجاوز الإصابة بأسرع وقت ممكن.
وتعرض فتوحي لإصابة قوية بعد تدخل من قبل لاعب التعاون حسن كادش في المباراة التي جمعت الأهلي والتعاون، وخسرها الأهلي بثلاثية نظيفة، في الجولة الـ11 لدوري المحترفين، خرج النجم المغربي على أثرها بشكل اضطراري من المباراة عند الدقيقة 11.
وعلى الصعيد الفني، بدأ فريق الأهلي الإعداد لمواجهة القادسية الجمعة المقبل، ضمن منافسات الجولة الـ12 لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وسط تطلعات إلى عودة الفريق لجادة الانتصارات، بعد الخسارة الثقيلة التي مني بها في الجولة الماضية من التعاون.
وشرع الصربي فلادان، مدرب الأهلي، في متابعة مواجهات منافسه القادسية الأخيرة، وتدوين نقاط قوة وضعف الفريق، في إطار استغلالها مع بدء رسم منهجيته التكتيكية للمباراة.
وكانت إدارة الأهلي قد قدمت اعتذارها للجماهير بعد خسارة الفريق من التعاون السبت الماضي، وأبدت عدم رضاها عن المستوى والأداء الفني للفريق الذي لم يؤهله للحصول على نقاط المباراة، والتفريط في أكثر من مباراة سابقة، مؤكدة عزمها العمل على إعادة الفريق لطريق الانتصارات خلال الفترة المقبلة.
وأبدى عبد الإله مؤمنة، رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، استياءه من أداء حكام مواجهات الفريق الأول لكرة القدم الأخيرة التي شهدت أخطاء تحكيمية أثرت على نتائج المباريات، وتحديداً في مباراتي التعاون وضمك اللتين أفقدتا الفريق (6) نقاط «بشهادة كافة المتابعين ومحللي الأداء التحكيمي في القنوات الرياضية المختلفة».
وأكدت إدارة الأهلي، عبر بيان رسمي، أن الأخطاء التحكيمية المتكررة في مباريات الفريق الأول الكرة القدم، وعدم نجاح الحكام في التعامل مع تقنية الفيديو، أفقدت الفريق نقاطاً مهمة في مشواره في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، خاصة أنه يحتل المركز الثاني في جدول الترتيب العام برصيد (22) نقطة. كما أشارت إلى أنها كانت -وما زالت- تدعم التحكيم المحلي، وتطالب بضرورة تطوير الحكم المحلي وصقله وتحسين مخرجاته، خاصة في ظل وجود تقنية «الفار» التي وجدت من أجل العدالة التحكيمية، والتي أثبتت نجاحها في كثير من المسابقات والمنافسات، إلا أن الحال اختلف في بطولاتنا المحلية، إذ أضرت بأداء بعض الحكام الذين لم يحسنوا استخدامها بالشكل الأمثل.
ومن جانب آخر، كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن شروع صناع القرار بالنادي الأهلي في دراسة عدد من الملفات المتعلقة بمدافعين أجانب لاختيار ما يتناسب مع الفريق، وتعزيز الجوانب الدفاعية للفريق مع فتح باب الانتقالات الشتوية.
وأشار المصدر إلى وجود عدد من الملفات لمدافعين من قارة أوروبا وأفريقيا على طاولة المفاوضات الأهلاوية، يتم مناقشتها مع الجهاز الفني بقيادة الصربي فلادان، ودراسة إمكانية الاستعانة بأحد هذه الخيارات.
وأوضح المصدر أن التوجه للتعاقد مع مدافع يعوقه ارتباط النادي بعقود ما زالت سارية مع عدد من المحترفين الأجانب في صفوف الفريق، وصعوبة التفريط في أي لاعب، إذ يكلف ذلك خزينة النادي مالياً، مبيناً أن النقاشات ما زالت مستمرة لحسم القرار النهائي، في ظل حاجة الفريق لمدافع أجنبي بمواصفات فنية عالية لتعزيز الجوانب الدفاعية للفريق، بعد أن استقبلت شباك الفريق 17 هدفاً في 11 مباراة بالدوري فقط.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».